مانشستر يونايتد وساوثهامبتون.. صدام غير متكافئ في نهائي كأس رابطة المحترفين
يلتقي، مساء الأحد، فريقا مانشستر يونايتد وساوثهامبتون، لتحديد بطل كأس رابطة المحترفين الإنجليزية هذا الموسم عندما يتصادمان معًا على ملعب ويمبلي في نهائي البطولة.
مانشستر يونايتد يزور ملعب ويمبلي للمرة الثالثة في أقل من 9 أشهر: «بعد نهائي كأس الاتحاد 2016 ومباراة الدرع الخيرية في بداية الموسم الحالي»، لكن على النقيض تمامًا سيكون هذا هو الظهور الأول لساوثهامبتون في نهائي بطولة محلية كبيرة منذ عام 2003 «نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي ضد أرسنال».
الفوارق الضخمة بين الفريقين من حيث الإمكانيات والتاريخ معلومة للجميع، فمانشستر يونايتد هو أحد أكبر الأندية العالمية، وليس على الصعيد المحلي فقط، وبسجله أكثر من 50 بطولة على الصعيدين المحلي والأوروبي، وكذلك لديه 4 ألقاب سابقة من بطولة كأس الرابطة، يعود آخرها إلى عام 2010، بينما ساوثهامبتون الذي تأسس منذ 131 عامًا لم يحظ على مدار تاريخه بالبطولات سوى في مناسبة يتيمة تعود إلى عام 1976 «كأس الاتحاد الإنجليزي»، والطريف أن هذا اللقب اليتيم كان على حساب مانشستر يونايتد، بينما يخوض الفريق نهائي هذه البطولة للمرة الثانية في تاريخه بعد هزيمته في نهائي عام 1979 ضد نوتنجهام فورست.
مشوار الفريقين للنهائي كان مختلفًا، فمانشستر يونايتد حظي بقرعة متباينة، واجه فيها فرقًا قوية مثل مانشستر سيتي وويستهام يونايتد، وواجه أيضًا نورثامبتون تاون «الدرجة الثانية» وفريق هال سيتي.
وسجل الفريق خلال مشواره 11 هدفًا وتلقى 4 أهداف، وفاز في 4 مباريات وهُزم في مباراة وحيدة «مباراة الإياب في نصف النهائي ضد هال سيتي 1-2».
أما مشوار ساوثهامبتون فلم يكن بالمشوار السهل أبدًا، فجميع منافسي فريق الساحل الجنوبي الإنجليزي كانت فرقًا من البريمييرليج، وواجه الفريق خلال مشوراه إلى النهائي فرق كريستال بالاس، سندرلاند، أرسنال، وليفربول، ولعل تفوق الفريق على مرشحين كبار بحجم أرسنال وليفربول كان أبرز ما قدمه في البطولة حتى الآن، البطولة التي لم يستقبل فيها أي أهداف، على الرغم من خوضه لـ5 مباريات، وسجل خلالها الفريق 7 أهداف.
وحول التحضير لهذه المباراة، حظي فريق ساوثهامبتون بفترة راحة دامت قرابة الأسبوعين مع خروج الفريق من كأس الاتحاد الإنجليزي وعدم مشاركته في الجولة الماضية من المسابقة التي أقيمت، الأسبوع الماضي، بينما استمر مانشستر يونايتد في خوض جدول مضغوط كونه الفريق الإنجليزي الوحيد الذي يلعب في 4 جبهات مختلفة «الدوري، كأس الرابطة، كأس الاتحاد، الدوري الأوروبي» ولعب مباراتين خلال الأسبوع الماضي آخرهما، مساء الأربعاء، في مباراة العودة للدوري الأوروبي ضد سانت إتيان في فرنسا، وتفوق مانشستر يونايتد بهدف نظيف وتأهل لدور الـ16 بمجموع المباراتين «4-0 للشياطين الحمر».
غيابات كبيرة ضربت صفوف الفريقين، مانشستر يونايتد سيدخل هذه المباراة دون صانع الألعاب الأرميني المتألق هنريخ مخيتاريان الذي تعرض للإصابة في مباراة يوم الأربعاء الماضي، كذلك سيغيب المدافع الإنجليزي القوي فيل جونز بسبب عدم تعافيه من الإصابة، أما ساوثهامبتون فسيحرم من جهود أفضل لاعب في الفريق هذا الموسم وهو المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك الذي يغيب بداعي الإصابة، كذلك المهاجم تشارلي أوستن هداف الفريق هذا الموسم «9 أهداف» والذي يعاني من إصابة في الكتف.
النجوم حاضرة في صفوف مان يونايتد لهذه المباراة، فستتركز الأنظار على الهداف السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي سجل 24 هدفًا مع الفريق هذا الموسم في مختلف البطولات، كذلك أغلى لاعب في العالم، الفرنسي بول بوجبا، بالإضافة لباقي نجوم الفريق من الحارس الإسباني ديفيد دي خيا إلى لاعب الوسط الإسباني اندير هيريرا، بالإضافة للاعب الوسط الهجومي خوان ماتا والجناح الفرنسي انتوني مارسيال، جميعهم عناصر مهمة وتعطي أفضلية كبيرة للشياطين الحمر في مباراة الغد.
الإصابات حرمت ساوثهامبتون من أبرز لاعب في الفريق، لكن هناك لاعب الوسط الصربي دوسان تاديتش مع الإسباني اوريول روميو، بالإضافة للجناح الإنجليزي ناثان ريدموند، ومعهم صفقة الفريق الجديدة في يناير الماضي، المهاجم الإيطالي مانولو جابياديني الذي سجل 3 أهداف في مباراتين لعبهما مع الفريق منذ انضمامه إلى صفوف ساوثهامبتون، كل هؤلاء سيكونون إضافة كبيرة ومهمة لدعم حظوظ ساوثهامبتون في هذه المباراة التاريخية بالنسبة للفريق.
الصدام الفني بين المدربين، البرتغالي جوزيه مورينيو والفرنسي كلود بويل يعتبر صدامًا غير متكافئ بحسب ألقاب المدربين، فالمدرب البرتغالي لديه في جعبته 23 لقبا سابقا، بداية من دوري الأبطال ونهاية ببطولة الدرع الخيرية، وسبق له تحقيق لقب كأس الرابطة في 3 مناسبات سابقة «جميعها مع تشيلسي».
بينما المدرب الفرنسي يلعب أول نهائي له منذ عام 2001، ولديه في سجله لقبان سابقان وكلاهما مع نادي موناكو الفرنسي، بطولة الدوري في موسم 99/2000، وبطولة كأس السوبر الفرنسية عام 2000.
آخر 5 مواجهات بين الفريقين شهدت 3 انتصارات لمانشستر يونايتد مقابل انتصارين لساوثهامبتون، بينما الصدام الوحيد بين الفريقين في هذا الموسم جاء في الجولة الثانية من البريمييرليج هذا الموسم وشهد فوز مانشستر يونايتد بهدفين دون مقابل على ملعب أولد ترافورد وجاء كلا الهدفين بتوقيع السويدي زلاتان إبراهيموفيتش.