مجلس الأحزاب الافريقية: جهودنا متواصلة لإقناع دول العالم بالانسحاب من الجنائية
جدد الأمين العام لمجلس الأحزاب الأفريقية د. نافع علي نافع، حرص المجلس على مواصلة جهوده لإقناع بقية دول العالم للانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية، عقب ما وصفه بنجاح مجهودات المجلس داخل الاتحاد الأفريقي.
وقال نافع في مؤتمر صحفي بمقر المجلس، في ختام الاجتماعات مع مجلس أحزاب امريكا اللاتينية أمس، أن الأحزاب السودانية قدمت مثالاً واضحاً لهزيمة الإرهاب الحقيقي الذي تقوده المحكمة الجنائية والمنظمات الدولية الأخرى ضد السودان وأفريقيا، حتى أصبحت المحكمة الجنائية خبراً بعد أن كانت أثراً.
وأضاف ان السودان استطاع أن يتغلب على الحصار الاقتصادي والتهديد بإسقاط النظام، بالانفتاح مما أدى لرفع الحصار بعد فشل ما أسماه بمحاولات الإرهاب.
ووصف نافع المحكمة الجنائية بأنها من وسائل الاستعمار الحديث، ولفت إلى أن المجلس ظل يعمل مع الحكومات الوطنية بأفريقيا حتى أصدر الاتحاد الأفريقي قراراً بالانسحاب من الجنائية، وأكد استمرار مجهودات المجلس حتى تنسحب جميع دول العالم من تلك المحكمة.
وكشف الامين العام عن شروط انضمام الاحزاب الافريقية للمجلس، وقال إن أي حزب يصبح عضواً اذا احتل المرتبة الأولى أو الثانية في برلمان بلاده سواء كان في تحالف الحكومة أو في المعارضة.
ووصف نافع شروط الانضمام للمجلس بالموضوعية جداً لجهة انتفاء أي مجال للتفكير في ايدلوجية الأحزاب.
وحمل نافع مكونات الحركة الشعبية مسؤولية المجاعة بدولة جنوب السودان، وذكر أن المجاعة لم تتسبب فيها الظروف الطبيعية وإنما الحرب التي اندلعت بين مكونات الحركة الشعبية التي قالت إنها جاءت لتحرير السودان، وسخر من الحركة الشعبية، وتساءل (ماذا كانت الحصيلة؟).
وأقر الامين العام للمجلس بفشل الوساطة التي قادها المجلس والاتحاد الأفريقي، وقال ان المجلس تشاور مع الاتحاد الأفريقي للتوسط بالجنوب وفي أفريقيا الوسطى، لكن من الواضح انه لم يكن هناك مجال لإنجاح الوساطة، وجدد تمسك المجلس بدعم جهود الاتحاد الأفريقي والايقاد للتوصل لإتفاق بين الفرقاء الجنوبيين.
واعلن الامين العام ترحيب المجلس باستقبال الدول الأفريقية للاجئين من دولة جنوب السودان، ونوه إلى أن السودان لايتعامل معهم كلاجئين، وأعرب عن أمله في انفراج الأوضاع بالجنوب، وتابع (ربنا يفرج كربهم وماصنعته أيديهم).
وأشار نافع الى استفادة مواطني الدول الأفريقية من برامج المجلس حتى غير المنضوين تحت لواء الأحزاب، باعتبار أن الأحزاب أكبر وعاء تنظيمي، وان الدعم الذي يقدم لايقتصر على المنتمين سياسياً.
وباهى نافع بتجربة السودان في مكافحة الإرهاب، وقال ان الدول الغربية أنبهرت بالحوار الذي تم لمراجعة المتطرفين، ولفت الى أنها طالبت بتوسيعه.
الخرطوم: سعاد الخضر
صحيفة الجريدة