عالمية

الكنيسة المكسيكية تتهم ترامب بالتصرف كـ «الإرهابيين» في ملف الهجرة

اتهمت الكنيسة الكاثوليكية المكسيكية ادارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنها تتصرف «كالارهابيين» على صعيد الهجرة، ووجهت انتقادات الى حكومة الرئيس المكسيكي انريكي بينا نييتو بسبب ما اعتبرته «خضوعا» للقرارات الأميركية.

وذكرت مجلة «ديسدي لا في» (هنا الايمان) الاسبوعية، الناطقة باسم الكنيسة في افتتاحيتها ان «ما يقوم به السيد ترامب، ليس تطبيقا لتشريع غير انساني فقط، بل انه تصرف ارهابي فعلي».

وأضافت الافتتاحية التي تحمل عنوانا جارحا هو «الإرهاب المهاجر» ان السلطات المكسيكية «لا تقوم بأي تحرك، فهي تدلي بتصريحات وتقطع وعودا، وهي خجولة في ردود فعلها، وتبدي خوفها، والأسوأ، تبدي خضوعها».

ووجهت الكنيسة المكسيكية انتقادات علنية للتدابير التي اعلنتها ادارة ترامب لإبعاد ملايين المهاجرين غير الشرعيين، معتبرة ان الملاحقات التي تستهدف المتسللين، بثت «الخوف وأدت الى رعب حقيقي» بين المكسيكيين المقيمين في الولايات المتحدة.

وفي غضون ذلك، أظهر استطلاع جديد للرأي أن نحو نصف الأميركيين لا يؤيدون ترامب وذلك بعد ما يقارب الشهر من تسلمه منصبه رئيسا.

وخلص الاستطلاع الذي أجرته محطة (إن. بي. سي) الإخبارية وصحيفة (وول ستريت جورنال) الاميركيتين إلى أن 48% من الأميركيين غير راضين عن قيادة ترامب بل إن 32% منهم يعتقدون أن الرئيس الجديد بعد مرور شهر من دخوله البيت الأبيض «ليس أهلا للمنصب».

وتدنت شعبية ترامب الى 44% «وهو سجل ضعيف للقائد الأعلى للقوات المسلحة الجديد».

وأشارت النتائج أيضا إلى أن ترامب هو الرئيس الوحيد في التاريخ الأميركي الحديث الذي يبدأ أول فترة رئاسة له بعدم رضا سلبي عند (-4%) بينما الرؤساء الثلاثة السابقون باراك أوباما وجورج دبليو بوش وبيل كلينتون بدأوا رئاستهم برضا شعبي عند 30% على الأقل.

إلى ذلك، اعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، رفض فيليب بيلدن ترشيحه لمنصب وزير البحرية.

وقال بيان صادر عن ماتيس إن قرار بيلدن «شخصي» بسبب مخاوف متعلقة بالخصوصية، وصعوبات واجهها للتخلي عن ارتباطاته بعالم الأعمال.

وأضاف ماتيس انه يشعر بخيبة الأمل إلا أنه يحترم ويتفهم قرار بيلدن، معربا عن اعتقاده أن بيلدن سيواصل دعم بلاده بطريقة مختلفة.

ونقل البيان عن بيلدن قوله إنه اتخذ قراره بعد أن وجد أنه لن يتمكن من الوفاء بشروط مكتب الأخلاقيات التابع للحكومة دون حرمان عائلته من المصالح المالية الخاصة، ودون التسبب في تفرقها.

وانسحاب بيلدن ليس الأول من نوعه بين المرشحين لتولي مناصب في إدارة ترامب، إذ سبق أن سحب أندرو بوزدر ترشيحه لمنصب وزير العمل، قائلا إنه اتخذ هذا القرار بعد بحث الأمر مع أفراد عائلته، في حين قال مسؤولون إنه انسحب لتخوفه من عدم الحصول على الدعم اللازم من مجلس الشيوخ.

كما رفض روبرت هاورد عرض ترامب بتولي منصب مستشار الأمن القومي، الذي شغر بعد استقالة مايكل فلين.

وعلى صعيد آخر، اوفدت الصين أرفع مبعوثيها الى الولايات المتحدة في زيارة تعكس التقارب الصيني ـ الاميركي المفاجئ بعد انتقادات ترامب المتكررة لبكين خصوصا قبل انتخابه.

وأعلنت وكالة «الصين الجديدة» ان مستشار الدولة يانغ جييشي الذي يعتبر المسؤول الفعلي عن الديبلوماسية ويتجاوز وزير الخارجية وانغ يي نفسه، توجه الى واشنطن في زيارة هي الأولى لمسؤول صيني على هذا المستوى منذ تنصيب ترامب في يناير الماضي.

كما أفادت الوكالة الرسمية بأن ترتيب لقاء بين ترامب ونظيره الصيني شي جينبينغ من أولويات زيارة يانغ الى واشنطن.

صحيفة الجديد