مزمل ابو القاسم

أمطار.. بين النجاح والأضرار!


* عرفت سعادة محمد راشد العتيبة كشخصية رياضية بارزة، إبان فترة عملي في دولة الإمارات، لأنه كان يعمل رئيساً لاتحاد الكرة الطائرة، بخلاف سابق عمله كرئيس لمجلس إدارة نادي العين، وما أدراك ما العين في ديار زايد.
* ناد بحجم دولة، يرأسه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، وينوب عنه شقيقه سمو الشيخ هزاع بن زايد، مستشار الأمن القومي، وأحد أكثر شيوخ الإمارات شعبية وذكاءً وحصافة.
* في نادي العين يوجد مجلس شرف، يشبه مجالس الوزراء في قوته وتأثيره ونفوذه، لأنه يضم عدداً مقدراً من الشيوخ وكبار رجال الأعمال في (دار الزين).

* كذلك عرفت أحمد الفلاسي كرياضي مرموق، قاد أحد أفضل الاتحادات الرياضية في الإمارات، وأوصله إلى العالمية، وصنع له بنيات أساسية ضخمة، مكنته من استضافة بطولة العالم للسباحة في إمارة دبي عدة مرات.
* تردد الاسمان في السودان مؤخراً، بصفتهما من أبرز ملاك شركة (أمطار)، التي شيدت أحد أضخم وأفضل وأنجح المشاريع الزراعية في السودان، بمساحة تبلغ (130) ألف فدان، تزرع فيها أجود أنواع الأعلاف.
* نجاح (أمطار) الساحق دفع البشير لزيارة مشروعها، والإشادة به، والالتقاء بملاكه عدة مرات، وجعله يوجه القائمين على أمر الزراعة والاستثمار في بلادنا لدعمه وتقديم التسهيلات اللازمة له، وكان ذلك أمراً طبيعياً ومطلوباً، لأن (أمطار) قدمت خدمة لا تقدر بثمن لقطاع الاستثمار الزراعي في السودان، وأكدت نجاحه الباهر.

* المؤسسة التي نعنيها مملوكة لشركة (جنان) الإماراتية ووزارة الزراعة السودانية، (بنسبة 60 إلى 40 %)، وقيمة استثماراتها وأصولها الثابتة مقدر لها أن ترتفع إلى ثمانية مليارات دولار، لأنها تسعى إلى غرس (220) مليون نخلة في الولاية الشمالية، كي تستخدمها في إنشاء أول مصنع لسكر البلح في أفريقيا والوطن العربي.
* استثمار ناجح، بهذا الحجم المهول حوّل (أمطار) إلى أيقونة نجاح في مجالها.. تعرض مؤخراً إلى تشويه كبير، وأصيب بأضرار غير قليلة، بسبب سوء تقدير الشركة لقضية (فسائل النخيل) الأخيرة.
* (أمطار) تبدو بحاجة إلى مستشارين أكفاء، يقدمون لها النصح والمشورة، ويدلونها على النهج الأمثل للتعاطي مع الأزمات، ويجنبونها ما يضرها، ويدلونها على ما يحفظ مكانتها ويمكنها من مواصلة تميزها حتى آخر المشوار.

* نتساءل: كم تساوي عشرة أو عشرين ألف شتلة في مقابل سمعة شركة رائدة، تبلغ قيمة استثماراتها عدة مليارات من الدولارات؟
* العتيبة والفلاسي يعرفان قيمة الإعلام، ويدركان أهميته البالغة في صناعة الرأي العام، لذلك نتوقع منهما أن يجتهدا لجبر الضرر الذي أصاب سمعة مؤسسة أصبح اسمها مقروناً بالفسائل المبادة، بعد أن اقترن بقصة نجاح باهر، وعمل متقن، واستثمارات ضخمة، تعد الأفضل من نوعها في السودان.
* نذكر ذلك الحديث من باب الحرص على (أمطار) الخير، كي تتمكن من تجاوز ما حدث في ملف الفسائل بسرعة، وتمضي في طريق التميز الذي بدأته بقوة، وسارت فيه بخطوات واسعة منذ سنوات.

مزمل ابوالقاسم – للعطر إفتضاح
صحيفة اليوم التالي


‫2 تعليقات

  1. لا أعتقد أن شركة بكل هذه الامكانيات المهولة لا يوجد بها استشارين وخبراء فى المجال الزراعى وكل المجالات لكن موضوع الفسائل الفاسدة دى دا موضوع خطير خطير وان شئت قل انه يرقى الى مرتبة الخيانة الوطنية نعم خيانة وطنية اذ لا يعقل أن يتم استيراد 220 ألف فسيلةفاسدة ومفسدة بغرض زراعتها والاستفادة منها بينما فى الحقيقة يتم زراعتها ليتم القضاء على النخيل السليم وفى كل الولاية عشان الانتهازيون يستوردون البلح من الخارج لزيادة قروشهم وكروشهم .

  2. عذرا هذا الموضوع ذو خصوصيه في التناول والادراك وهو بعيد عن اختصاصك.. الموضوع ده بالتحديد يحتاج لاراء مختصين وعلماء في هذا المجال