مقالات متنوعة

المطلوب من رئيس الوزراء


٭ من الطرائف التي راجت اليومين الماضيين أن أحدهم قرأ في الصحيفة اعتماد بكري حسن صالح النائب الأول للرئيس، رئيساً للوزراء، فأبدى استغرابه وقال: (عرفناه نائب أول كمان يجيب قريبتو اعتماد لمجلس الوزراء).
٭ لكن الفريق أول بكري يُنتظر منه أن (يجيب) معاه حلولاً لكثير من القضايا والمشاكل التي تعج بها الساحة، والتي تحملها الحكومة في ظهرها، طوال الفترة الماضية ولم تستطع طرحها أرضاً.
٭ أعلاه ستكون أمنيات الكثيرين، خاصة وأن جل المواد الصحفية التي تناولت سيرته بينها قواسم مشتركة، بالإشارة إلى همته العالية وقوته وصرامته، وغيرها من الصفات التي تبعث على التفاؤل.

٭ ودعوني أختلف مع الكثيرين، ففي تقديري ليس مطلوباً من الجنرال تحقيق تنمية أو توفير خدمات، ورفع العبء عن كاهل المواطن من خلال حكومته المرتقبة وما إلى ذلك من الحديث الرنان والكلمات المعسولة التي يطلقها مسؤولون.
٭ المطلوب من رئيس الوزراء، أمراً واحداً فقط لا شيء غيره، وهو التوصل لتسوية سياسية في دارفور والمنطقتين، وهي مهمة ليست باليسيرة، وتحدِ كبير، إذ ينظر إليه بأنه المُنقذ للإنقاذ نفسها، وللبلاد بعد الصلاحيات الكثيرة والثقة الكبيرة التي أولاها له المشير البشير.
٭ لن يحدث استقرار سياسي أو تحسن اقتصادي بالبلاد، حتى ولو تم توصيل أنبوب مع الخليج تمر عبره الدولارات، مالم تضع الحرب أوزارها .. كل المشاكل سببها أزيز الرصاص.

٭ حتى ولو مضت الحكومة في تطبيق حزمة جديدة من الإجراءات الاقتصادية، فإنها لن تؤتي أكلها .. كل ذلك طعن في الظل، وشيل وزير المالية لـ (وش القباحة)، لا أكثر ولا أقل.
٭ أعتقد أن قادة قطاع الشمال، رحبوا في قرارة أنفسهم بتعيين بكري رئيساً للوزراء، لعدم ثقتهم في السياسيين، كحال كثير استطلعتهم، بمن فيهم خصوم المؤتمر الوطني .. كون السياسيين يجيدون المراوغة.
٭ إن إطلاق قطاع الشمال لأكثر من مائة أسير بطرفه، بمثابة فتح صفحة جديدة في مسار علاقته مع الحكومة، ولا تنفصل الخطوة من التقارب بين الخرطوم وواشنطن وضغط الأخيرة على الشعبية للجنوح للسلام.

٭ كل هذة مؤشرات ممتازة، وفرص جاءت لبكري على طبق من ذهب، لتحقيق السلام، لكنني أخشى عليه من مجموعات تتكسب من وراء الحرب وآخرين لايعرفون العيش مع الآخر يضمرون الكراهية للشعبية من أمثال زمرة منبر السلام العادل.
٭ لست متشائماً لكن لنتحدث بصراحة، لن يملك صالح عصاً سحرية لإصلاح البلاد، إذ سرعان ما ستأتي 2020م.. كما أن الذي سيكسر مجاديفه، وجود ذات الشخوص من الأحزاب المشاركة أمثال بلال ونهار ومحمد أبوزيد وغيرهم ، فضلاً عن مشاركة متوقعة للشعبي بقيادات من الصف الثاني.
٭ آن أوان عودة عرمان وعقار وجبريل وحتى عبد الواحد إلى حضن الوطن وبعدها ستأتي التنمية.

إذا عرف السبب – اسامة عبد الماجد
صحيفة آخر لحظة


‫2 تعليقات