كم من شيخ مسن في السودان يعجز عن دفع ثمن الدواء، فيعود كسيرا وهو يتمتم دون أن يقصد: ( الله .. لا كسبكم )
أسواق الظالمين.. لم تنخفض سلعة !
انخفض سعر (الدولار) في السوق الموازية إلى (17) جنيهاً، وما يزال يراوح هذا الرقم بكسور طفيفة منذ شهرين، فحدثوني عن سلعة انخفضت بواقع (جنيه واحد) طيلة هذين الشهرين، بما في ذلك الأدوية والمواد الغذائية التي تصل خلال أسبوعين من ” دبي ” و” جدة “.. وهذا يعني أنه خلال فترة الانخفاض الأخيرة للنقد الأجنبي وصلت البلاد ( رسائل) كثيرة من مختلف السلع بدولار (17) ، فلمَ لم تنخفض الأسعار، باستثناء (الأسمنت) المنتج في المصانع السودانية؟!
من (19.6) جنيها هبط ( الدولار) إلى (17) جنيهاً، وصمت (التجار) كبارهم وصغارهم، بمختلف الأعمال والمجالات عن موجبات هذا الهبوط، رخاءً وسخاء على عباد الله المساكين من أهل السودان، بينما كانوا إذا ارتفع (الدولار) وتبعا له ( الدرهم) الإماراتي و(الريال) السعودي (قرشا) واحدا، زادوا الأسعار فورا.. من مكاتبهم ودكاكينهم (جنيها) ، قبل أن تصل البضاعة الجديدة بالسعر الجديد، ومبرراتهم جاهزة ومحفوظة: ( أنا ح أجيبوا المرة الجاية بدولار 20 ) !
ولهذا ينزع الله عنهم البركة.. تجدهم يهدرون المال حيث لا يرغبون بمئات الملايين في علاج أنفسهم والأقربين، وتطير منهم مئات أخرى من الملايين ( شيكات طائرة) وكاتبوها في السجون، ينتظرون التسويات تحت قانون سوداني قديم لم يجز مواده أي برلمان منتخب أو معيَّن .. قانون : ( المال تلتو .. ولا كتلتو ) !!
ولأنهم مغالون وجشعون، ينزع الله عنهم البركة، وعن أبدانهم الصحة، وعن نفوسهم الطمأنينة، وعن قلوبهم اليقين، فتجدهم دائما على الرغم من ثرائهم الفاحش، مهمومين مغمومين .. ذابلين وعابسين وحزانى !!
دعوات الفقراء والمساكين تهبط عليهم، فكم من شيخ مسن في السودان يعجز عن دفع ثمن الدواء، فيعود كسيرا وهو يتمتم دون أن يقصد: ( الله .. لا كسبكم ) .. وكم من سيدة مقهورة في مجتمعنا بلا ولي ولا كفيل، لا تجد ما يسد رمقها وبطون أبناء زوج هارب أو غير مسؤول جائعة، فتدعو على المجهول أمام البقالات المترفة: ( الله يجازيكم .. ) .
دعوات المظاليم الثقال تهبط عللاً ومصائب على رؤوس (المسؤولين) و ( التجار) .. فهم يتقاسمون المسؤولية عن هذه الاستباحة المفتوحة لكل عرف وحسابات في كل الأسواق.
من يوقف هذا المد الظالم ؟! هؤلاء (الولاة) المشغولون بالمهرجانات والاحتفالات ؟!
هؤلاء (الوزراء) المشغولون بالسفر والقلق على مقاعدهم .. هل سيعودون لها في التشكيلة القادمة أم لا؟
لا أظن أن هؤلاء وأولئك يشغل بالهم معاش المواطن وأسعار السلع .. ارتفعت أم انخفضت، ما لهم وما لهذه السفاسف !!
الهندي عز الدين
لم نسمع لك صوت دفاعا عن ما يحاك من الجاره الحبيبة علي قلبك علي السودان والتكهم والتهجم عينك عينك .كل الكتاب المصريين والصحف المصريين شغالة بوتيرة واحدة في طمث الهوية السودانية وقتله معنويا.هل انت صاحب قلم وطني .لم نسمع لك تعليق .ولا ماذا يمنعك.
انت ما ن لت سعر صحيفتك ليه نفذ اول بعدين هاجم الاخرين
نحن لا بعجبنا العجب ولا الصيام في رجب، من كتب يسب ومن لم يكتب يهان،سعر الصحيفة بفرق شنو لو نزل او زاد الاخبار في التلفزيون وحتي التلفون ومافي واحد بفتش جرائد عشان اقراها. وموضوع مصر لابرخص الدواء ولابسهل حلة الملاح وده ما اشار اليه الرجل اذا كتبه بضمير او ريا او خلافه