الطلاق العاطفي
يعيش الزوجان في بيت واحد يضمهما مع اولادهم ولكن لايوجد بينهما اي ترابط او اتفاق ولسان حالهم( عشان خاطر الاولاد ديل بس) يكون التوافق هو عبر بوابة(مشى حالك) ويكون الخصام في الده واصعب ايامه رغم ان البدايات كان رومانسية للغاية ويحكي بها وتناقتها الالسن بالقرية او المدينة ولكن مابعد الدخول في الشبكات ظهر المستور من الامر، هكذا تعيش الاسر العربية حاليا مابعد حياة طويلة حافلة بالحب والحنان ولكن في اوسطها اختلفت موازين القوى العاطفية واصبح كل طرف يبعد عن الاخر ولكن مسالة الابناء بينهما اصبحت صعبة امام الله وخلقه ومن تلك الواقعة ظهرت عنده مصطلحات منها(حاضنه الاطفال) أو (السلام الساخن) وغيرها من المصطحات الحياتية ولكن يبقى الافتراق عنوان للحياة او مايمسى بالطلاق العاطفي حتى لا يحدث تاثيرا على الابناء بعد ان كبروا وشبوا .
وإذا رجعنا الى الوراء والخارطة الزوجية في الوطن العربي نجد ان هناك ديمومة واستمرارية في الحياة الزوجية ولم لن تبنى الحياة على وعود كاذبة ولا حياة بدون اهداف مستقبلية طويلة الامد كما هو الحال ، لذا كانت صور الحياة الزوجية السابقة صور مشرفة ونبيلة يحتذي بها في التاريخ الحياتي ، والله الموفق…
د. احمد محمد عثمان ادريس
خرمجة