محكمة تنظر قضيتي عقوق لابن يبصق على والدته.. وابنة تسب والدتها أمام أحفادها
سجّلت المحكمة الجزائية بجدة قضيتي عقوق، الأولى من أم ضد ابنتها، والأخرى من أم ضد ابنها الشاب، وذلك يوم الثلاثاء الماضي الذي كان يحتفل فيه العالم باليوم العالمي للأم.
ففي الواقعة الأولى، رفعت سيدة مسنة قضية عقوق ضد ابنتها البالغة من العمر 40 عاماً، اتهمتها فيها بتوجيه عبارات ساخطة لها وتعمد سبها وقذفها أمام أحفادها، واسمتعت المحكمة لكل من الأم والابنة للإصلاح بينهما، إلا أن الأم أصرت على الدعوى واصفةً ابنتها بأنها “سليطة اللسان”.
في المقابل، أنكرت الابنة كل التهم التي ذكرتها والدتها، وقالت إن الأمر لا يعدو كونه خلافات أسرية بسبب أبنائها وأبناء شقيقها، ما دفع المحكمة لوعظ الابنة وتذكيرها بإثم عقوق الوالدين، ومن ثمّ أحالت الطرفين للجنة إصلاح ذات البين لتقريب وجهات النظر بينهما.
وفي القضية الأخرى، اتهمت سيدة ابنها البالغ من العمر 24 عاماً بإهانتها والتلفظ عليها بألفاظ غير لائقة والبصق عليها، ولم تتوصل الأم وابنها لعقد صلح؛ فوجّه القاضي بإيقاف الشاب لحين إصدار حكم في الدعوى.
من جهته، قال القاضي السابق بوزارة العدل الشيخ تركي القرني، وفقاً لـ”عكاظ”، إن عقوق الوالدين من الجرائم الموجبة للتوقيف، ويمكن للقاضي أن يحكم على الابن العاق بعقوبة تعزيرية كالسجن والجلد، ويمكن أن يحكم بعض القضاة بعقوبة بديلة، كأن يعمل الابن في إحدى دور العجزة، ما لم يتم حل القضية ودياً.
وكالة الأنباء