زيورخ تكافح “داعش” عبر محرك غوغل
تعمل شركة “غوغل” على تطوير طريقة لـ”خطاب مضاد” في نتائج البحث للحد من انتشار الأفلام الدعائية لتنظيم “داعش” ومحاولة لتحذير الشباب من الانضمام إلى هذا التنظيم المتطرف. مدينة سويسرية قررت اعتماد هذه الطريقة.
إذا حاول المتطرفون معرفة كيفية الانضمام لـ”داعش” عبر كتابة ذلك في محرك البحث “غوغل” ستظهر مباشرة في محرك البحث أفلام دعائية تمجد الحياة في دولة “الخلافة” أو تظهر حسابات فيسبوك لعناصر التنظيم، تشرح كيفية الانضمام له، والتي تمجد للحرب ضد “الكفار”. وترغب الحكومة المحلية في مدينة زيورخ السويسرية إيقاف هذه العملية عن طريق تحويل نتائج البحث وإظهار نتائج أخرى، كما نقل موقع “20min” الإلكتروني السويسري عن صحيفة “نوين تسوريخر تسايتونغ” السويسرية.
وتهتم الحكومة المحلية في زيورخ بالنسخة الألمانية من مشروع “ري دايركت ميثد” الذي طورته شركة “جيكساو” التي تنتمي لمجموعة “ألفابت” المالكة لشركة “غوغل”. وفي عام 2016 عرضت شركة غوغل هذه الطريقة لأول مرة في مجال مكافحة التطرف في المنصات الالكترونية.
وتظهر عبر طريقة “ري دايركت ميثد” نتائج مغايرة للبحث بعد كتابة كلمات مريبة في “غوغل”، كفيديو من “يوتيوب” يوضح الحياة الحقيقية في مناطق يسيطر عليها تنظيم “داعش” في سوريا وفي العراق. وتظهر هذه الفيديوهات من “يوتيوب” في قمة البحث، وتُقدم كدعايات معلن عنها. أما الروابط في محرك البحث فتحمل عنوانين مثل “هل ترغب في الانضمام لتنظيم داعش؟” أو “هل تنظيم داعش على حق؟”.
وإذا حاول أحد المتعاطفين مع التنظيم كتابة “داعش” أو “الخلافة” أو “الجهاد” في محرك البحث “غوغل” فستظهر بدلا عن فيديوهات القتل أو التعذيب، فيديوهات أخرى تظهر الناس في الرقة الذي ينتظرون في صفوف طويلة للحصول على الخبز. أو يظهر مثلا فيديو لامرأة كبيرة في السن تصرخ في وجه عناصر تنظيم “داعش” المسؤولين عن النظام وتردد آيات من القرآن توضح لهم بأنهم سالكون للطريق الخاطئ. وتتضمن الأفلام الدعائية المضادة أشخاص ذو ثقة واحترام أو أئمة أو عائدون وهاربون من تنظيم “داعش”. وتهدف هذه العملية لمنع توجه الشباب إلى القتال مع تنظيم “داعش”، نقلا عن موقع “20min”.
وبعد تجريب هذه الطريقة الجديدة من “الخطاب المضاد” لمدة شهرين، ضغط أكثر من 320 ألف مستخدم على الروابط في محرك البحث “غوغل”، حسب شركة “جيكساو”.
DW