اقتصاد وأعمال

السودان يتجه للتصنيع التعاقدي مع شركات الأدوية العالمية


قال المجلس القومي للأدوية والسموم، الجمعة، إن السودان سيتجه للتصنيع التعاقدي للتوسع رأسيا وأفقيا في الصناعة الدوائية الوطنية عبر دعوة شركات الأدوية العالمية لتصنيع منتجاتها بالبلاد.

وتواجه صناعة الدواء في السودان تحديات كبيرة في الحصول على العملات الأجنبية لاستيراد مدخلات الإنتاج التي تقدر بستين مليون دولار سنويا، خاصة في ظل عدم مساهمة الدولة في توفير حاجة هذا القطاع الحيوي من النقد الأجنبي.

وكشفت مدير الإدارة العامة للتصنيع الوطني بالمجلس القومي للأدوية والسموم د. مها محمد علي، عن موجهات جديدة للتصنيع التعاقدي لتطوير الصناعة الدوائية الوطنية والتوسع الأفقي والرأسي والاستفادة القصوى من الطاقة الإنتاجية المتاحة لتحقيق الإكتفاء الذاتي من الأدوية والمستلزمات الطبية.

وأوضحت في ورشة عمل حول موجهات التصنيع التعاقدي، يوم الجمعة، أن ذلك سيتم من خلال دعوة شركات الأدوية العالمية لتصنيع منتجاتها بالسودان.

وأكدت مدير الإدارة العامة للتصنيع الوطني أن وضع هذه الموجهات جاء استجابة لخطة الدولة في النهوض بالصناعة الدوائية الوطنية من حيث كم وجودة المنتجات.

وتابعت “هذه أحدى الأهداف الاستراتيجية للخطة الوطنية لتطوير الصناعة الدوائية بالاستفادة من التجارب العالمية في هذا المجال”.

وقالت مها إن الهدف من التصنيع التعاقدي ضمان توفر أدوية وطنية جيدة موثوقة السلامة والفعالية بسعر مناسب للمريض وتصنيع أشكال صيدلانية جديدة غير المصنعة محليا مثل المحقونات والبخاخات الرزازية والهرمونات وأدوية السرطان وغيرها.

وأشارت إلى أن ذلك من شأنه تطوير الصناعة الدوائية الوطنية من حيث البنيات التحتية ومطابقتها للمواصفات العالمية وتدريب الكوادر البشرية وزيادة مساهمة الصناعة الدوائية الوطنية في الناتج القومي والإقتصاد الكلي فضلا عن تشغيل الطاقات المتاحة بنسبة 100% للمصانع المحلية وتشجيع صناعة المواد الأولية والصناعات المكملة بالاستفادة القصوى من الخامات المحلية وتنمية صادر الأدوية وتوفير وزيادة فرص العمل.

وذكرت أنه تم تسجيل 212 صنفا جديدا من الأدوية المستوردة والمحلية منذ بداية العام الحالي.

سودان تربيون