رأي ومقالات

1967 – 2017 الشفاء من الداء المصري

> ليس هجاءً.. ولكنه بحث عن جذور ما يصيبنا الآن و..
> وحسين الشافعي .. من منصة القاضي في المحاكمات بعد هزيمة 67م يقول لصلاح نصر.. مدير المخابرات المتهم
: وهل كنت تجلب النساء لعبد الحكيم عامر؟

قال صلاح نصر: وهل يمكن لأحد أن يعصي أوامر المشير؟ نعم كنت أجلب له النساء.
قال الشافعي
: نساء .. مثل من؟
قال: مثل مراتك يا فندم.
(2)
– والسادات يقول
بعث عبد الناصر من يدعو عبد الحكيم عامر.. وكان في بيتي.. وعبد الحكيم عند دخوله يجد أن كل من كانوا هناك.. من أعدائه.. وبعد اشتباك حاد مع عبد الناصر يتحول ليخرج.. والحرس يمنعه ويفهم أنه معتقل.
> وينظر ويجد أن العربة المصفحة التي جاءت به قد اختفت.
> وشيء بأسلوب المافيا يقع.
> وفي (الأب الروحي.. أشهر كتاب عن المافيا.. أنه عندما يشتبك زعيم المافيا مع أحد رجاله في مغاضبة .. فإن خروج الزعيم يعني إشارة للموجودين لإعدام الأخير هذا).
> وفي بيت السادات عبد الناصر يخرج.. ثم آخر.. ثم آخر..
> كانت إشارة لإعدامه.
> وعبد الحكيم يستأذن السادات في دخول الحمام .. ثم يعود ليقول إنه ابتلع سم السيانيد.
> السادات قال :
دهشت.. فأنا أعرف أن سم السيانايد لا يمهل صاحبه دقيقة.
> بعد أسبوعين عبد الناصر يتصل بالسادات ليقول
> : عبد الحكيم.. انتحر
> كانت تصفية
> ….
(3)
> الأجواء كلها التي صنعت هزيمة عام 1967.. وبعد شهرين يكتمل العام الخمسون على هزيمة67م.
> ومازال العالم العربي تحتها.. كانت هي أجواء (البيضة الفاسدة).. فساد في المجتمع والسياسة والجيش.. في مصر التي تقود العالم العربي إلى الهاوية.
> والهزيمة كانت كسراً يجعل الفساد الذي كان خلف القشرة البيضاء يتدفق.
> وعبد الناصر.. يتصل أول ما يتصل بأزهري والمحجوب في السودان.
> يبكي وكأنه فتاة (شربت حاجة صفرا).
> وفي الخرطوم جنوب منزل من طابقين يقع خلف إدارة جامعة الجزيرة الآن.. كان ملكاً لابنة المحجوب.. يجمع المحجوب.. فيصل وعبد الناصر.
> المحجوب كان يفهم أن (الأجواء التي صنعتها مصر كانت هي الهزيمة الحقيقية).
> فأيامها مصر (ناصر في الخطب والإعلام والصحف والإذاعات) مصر قيادةً وإعلاماً تسكب البذاءات على السعودية والملك سعود .. والملك فيصل.
> وإذاعة تخصص لشتم العراق (ومحمد سعيد هناك كل ليلة).
> وعبد الناصر في خطبه يشتم الشيخ أبو رقيبة. (بورقيبة حاكم تونس).
> ويشتم السنوسي وسوريا.
> ويرسل جنوده لحرب أهلية في اليمن
> و..
> لا بلد واحد يبقى سليماً من بذاءات مصر.
> اليوم.. شيء مماثل تماماً.
> وهو ما يجري الآن.
> نفس الرئيس.. نفس الأجواء نفس الإعلام.
> وما يلزكوبلاند في كتابه (أحجار على رقعة الشطرنج).. لا يخفي وهو من قادة مخابرات أمريكا.. أن عبد الناصر كان صناعة أمريكية
> والآن السيسي.
(4)
– أيامها كان الإعلام هو عمل المخابرات.
– الآن ما يجري هو تدمير المجتمعات.
وفي السودان شيء مثل تدمير مدن شرق السودان يكاد يكتمل ( بورتسودان كسلا .. القضارف).
– وقبل فترة قليلة.. أحد أشهر ضباط مخابرات السودان حين ينظر إلى ما يجري في الميناء ويحاول أن يفهم.. يفهم.. عندها ينطلق إلى مصر.. ويعود بملف أشهر شخصية أصابعها هي ما يدير الميناء.
– وضابط المخابرات يضع ملف الشخصية هذه تحت عيون الدولة (فعلياً وليس رسمياً من يدير الميناء كان من كبار ضباط مخابر مصر).
– حتى نشفى من كل المصائب نغوص إلى جذور ما تطلقه مصر في السودان.
– منذ نصف قرن والآن.
– الدولة التي تصبح هي الجيش الأول لإسرائيل.

إسحق فضل الله
الانتباهة

‫4 تعليقات

  1. ما فهمت حاجة … لكن الفهمتو انك مكجن المصريين ظاهر وباطن وانا معاك ..

    1. ههههههههه يا داودي الراجل ده ما تفتكرو مخرف . الزول ده تحليلو سليم مية المية

  2. انا معجب بتحليلاتك التي تنقل القاريء من مشهد الى مشهد آخر بصورة تجعلك تحس بأنك امام حكيم يفك الغاز الماضي وغموضه مع توقعات مستقبلية تستند على المشهد الحاضر . اسلوبك في الكتابة ابداع متفرد لا يشبه اسلوب الاخرين . عبقريتك فخر لنا نحن السودانيين . وفقك الله وجزاك الله خيراً .

  3. اكثر شي انا مستغرب له في حكومة السودان
    السماح لمصر بفتح قنصلية في مدينة بورتسودان وبها طاقم كامل من الموظفين الجواسيس الذين يرصدون كل حركة من حركات الحكومة والمجتمع والدوائر الحكومية والجيش والبر والبحر
    لماذا يسمح للمصريين بفتح قنصلية في بورتسودان ؟؟ ما الفائدة المرجوة منها
    واصلا لا وجود لجالية مصرية في بورتسودان لكي ترعاها القنصلية وتقدم لها الخدمات .
    ارجو من حكومة السودان اصدار قرار فوري بقفل هذا الوكر اللعين
    بعض من موظفي القنصلية له علاقات اجتماعية مع اهلنا الطيبين الذين لا يتورعون في افشاء الاسرار سواء كانت اسرار حكومية او اجتماعية او غيره لهؤلاء الاوغاد fبحسن نية وطيب خاطر .
    نرجو من الحكومة النظر في هذا الامر باسرع ما يكون
    واذا لابد من فتح قنصلية فليكن عدد الموظفين بها في حدود اثنين او بالكثر ثلاثة .