عالمية

نيويورك تايمز: ترامب لا يتقيد بأي مبدأ

الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعد أسبوع حافل بالتحديات الدولية من الشرق الأوسط إلى آسيا أكد أن لا شيء مؤكد على وجه اليقين في السياسة الخارجية، هكذا خلصت صحيفة نيويورك تايمز في تحليل إخباري.
وانطلاقا من هذا الفهم بدأ يطل مبدأ جديد يبدو أن ترمب يتبناه ويتلخص في أنه على الرئيس “ألا يتقيد بمبدأ”.
وفي أسبوع استضاف فيه عددا من رؤساء الدول وشن فيه هجوما بصواريخ مجنحة على الحكومة السورية، بدا ترمب في حِلٍّ من مبادئه وأجبر زعماء دوليين آخرين على إعادة النظر في آرائهم بشأن طريقة الولايات المتحدة لقيادة العالم في هذا العهد الجديد.
وقالت الصحيفة إن ترمب تبنى مقاربة “ارتجالية وظرفية” من شأنها أن تضفي “مزاجية محفوفة بالمخاطر” على علاقاته بخصومه، لكنه مع ذلك فتح بابا لمزيد من ارتباط تقليدي بالعالم ما قد يهدئ من روع حلفائه.
ولطالما ظل ترمب -عندما كان مواطنا عاديا ومرشحا رئاسيا- يجادل بأن الحرب الأهلية في سوريا ليست مشكلة أميركا، وأن روسيا ينبغي اتخاذها صديقا للولايات المتحدة، وأن الصين “عدو” لا ينبغي دعوة رؤسائها للعشاء.
ثم في غضون أيام قليلة من رئاسته انقلب الحال تماما، فغاصت أميركا في الوحل السوري أكثر من ذي قبل، ونكأ جرحا غائرا مع روسيا، ودعا الرئيس الصيني إلى مأدبة عشاء فخمة في منتجع مارالاغو الذي يمتلكه بولاية فلوريدا.
وفي غضون ذلك، انقلب ترمب على سياساته الداخلية أيضا، فقد نبذ الجناح القومي في البيت الأبيض الذي يقوده كبير الاستراتيجيين ستيفن بانون الذي يعارض التورط في صراعات الشرق الأوسط بمنأى عن محاربة الإرهاب، ويحبذ فرض إجراءات تجارية عقابية ضد الصين.
وبعد كل هذا التقلب في المزاج، فإن ذلك لا يعني أن الرجل أدار ظهره تماما لأي من تلك الأمور، ذلك أن البيت الأبيض أعد أمرا تنفيذيا بانتظار توقيع الرئيس عليه في الأيام المقبلة، ويستهدف دولا مثل الصين تغرق السوق الأميركية بالحديد الصلب.
وسيوفد ترمب وزير خارجيته ريكس تيلرسون إلى موسكو الثلاثاء في محاولة لتهدئة الخواطر بين البلدين، واستشراف مدى إمكان أن تكون روسيا شريكا فعليا في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

الجزيره نت