الصادق الرزيقي

يوم مع حميدتي في شندي ..


كان يوم الجمعة ، يوماً دافقاً بالمشاعر والتواصل الحميم والإخاء العميق الرامز المعبر والمجسد للترابط الوثيق بين أبناء السودان في مختلف مواقعهم ومناطقهم ، رافقنا الأخ الفريق محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع، في زيارة اجتماعية لا علاقة لها بالجانب الرسمي ،

الى مناطق بمحلية شندي شملت البسابير وحوش بانقا ومنطقة البر والتقوي جنوب شندي ، وقد قدمت دعوات من أهالي وأبناء هذه المناطق للأخ حميدتي لزيارتها بغرض تكريمه تقديراً للدور الكبير الذي لعبته قوات الدعم السريع في حفظ الأمن والاستقرار بالبلاد ودحر التمرد وإنهاء وجوده ونشاطه ، وهو تكريم قصد به أيضاً تقديم تكريم أوسع للقائد الأعلى لقوات الدعم السريع السيد رئيس الجمهورية .

> في منطقة البسابير التي وصلها الفريق حميدتي باكراً ، خرج الأهالي ورموز المنطقة لاستقباله وتفقد المرافق الخدمية التي سبق أن تبرع بها في زيارة سابقة له للمنطقة ، ودعاه أهل البسابير وهو في زيارته لمحلية شندي لافتتاح ما تم إنجازه وهي (خلوة الشيخ باسبار وداخليات ، دار المؤمنات، دار القضاء ، الوحدة الإدارية) وتفقد العمل في المنشآت التي يجري تنفيذها وقاربت على الافتتاح ، ووجدت زيارته للبسابير صدى واسعاً لدى الأهالي وقد عبروا عن عميق تقديرهم للزيارة وللوفد الكبير الذي رافق قائد الدعم السريع وضم برلمانيين مثل المهندس عبد الله علي مسار والي نهر النيل الأسبق وقيادات سياسية ودستوريين سابقين وفعاليات اجتماعية من مناطق شتى من السودان .

> من البسابير تحرك الوفد الى منطقة حوش بانقا ، وتم استقباله في منزل أسرة الرئيس حيث تجمع رموز الأسرة وقيادات حوش بانقا وما جاورها وفي مقدمتهم وكيل نظارة عموم الجعليين الأستاذ بابكر حاج عمر ، وفي الصالون الفسيح بمنزل أسرة الرئيس تبودلت كلمات مفعمة بالود والترحاب من المضيفين ووكيل الناظر وتمت الإشادة في الكلمات بقوات الدعم السريع وأداءها الفعال لمهامها الموكلة إليها ونجاحها في كسر شوكة التمرد ومحاصرة نشاط الاتجار بالبشر وتأمين الحدود مع ليبيا وبعض دول الجوار الأخرى تعزيزاً للطمأنينة والسلام والاستقرار ، وتم تعارف كبير بين حضور اللقاء ، وغلبت على الجو المشاعر الاجتماعية الفياضة والود الكبير الذي يربط أهالي المنطقة بالوفد الكبير والمجتمعات التي يمثلها .

> توزع الوفد في صلاة الجمعة على مسجدين مسجد الصول نصر بحوش بانقا ومسجد عودة العتيق بقرية البر والتقوى جنوب شندي الذي أم المصلين فيه الأستاذ الكبير إسحق أحمد فضل الله المرتبط بعلاقة قوية بأهل المنطقة ومكوناتها الاجتماعية ، عقب صلاة الجمعة أقيم لقاء حاشد وكبير في وسط المنطقة تحدث فيه وكيل ناظر الجعليين ثم ممثل سكان المنطقة مصلح نصارو أشادا بقوات الدعم السريع وبقائدها وعبرا عن التقدير العميق لكل أهل نهر النيل لهذه الزيارة التاريخية كما وصفت وأعلنا عن استعداد شباب الولاية للانضمام لصفوف هذه القوات حماية للتراب الوطني ، وعبر المهندس عبد الله علي مسار الوالي الأسبق لنهر النيل في كلمته عن اعتزازه بعلاقاته الوطيدة بمواطني الولاية حين كان والياً عليها وحتى اليوم ، وثمن التطورات التنموية والخدمية الجارية فيها وتفرد إنسانها بقيم وأخلاق نادرة وعلاقتهم ببقية إخوانهم في أجزاء السودان المختلفة ، بعده تم تكريم الفريق محمد حمدان دقلو(حمديتي) الذي قال في كلمته إن قوات الدعم السريع هي قوات قومية لكل السودان وستشهد في الفترة المقبة توسعاً كبيراً وستستوعب أبناء من الولاية الشمالية ونهر النيل وولايات شرق السودان، وستواصل دورها في حفظ الأمن وتحقيق الاستقرار كما فعلت في الفصل بين الحمر والكبابيش وستعمل في الوقت نفسه في مجال التنمية وتقديم الخدمات ، وأعلن عن التمرد قد تلاشى في دارفور ولم يعد له وجود وستحارب الدعم السريع التهريب والاتجار بالبشر .

> المهم في هذه الزيارة أنها بطابعها الاجتماعي الذي قد لا ينفصل تماماً عن الإشارات لأداء قوات الدعم السريع ودورها ، جسرت المسافة بين المواطنين وهذه القوة النظامية وقيادتها ، وفتحت كتاب الدعم السريع من دفتيه وما تقدمه من دعم اجتماعي ومساهمة كبيرة في التنمية والخدمات للمواطنين ، كما أن صورة هذه القوات وقوميتها تجذرت بشكل راسخ مما يشير الى أن هذه التجربة سيكون لها أثر كبير جداً في الأمن والسلم والترابط الاجتماعي واستشعار المواطنين لمسؤولياتهم وتكاملها مع مؤسسات الدولة الأخرى في حماية التراب الوطني وصيانة المجتمع من الأخطار التي تواجهه . لقد كان الانفعال العفوي والشعبي بهذه الزيارة ملموساً وصادقاً وكبيراً وهو مقدمة لتمدد الفكرة والتجربة الي ولايات السودان الأخرى حتى يتحقق المقصد والهدف..

الصادق الرزيقي
صحيفة الإنتباهة


تعليق واحد

  1. حقا تموت الأسد في الغابات جوعا ولحم الضأن تأكله الكلاب …والله مهازل والله فضائح .وهل انتحرت حواء السودانية ،، أم أصابها العقم …حرامي الغنم أصبح رمزا وطنيا تقام له المهىجانان