حوارات ولقاءات

صلاح ولي: أنا فنان كل بيت سوداني


صلاح محمد عبدالرحمن حافظ الشهير بصلاح ولي، فنان شاب استطاع لفت الأنظار منذ بداية ظهوره، بعد أن قدم تجربة فنية مختلفة، وجدت الإستحسان والقبول والإعجاب لدى كثيرين، وفي ذات الوقت وجدت هجوماً كاسحاً من البعض، وإنتقاداً من بعض الأقلام الفنية.. ولي التقته (آخر لحظة) في هذا الحوار للوقوف على تجربته ومعرفة جانباً من خفاياها.

* ماهو الجديد عند صلاح ولي؟
-الجديد كثير وسيرى النور قريباً بإذن الله تعالى لدى العديد من الأعمال التي فرغت منها مع الهادي الجبل، وقاسم أبوزيد، وحسين أبو كروق، وسليمان عطية، وهيثم كابو، وهيثم عباس، وبعض الشعراء والملحنين الكبار، ولدي أعمال جديدة مع الأستاذ الجميل ناصر عبدالعزيز، والتي هي الآن في مرحلة البروفات وسترى النور قبل عيد الفطر المبارك بإذن الله.

* ماذا تريد أن تقدم من خلال تجربتك الغنائية؟
– أتمنى أن أصل الى المكانة التي وصل اليها الأساتذة الكبار من قبلي، أمثال الأستاذ الجليل الراحل المقيم محمد وردي، وإبراهيم عوض، وسيد ، وأتمنى أن أصل بالرسالة كما فعل هؤلاء العمالقة.

* هل يمكن القول إنك متأثر بالفنان عبد الله البعيو؟
– عبركم أقدم التحايا للأستاذ الجميل عبدالله البعيو، ولست متأثراً به، ولكنني أحب طريقته في الغناء وقد تعلمت منه الكثير.
* البعض يصفك بأنك لاعب سيرك وليس مطرباً.. ماذا تقول؟
– أنا مطرب ومطرب عالمي طريقتي التي استخدمها في الغناء طريقة عالمية وليس جميع الناس يعملون بها، نعم تأتيني العديد والكثير من الإنتقادات لآدائي المسرحي هذا، ولكن أقول لهؤلاء النقاد طريقتي هذه طريقة عالمية ولا يفهمها إلا الذين يتذوقون الفن وكل وسائل إيصاله للمستمع أو المتابع من الجمهور والمعجبين، وهو عمل كبير وليس سهلاً على الجميع، فالغناء في جميع أنحاء العالم يتركز على الآداء المسرحي للفنان، ولهذا على الفنان أن يستخدم بعضاً من مهارات العروض المسرحية، فالمغني أو الفنان ليس عليه أن يقف كالأستاذ فأنا لست أستاذاً يحمل الطباشور ليشرح مايفعله للناس.

* شعراء وملحنون تعاملت معهم؟
– تعاملت مع الكثير من الشعراء منهم الأستاذ الجميل قاسم أبوزيد، والهادي الجبل، وهيثم عباس في أغنية (يمه الزمن قاسي)، وشعراء شباب وفنانين، ومن هنا أرسل لهم التحايا الأستاذ ناصر عبدالعزيز، وسليمان عطية، ويوسف القديل، ولدي عملان مع الأستاذ والملحن القدير هاشم عبد السلام، وأغنيتان مع إبراهيم الرشيد وعبداللطيف خضر الحاوي.

* أين أنت من المبادرات الإنسانية التي يقوم بها الفنانون؟
– الحمدلله موجود ولكن المبادرات الإنسانية والخيرية هي أعمال لله وليس للناس، ولهذا يستحسن عدم ذكرها حتى لا يضيع ثوابها، فلست من الذين يتباهون بما يقدمون ولكن مشاركتي مع (أبطال الشوارع) كانت عملاً خيرياً، ولكنه معلن للجميع في بيتش بري وأعمال الخير لا تقف أبداً، والحمدلله هي متواصلة إن شاء الله.

* كيف ترى الساحة الفنية الآن؟
– فيها المجتهدون وكما يقال ( لكل مجتهد نصيب) وعلى مقدمي الفن تجميل أعمالهم وتقديمها في قالب مناسب، وأن يتغنوا بالكلمة الجميلة والرزينة واللحن العذب السلس، حتى نرتقي من خلالها بالساحة الفنية.

* تظهر أحياناً وتختفي أحياناً.. ما السبب؟
– الظروف أحياناً والسفر وأحياناً المرض ومشاغل الدنيا، ولكني موجود والحمدلله.
* أنت فنان بلا جمهور خاص.. ما تعليقك؟
– الحمدلله كل الشعب السوداني يحب صلاح ولي وأنا أحبهم أيضاً، أنا فنان كل بيت سوداني

*ظهرت فجأة كمطرب.. دون مقدمات؟
– كما الصاروخ صعدت وأنا في ذات نفسي لا أعلم جئت من أين هكذا.
* ما هي طموحاتك الفنية؟
– المشاريع كثيرة ومتنوعة، ولكني أتمنى الوصول الى العالمية بإذن الله، فهذا هو هدفي وحلمي أيضاً ليس همي أن أكون فناناً يعرفه السودان فقط، لكن هدفي أن أكون معروفاً في جميع أنحاء العالم، فبقدر الإمكان أحاول جاهداً توصيل الأغنية السودانية للعالم أجمع، فالأغنية السودانية تستحق هذا وتستحق الظهور داخل وخارج السودان، لما تحويه من معاني ومضامين ورسالة وكلمات سامية ولحن عذب وموسيقى رنانة سلسة.

* أين الوطن من تجربتك الغنائية؟
– الوطن في حدقات العيون، فهو بداخلي موجود وأنا أحبه جداً جداً، ونسأل الله العلي العظيم أن يرفع من شأن هذا البلد الجميل، وأن يحل جميع مشاكله ويزيح جميع العقبات التي تعرقل من تقدمه وتطوره والحمدلله الآن السودان انتقل لمرحلة جديدة بعد قرار رفع الحظر والعقوبات الأمريكية.

حوار: نشوة أحمد الطيب
صحيفة آخر لحظة