خطة ترامب لإزاحة الأسد.. الأمريكيون أبلغوا الروس عن 3 خيارات إحداها مصير القذافي!
رأى محللون للوضع الدولي أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وضع خطة لإزاحة نظام الأسد ما زالت قيد التطور، اتضح معالمها منذ أمر بشن الهجمة الصاروخية على قاعدة الشعيرات الجوية السورية لمعاقبة الأسد على الضربة التي استخدم فيها الأسلحة الكيماوية. وفي سبيل ذلك يأمل الأمريكان في تجديد التعاون مع روسيا في سوريا، والذي من شأنه المساعدة على إصلاح الروابط المكسورة بين واشنطن وموسكو.
ووفقًا لـ”اسوشيتد برس”، تنقسم هذه الإستراتيجية إلى 3 محاور:
المحور الأول “هزيمة داعش”، فقال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الأسبوع الماضي: “لا تزال أولويتنا هي هزيمة داعش”. وخسرت “تنظيم الدولة الإرهابي”، جزءاً كبيراً من أراضيها التي كانت تسيطر عليها في العراق وسوريا باستثناء الرقة، المدينة التي أعلنها التنظيم عاصمةً له، والتي تستعد الولايات المتحدة وقوات المعارضة الحليفة للهجوم عليها في الأسابيع القادمة.
المحور الثاني هو “استعادة الاستقرار في سوريا منطقةً تلو الأخرى”، ويكون ذلك بمحاولة الإدارة الأميركية التوسط لإبرام اتفاقية وقف إطلاق نار في المنطقة بين حكومة الأسد والمعارضة السورية. وطبقاً لخطة ترامب، سوف تكون حكومة الأسد طرفاً في مناطق الاستقرار تلك، ويمكن للقوات الجوية الأميركية أو العربية حراسة هذه المناطق دون الاشتباك مع الطائرات السورية.
ويهدف هذا الأمر على المستوى القومي إلى إنشاء سلطة انتقالية تحكم سوريا مؤقتاً. وحاولت محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة إنشاء مثل هذه السلطة لسنوات، لكنَّها فشلت.
أما المحور الثالث فهو “تأمين مرحلة انتقالية سياسية يتنحى الأسد في نهايتها”، تعتمد على إصرار المسؤولين في إدارة ترامب على أنَّ المشاركة الروسية مهمة لإنهاء الحرب، بالنظر إلى النفوذ الذي حازته روسيا في سوريا بعد مساعدة الأسد على استعادة أكبر المدن السورية.
وتسعى الإدارة الأميركية إلى الحصول على الدعم الروسي من خلال ضمان وصول الروس إلى قاعدة طرطوس البحرية، وقاعدة اللاذقية الجوية في أي سيناريو لفترة ما بعد الأسد.
وأوضح المسؤولون أن تيلرسون نقل الخطوط العريضة لهذه الخطة إلى بوتين والمسؤولين الروس في موسكو، بينما طلب من روسيا توضيح مصالحها الأساسية وطلب من الروس التفكير في الأمر، ومن غير المعلوم متى سوف ترد روسيا على محاور الخطة.
المرصد