فول مـلونق يطلق سراح ضـباط معـتقلين بأمر من الرئيس سلفا كير
– رفض عضو مجموعة باقان أموم التي يطلق عليها مجموعة الـ(10) كوستا مانيبي تعيينه في لجنة الحوار الوطني التي أعلنها الرئيس سلفا كير الأسبوع الماضي،
وقال كوستا في بيان رسمي بأنه لم تتم مشاروته بشأن الانضمام الى اللجنة ويأتي رفض كوستا بعد رفض ربيكا قرنق أيضاً الانضمام الى اللجنة. وينضم رفض الاثنان الى رفض فصائل المعارضة المسلحة والسياسية التي أبرزها حركة (رياك مشار) وحركة (لام أكول) وحركة (توماس سيرسيلو) . وفي سياق منفصل بالجزائر شارك وزير العمل بدولة جنوب السودان الجنرال قارهكوث جاتكوث في أعمال وزراء العمل الأفارقة الذي اختتم أعماله أمس وتمكن قارهكوث من لقاء نظرائه الأفارقة من إثيوبيا و رواندا ويوغندا والصحراء الغربية.فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس:
اندلاع أعمال عنف
علمت (الإنتباهة) أن أحداث عنيفة اندلعت ظهر أمس (السبت) في مناطق (موروبو وبازي) في طريق (ياي – كايا) بولاية وسط الاستوائية ومما أدى لهروب المئات من سكان القرى على طول الطريق ولم يتسنى للمصدر معرفة شكلها.
تحدي الرئيس
أطلق رئيس هيئة الأركان بالجيش الشعبي بدولة جنوب السودان الجنرال فول ملونق أوان سراح ضباط بالجيش كانوا معتقلين بأمر من رئيس الجمهورية القائد الأعلى للجيش سلفاكير ميارديت مساء الخميس الماضي، وبحسب مصدر في وزارة الدفاع فإن ملونق أطلق من يعتبرون أعداء بنظر سلفا كير حيث كانت أسباب اعتقالهم بتهم تهدد الأمن القومي أبرزهم ضباط اتهموا بمخالفة التعليمات العسكرية، ويعتقد مراقبون أن إطلاق ملونق للضابط يأتي ضمن الجاري بين الاثنين عقب شائعات الانقلاب التي انطلقت في جوبا مما استدعى الجيش الشعبي ومليشياته المسلحة بحراسة الشوارع في المدينة في سابقة لم تحدث منذ اندلاع الحرب في يوليو 2016 عندما هاجم الجيش قوات مشار في منطقة الجبل وقام بطردهم من جوبا بعد محاولة اغتيال مشار في القصر الرئاسي.
الجيش يرفض الانسحاب
أعلن الجيش الشعبي بدولة جنوب السودان أنه لن يسحب عناصره ومليشياته المسلحة ودباباته والأسلحة الثقيلة المنتشرة في شوراع جوبا حتى زوال شائعات الانقلاب، وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الجيش العقيد سانتو دوميك إن قواتهم لن تترك جوبا حتى زوال الشائعات المهددة للاستقرار، كما نفى المتحدث الشائعات التي انتشرت وسط المواطنين، أن الجيش الشعبي ينوي نهب المحلات التجارية بمدينة جوبا و ممتلكات المواطنين، وذلك على خلفية عدم صرف مرتباتهم لأكثر من ثلاثة أشهر.
وقف العنف فوراً
أعربت الأمم المتحدة على لسان أمينها العام، انطونيو غوتيريس عن الشعور بالانزعاج إزاء تصاعد أعمال القتال وما تلاه من معاناة للمدنيين بدولة جنوب السودان نتيجة للهجوم الذي شنته الحكومة على منطقة (كدوك) عاصمة ولاية فشودة التي تعد العاصمة التاريخية لقبيلة الشلك، وحث غوتيريس الحكومة على وقف الأعمال القتالية، ودعم مسؤوليتها عن حماية المدنيين والتعاون مع الأمم المتحدة وغيرها من الجهات الفاعلة الإنسانية لضمان الوصول الآمن إلى جميع المدنيين الذين يواجهون خطراً وشيكاً على طول الضفة الغربية لنهر النيل، وأضاف أن تجدد القتال يمثل تجاهلاً سافراً وصارخاً للتعهدات التي قطعت خلال مؤتمر قمة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (ايقاد) في 25 مارس الماضي لتنفيذ وقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. وركز إنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للأزمة في جنوب السودان، معرباً عن أمله في أن ينضم إلينا الشركاء الإقليميين والدوليين في تشجيع الطرفين على العودة على وجه السرعة إلى طاولة المفاوضات، وأضافأ الأمم المتحدة ملتزمة بالعمل مع الاتحاد الإفريقي وإيقاد من أجل التوصل إلى حل سلمي للنـزاع.
حماية المدنيين
أعلنت المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان التي يقودها الدكتور رياك مشار عن حماية المدنيين من حملات القوات الحكومية ومليشياتها التي ارتكبت انتهاكات ضد جميع قبائل جنوب السودان من هم ليسوا من قبيلة الدينكا، وقال المعارضة في بيان أمس (السبت) تحصلت(الإنتباهة) على نسخة منه أن حكومة جنوب السودان تدعي قيامها بعملية الحوار الوطني بينما جنودها يعملون على الأرض بمواقعهم العسكرية وارتكاب المزيد من المذابح الشرسة والمروعة والفظائع ضد المدنيين في مناطق (يواي) و(واط) وفي ولاية جونقلي و(واو) بولاية غرب بحرالغزال، و(تونجا)، و(واو شلك)، و(كدوك) بولاية اعالى النيل و(باجوك)، بولاية شرق الاستوائية، حيث قتل في الأخيرة المئات من مواطني قبيلة الأشولي التي تتفرع من يوغندا مما دعا أكثر من عشرين ألف للفرار إلى يوغندا كلاجئين، وأشار البيان أن القتل المنهجي المستمر للسكان المدنيين وتهجير السكان غير (الدينكا)، وتدمير قرى غير (الدينكا)، ونزوح من مناطق غير مناطق (الدينكا)، يبدو أنه هدف أساسي لنظام جوبا، منذ اندلاعالحرب في ديسمبر 2013، بدوره أدان البيان- نقلاً عن رئيس هيئة الأركان العامة بالمعارضة- بشدة ما ترتكبه مليشيات (مثيانق انيور) الحكومية التي تنحدر من قبيلة الدينكا برفقتها متمردي السودان متمثلين في حركة العدل والمساواة الدارفورية والحركة الشعبية قطاع الشمال من فظائع ضد مواطني جنوب السودان.وفي ختام البيان المطوال أكد رئيس الأركان بأنهم لايعترفون إلا برئاسة الدكتور رياك مشار للحركة وهو الوحيد الذي بيده احياء اي اتفاق او التفاوض على اية تسوية سياسية للحرب، كما دعا البيان بشكل رسمي دولة جنوب افريقيا لاطلاق سراح مشار بشكل فوري لاحلال السلام بالبلاد لانه الوحيد الذي يمكنه وقف فظائع مليشيات (مثيانق انيور) الحكومية ومتمردي السودان كما انه يجدد تعهده بحماة المدنيين حتى لو ادى لاستخدام القوة المفرطة ضد المليشيات الحكومية ومتمردي السودان.
مطالبات عسكرية
أعلن قائد (جبهة الاستوائية) التي يقودها الجنرال جون مارتن ساندي التابعة لحركة رياك مشار ان القوى المعادية للسلام تريد ابقاء الدكتور رياك مشار في جنوب افريقيا لاطالة أمد الحرب الاهلية ،وقال الجنرال جون ان قواتهم رغم سجن مشار في جنبو افريقيا لكنهم لن يكونوا في سلام مع حكومة جنوب السودان، في السياق نفسه أكد دي مابيور جون قرنق نجل الزعيم الراحل والقيادي بحركة رياك مشار حول معارضة بعض الدول الافريقية لاطلاق سراح مشار، أن نظام جوبا الحاكم يحاول الإبقاء على مشار سجيناً بالتواطؤ مع بعض بلدان (ايغاد) واللجنة المشتركة للرصد والتقييم، التي يرأسها الرئيس فيستوس موغاي، تصوير صورة للعالم بأن رياك مشار في جنوب أفريقيا كجزء من إيقاف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها النظام، وهو الأمر الذي ترفضه المعارضة لان النظام واللجنة الافريقية للرصد مع بعض دول (ايقاد) يحاولون إيجاد تأييد لعضو المعارضة المفصول (تعبان دينق قاي) وهو ما يخالف نص الاتفاقية بموجب البنود 6.4 من الفصل الأول والفقرة 6.5 من نفس الفصل،وأضاف مابيور جون قرنق أن الوساطة الإفريقية سمحت لنظام سلفا كير بشراء الأسلحة والتقاضي عن ذكرها في تقريرها ومساعدته دبلوماسياً على تغطية جرائمه المرتكبة ضد الإنسانية. وأضاف بيان دي مبيور إن تلك الفضيحة انشكفت بمواصلة نظام جوبا الحرب ضد المدنيين بما فيها قتل عمال الإغاثة وإنه كلما قام مؤيدو سلفا كير من دول إيقاد بالتقاضي عن رؤية الحقيقة، سقط الاقتصاد وتواصلت حرب الإبادة.
الانتباهة