منوعات

دبي تحتضن أول مسجد متنقل مصمم من العنبر في العالم

افتتح الشيخ مانع بن حشر آل مكتوم مساء أول من أمس، أول مسجد متنقل مصمم من العنبر في العالم، في قاعة «الفلك» للاحتفالات ببرج العرب، ويقام المسجد وفق تصاميم معمارية فاخرة من حيث الزخرفة الإسلامية الراقية المنقوشة على الجدران والتي تشكل مع الإنارة تحفة معمارية فريدة من نوعها، وقد حضر الافتتاح الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي النعيمي، وعوض بن مجرن، رئيس مهرجان الرحالة العالمي بدبي، إلى جانب سفراء ونخبة من كبار الشخصيات.

تحفة معمارية

كل يوم تثبت دبي أنها تحتل مركزاً مرموقاً في مجال الثراء والفخامة، فنجد فيها ما قد لا نجده في كبرى الدول في العالم، فهي مستمرة دائماً في تحقيق الإنجازات، والتأكيد على مكانتها كوجهة عالمية لقطاع الفخامة، ويعتبر المسجد تحفة معمارية إسلامية فريدة من نوعها تتميز بالعمارة المضيئة بإنارة مدروسة، بالإضافة إلى زخرفات إسلامية فريدة، وأرضيات وجدران من العنبر، وقد أجمع الحضور على أن ثمة ما يؤسر في هذا المسجد ليس على صعيد البناء والجمال فحسب، وإنما هناك شيء قادر على التأثير في القلوب والأرواح وإثارة مشاعر الدهشة والإعجاب في نفوس زائريه، ونداء خفي قادر على تحريك الروح والمشاعر يقود دائماً إلى حالة من الصفاء والسكينة.

سحر وغموض

قال أندرو سونكو مدير العمليات في شركة «آمبر بالم غروب» المختصة بتصميم المسجد والديكورات المرصعة بالعنبر الطبيعي والأحجار الكريمة، في حديثه لـ «البيان»: إن التكلفة الإجمالية للمسجد المتنقل تجاوزت المليون دولار أميركي، ويرجع السر في اختيارنا للعنبر في تصميم المسجد لأنه يتميز بهالة من الغموض والسرية على مدى قرون مضت، وسحره لم يتوقف عن أسر قلوب وعقول البشر حول العالم بدءاً من عصر الفراعنة إلى الفلاسفة إلى علماء الآثار، ويسعدنا أننا نجحنا في تجسيد روح هذه القطع الثمينة هنا في الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى أن زوار المعرض انبهروا بتصميم المسجد والذي يعتبر تحفة معمارية وأول عمل فني فريد من نوعه في العالم.

مزيج فريد

وتقول رانا لزيق مصممة المسجد في حديثها لـ «البيان»: يتوزع العنبر بشكل غاية في الفخامة في أرضيات وجدران وتصميم المسجد المتنقل، وتبلغ مساحته حوالي 2.4 ×2 متر وارتفاعه 2.9 متر، وتزينه الآيات القرآنية الكريمة، وقد استغرق تصميمه شهرين، ويمكن تفكيك أجزائه وإعادة بنائه مرة أخرى، وتؤكد لزيق أن التصميم نتيجة المزج الرائع بين الخامات الاستثنائية والتقنيات الفريدة في استخدام وتوزيع إضاءة العنبر ما بين الخافتة والقوية في داخل وخارج المسجد.

طيف لوني

وترى لزيق أن لون العنبر يوفر إضاءة مشرقة عندما تسقط على الأشياء، فهو الظل البرتقالي الحار جداً الذي يتكون من 75٪ الأصفر والأحمر 25٪، وهو لون جديد ومميز في الإضاءة، وقد جذب أنظار الحضور إلى الطيف اللوني الفريد للعنبر الممتزج بانسجام مع غنى الخشب الطبيعي النادر، ويعتبر المصلى المتنقل وسيلة مبتكرة تقام من خلالها شعائر الصلاة حسب تواجد وكثافة الناس في الأماكن العامة والتي لا يوجد بها مساجد أو مصليات.

صحيفة الأنباء