عالمية

أردوغان يلوح بإغلاق ملف الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي

حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاتحاد الأوروبي من أن تركيا ستغلق ملف ترشيحها إلى صفوفه في حال لم يفتح فصول مفاوضات جديدة معها وذلك بعد دقائق من انضمامه مجدداً إلى حزب العدالة والتنمية الحاكم في البلاد.

وقال أردوغان في خطاب ألقاه في أنقرة «ليس أمامكم من خيار سوى فتح الفصول التي لم تفتحوها بعد»، مضيفاً «إذا فتحتم الفصول، فهو أمر جيد جداً، أما في الحالة المعاكسة فوداعاً».

وأضاف أردوغان «أولاً، عليكم معالجة هذه الفصول، عليكم الوفاء بوعودكم. وبعد ذلك سنجلس إلى الطاولة في الحالة المعاكسة لن يعود هناك أي شيء نبحثه معكم».

وتطرق الرئيس التركي عدة مرات إلى احتمال تنظيم استفتاء شعبي لاتخاذ قرار حول مواصلة عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أم لا.

وتأتي تصريحاته في أعقاب انضمامه مجدداً إلى صفوف حزب العدالة والتنمية الحاكم بعد استقالته منذ أكثر من ثلاث سنوات، في أول التغييرات الكبرى بعد فوزه في استفتاء مثير للجدل على توسيع صلاحياته غير أن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أعلن أن مباحثات موضوعها عقد «قمة كبيرة» بين الاتحاد الأوروبي وتركيا ستجري على هامش قمة حلف شمال الأطلسي نهاية الشهر الجاري في بروكسل.

وتدهورت العلاقات بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، المتوترة أساساً منذ محاولة الانقلاب في منتصف يوليو الماضي، خلال حملة الاستفتاء حول توسيع صلاحيات أرد وغان والذي نظم في 16 أبريل الماضي بسبب إلغاء تجمعات مؤيدة للرئيس التركي في أوروبا.

وعملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي تراوح مكانها منذ عدة سنوات، ومن غير المرجح تحقيق تقدم فيها على ما يبدو.

ومنذ بدء مفاوضات الانضمام رسمياً عام 2005، تم فتح 16 فصلاً فقط من أصل 35 كان آخرها في يونيو الماضي ويتعلق بمسائل مالية وأخرى تخص الموازنة.

ورغم التوتر، تبقى تركيا شريكاً مهماً للاتحاد الأوروبي لا سيما في حملة مكافحة الإرهاب وفي ملف الهجرة. وأبرمت أنقرة وبروكسل السنة الماضية اتفاقاً أتاح خفض عدد المهاجرين غير الشرعيين الوافدين إلى اليونان من السواحل التركية بشكل كبير.

ويعتزم رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك إجراء محادثات مع الرئيس التركي خلال قمة حلف شمال الأطلسي التي تعقد في 25 مايو الجاري في بروكسل كما أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.

وانضم أردوغان مجدداً لحزب العدالة والتنمية، الذي ساعد في تأسيسه عام 2001، وذلك عقب تعديل دستوري يتيح له أن يكون عضواً بحزب سياسي أثناء توليه منصبه.

ويشار إلى أن الدستور الحالي لتركيا ينص على أن يكون الرئيس غير منتمٍ لحزب. مع ذلك فإن التعديلات الدستورية التي تم الموافقة عليها في 16 أبريل الماضي، تسمح للرئيس أن يكون عضواً بحزب سياسي.

وكان أردوغان اضطر لترك الحزب عندما تولى رئاسة تركيا منذ ثلاثة أعوام.

البيان