عمر الشريف

الذين يتباكون على مصر


لقد أخطأ السودان شعبا وحكومة عندما ردوا على الإعلام المصرى ورفضوا منتجاتهم الزراعية والتجميلية والتموينية وعندما طالبوا بأراضيهم المحتلة مصريا وطالبوا بحصتهم من مياه النيل ، لانه ليس من حقهم ذلك لان مصر شعبا وحكومة ترى أن السودان تابع لها وتحت وصايتها . نقول للذين يتباكون على مصر وإعلامها الخارج عن الأدب ومباحثها التى تتدخل فى كل كبيرة وصغيرة خارجيا وإحتكارها للجامعة العربية التى دفنت فى أرضها قبل حرب الخليج وسياستها المتقلبة أن السودان أصبح سودان العزة والكرامة وأن شعب السودان إنتهت طيبتهم إتجاه من يسىء اليهم . من أرادنا جيران له عليه أن يحترمنا ولا يتدخل فى شئوننا الداخلية وأن يسكت إعلامه ويمسك عليه سمومه ويحترم كيانه .
أيها الإخوة لا تؤثر فينا تدفق دموعكم المخادعة والمبنية للمصلحة الشخصية ومصالح السودان يعلمها شعبها المخلص وحكومتها الشجاعة أكثر منكم . علاقة و مصالح السودان مع دول الخليج أهم و أكبر بكثير من علاقته بمصر حيث هناك الجذور والصدق والإخلاص وليس هناك نفاق ولا حقد ولا حسد وعلاقة السودان بإفريقيا علاقة ذات طابع خاص وإحترام كبير وله مكانه المميز فى قلوب تلك الشعوب . لم نسمع من تلك الدول بإهانة سودانى ولا إعادته من المطار ولا حظر دخوله إلا إذا كان مطلوب فى قضايا كبيرة .
الذين يبكون على مصر لماذا تريدون أن نظل تحت وصاية مصر وتحت إساءة إعلامها وحقده علينا وتحت مخططاتها التى أغرقت حلفا وتسببت فى إنتشار السرطان فى الشمالية ودمرت مشروع الجزيرة وأفقرت الشعب السودانى وإحتلت أراضينا ونهبت مياهنا ومواشينا ودعمت متمردينا وكانت سببا فى الحظر علينا . إذا ترون بأن مصر هى أهم الى السودان عليكم بأن تغيروا منبع النيل بحيث يكون من الشمال الى الجنوب حتى نستشعر فائدة مصر أين دور مصر وهى مركز الجامعة العربية عندما فرض الحظر على السودان وأين دور مصر عندما كانت كل دول الغرب تدعم حركات التمرد وأين دور مصر عندما طالب الجنوب بالإنفصال وأين دور مصر عندما ضربت المجاعة شرقه وغربه وجنوبه وأين دور مصر فى المحافل الدولية للإلغاء ديون السودان ودعمه ؟؟.
لا تبكوا على مصر فقط فى السودان ولكن مصر تحتاج لمن يبكى ويتباكى عليها حتى فى دول الخليج وبلاد الرافدين والشام وشمال إفريقيا وغربها وجنوبها وفى دول أوربا وأمريكا . لان سياسة مصر فى الآونه الأخيرة تغيرت بالتعالى والغرور وفقدت مصر دورها الدولى ومكانتها الكبيرة ومصدقيتها المفقودة وسياستها المدمرة . الشعب السودانى يبكى حقا وحقيقة على حال شعوب اليمن والعراق وليبيا وتونس وسوريا ويدافع بكل ما يملك على شعوب الخليج هؤلاء هم المخلصين الصادقين مهما غيرتهم الظروف والسياسات لكنهم يرجعون الى اصولهم وحفظ الجميل ويقفون معنا وقد الشدة والحوجة . لا نسىء للشعب المصرى لان فيه الطيب والسيىء وفيه من يعرف قيمة ومكانة الشعب السودانى ويحفظ لهم الود والجميل .
لانلومكم على أهدار دموع المصالح والنفاق لانها دموع حان وقتها لتنهمر وتسقط منكم حتى تعود اليكم الوطنية والإخلاص وقبل أن يجف النيل ولا تجدون ماء تغسلون بها وجوهكم ثم لتعلمون أن شعبكم كان على حق فى الدفاع عن وطنه وشعبه وأرضه وان جارتكم كانت تبني علاقاتها لمصلحتها الشخصية ومنفعتها الدنيوية والتاريخ يكشف لكم الكثير والقنوات الفضائية والوسائط الحديثة نشرت الكثير عن المكر والخداع والحقد الذى يحملونه لكم بواسطة البعض من شعبهم المخلص . سؤالنا هل فقط السودان الذى منع إستيراد الخضروات والفواكة وهل فقط من طالب بأرضه وهل فقط الذى تضرر من السياسات المصرية ومواقفها الدولية إتجاه وإتجاه أمته الإسلامية والإفريقية ؟ الكثيرون تضرروا وأعلنوا ذلك رسميا رغم وقوفهم الكبير مع مصر ماديا وسياسيا وعسكريا وتنمويا سابقا لكنها قابلت ذلك بالجحود والنكران وأسألوا أهل قطاع غزة ومرضاها .؟
مرحبا بمصر وشعبها إن كان يحترم الأمة الإسلامية ويعرف قدر ومكانة الجيران ويظل كالبنيان المرصوص مع من أخلص لهم ودعمهم ووقف بجانبهم فى أسوأ الظروف . لقد أنكشف الغطاء عن مصر وظهر خداعها ونفاقها فهل بادرت وغيرت من حالها أم واصلت وجعلت من يتباكون عليها يذرفون الدموع خوفا من فقدان مصالحهم .

عمر الشريف


‫2 تعليقات

  1. من الذى يبكى على الشعب المصرى؟؟؟ الا انسان لايقراء الاحداث بترؤى. وان نظرتم بموضوعية سوف تجدون ان كل الكوارث التى اصابت هذا الوطن الشامخ كانت بفعل فاعل والفاعل معروف وللذين يدفنون الرؤؤس الفاعل هى مصر العدو اللدود لبلادى والتى لا تريد لنا الخير ابدا لتبقى هى الاوحد اما بلادى فلتذهب الى الجحيم .
    والاسباب كثر:
    هو الا يكون للسودان اى دور فى جميع الاصعدة وعلى كل الدول.
    لكى تظل بلادى منهارة اقتصاديا لكيلا تقضى على مصر اقتصاديا.
    ان يظل السودان منقادا لها وتابعا ياتمر بامرها.
    ان تتحكم فى المياة الاقليمية هى لوحدها دون غيرها.
    الا نطالب بحلايب وشلاتين وابورماد.
    التقارب الخليجى.
    العلاقة السودانية القطرية.
    متلازمة الخوف ان نهض هذا المارد سوف تنتهى اقليميا وتروح فى خبر كان.
    لديها طموح توسعية فى اراضينا.
    سد النهضة.
    التقارب الاثيوبى.
    لكى لا نطالب بسلفية المياه.
    لكىلا نتفرغ لعمل سدود
    لكى يبقى العملاء بيننا ممثلا فى بعثاتها التعليمية والرى المصرى جواسيس الخ.
    واخيرا الاهتمام بملف الاهرامات السودانية فتح كمية من كره الشعب والحكومة المصرية لنا لماذا:
    لاننا نمتلك اهرامات مهولة فى العدد.
    الجانب السياحى سوف ينهار لديهم وبالتالى الاقتصاد.
    سوف يكشف زئف التاريخ المصرى وخداعهم للجميع سوف يكشف الخبراء ومن خلال اللغة المروية المنقوشة اعرق حضارات الدنيا.
    وعلية لا يمكن ان تتقدم بلادى وان ننهض اقتصاديا ونكون مارد افريقيا الا اذا قطعنا علاقاتنا تماما مع الدولة المصرية لنكون صادقين مع انفسنا عدا ذلك لن نتقدم شبرا.
    وللذين ينادون ويتشدقون بان علاقة الشعبين ا فى اوج عظمتها وراسخة منذ القدم فهذا لايمت للحقيقة وانما ادعاءات كاذبة وهراء لان الشعب المصرى جله تربية حكومات دكتاتورية وقمعية وعليه افرزت شعب ياتمر بامرها وينفذ سياسة واجندة دولته سواء كان بصيرا او اعمى ولا مكان للسودان على الاطلاق فى مخيلة الحكومة المصرية واتباعها من الشعب المصرى.
    ارجو ان يستفيق الحكام ونكون اكثر وعيا لمعرفة الحقائق المره والتى تاتينا بما يسمى بالجارة الشقيقة ولن تاتينا المشاكل الا من الاسماء المؤنثة؟؟؟؟؟
    فما بال السودان بالاناث؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  2. الا يكفيك يا سودان تبعيتك لمن يراك عبداً ؟ ولماذا تفتح معه صفحة جديدة وترحب بها بل تدعوه ان يحترمك وتترجاه ان يكف شتايمه عنك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هذا هو الذل والانكسار بعينه . على السودان ان يلتفت لجيرانه الاخرين في افريقيا وان يوقع اتفاقية عنتيبي وان يتكامل مع اثيوبيا وان يمنح قواعد عسكرية لامريكا وللخليج وان وان وان . وفكونا من حكاية اعادة العلاقات مع مصر . اوقفوا الصادرات السودانية لمصر واوقفوا الواردات من مصر وتعاونوا مع غيرها من بلاد الدنيا .