هواية الموت .. فيديو مثير لمغامر سعودي مع ثعابين ووحوش
هاني النفيعي شاب في العشرينيات من عمره، تميز عن أقرانه من الصغر بهوايته الغريبة والمخيفة في الوقت نفسه، ألا وهي ملاحقة الثعابين والانقضاض عليها، كبر وكبرت معه تلك الهواية، وذات يوم ومن دون مقدمات تحول إلى مفترس للثعابين بعد أن تحداه أصدقاؤه أن يسلخ “الأفعى النفاثة” ويلتهمها أمامهم .. يقول هاني في حديثه لـ”العربية.نت”: “كان العيال يظنون أن المهمة صعبة بالنسبة لي، من دون أن يعلموا أن يدي طالما تحسست جلود الثعابين الملساء الباردة، وما بين تاكل وما تاكل أجهزت على #الثعبان وكان من الفصيلة النفاثة وسلخت جلده أمامهم، وتتبعت عرق السم حتى عثرت عليه تحت الأنياب ونزعته”، وأضاف: “تم تقليب الثعبان على النار سريعاً “نصف استواء” ومن ثم التهمته أمامهم”.
واستطرد واصفاً طعم لحم الثعبان وهو يقلبه في فمه: “طعمه له رائحة حمضية تشبه رائحة الدم، وحتماً لا يشبه مذاقه “التونة” مئة بالمئة كما يشاع، ولكنه مقارب لها، ربما لأنني لم أقلبه جيداً على النار”.
مشدداً على أنه لن تكون لديه مشكلة مستقبلاً فيما لو غشه أحد المطاعم في شرق القارة وقدم له #طبق_ثعابين من دون أن يكون قد اختاره من “مينيو” الأطعمة.
وبين النفيعي البالغ من العمر 27 عاماً أن علاقته بالحيوانات البرية والمفترسة بدأت تتشكل عاطفياً بالنسبة له عندما كان صبياً يبلغ العاشرة من عمره وبدأ من هذه السن يتعلق بها.
لافتاً إلى أنه يجد متعة كبيرة في اصطياد الحيوانات المفترسة والطيور البرية وترويضها ومن ثم تربيتها، وقال: “عندما كنت صغيراً في السن ربما في التاسعة من عمري تواجهت أنا والكوبرا وجهاً لوجه لأول مرة، وكنت حينها لا أملك سيارة ولا جوالا وإخواني في مكان بعيد عني فالتقطت عصا ونازلتها الند للند”، وتابع: “ضغطت بالعصا على رأسها، ثم التقطتها بيدي فتبدد شيء من الخوف داخلي، ومن بعدها فقد هذا الكائن الحي هيبته في عيني، وأصبحت مثلما يقال بالعامية ساطياً عليها”.
هاني النفيعي يتحدث لـ”العربية.نت” بعد منتصف الليل، وهو يمازح ضبعاً تاه الطريق فوقع في شراكه، كان الضبع يحاول الفرار ويصدر أصوات استغاثة مذعورة، بينما هاني الفتى الأجودي يردد معها: “أرحب.. أرحب” كنوع من الاحتفاء والضيافة، كاشفاً في سياق حديثه أنه يضطر أحياناً للتنقل والسفر من مكانه ( #جنوب_الطائف ) إلى الباحة وجازان، حيث تتميز هذه المناطق ببيئة جبلية وغطاء نباتي وأودية تكثر فيها الثعابين والحيوانات المفترسة والطيور، وقال: “الثعابين في الجبال تختلف عن المناطق الصحراوية، ومن أشهر الثعابين في السعودية إضافة للكوبرا هناك أم جنيب”.
وعن خطوته المستقبلية في هذه الهواية الخطرة، ذكر هاني أنه يجمع الحيوانات في استراحة بعيدة ثم يأتي صديق له ويلتقط الثعابين ويسلمها للحدائق وبعض المراكز المهتمة بها، لافتاً إلى أنه ينوي السفر إلى الهند من أجل اللقاء بـ”ملكة الكوبرا” الأكثر طولاً من الكوبرا المحلية والأشد وسامة وسمية.
حفلة شواء الأفعى النفاثة
ولأن بعض فصول الحكاية التي رواها النفيعي ستكون أكثر مصداقية وإثارة فيما لو طبقها على الواقع، فقد ضرب موعداً مع محرر “العربية.نت” وبعض أصدقائه لإقامة مأدبة عشاء لا تنسى ولا تتكرر كثيراً من لحم الأفعى السامة، وما بين مصدق ومكذب أتم النفيعي ما وعد به وجلب معه عدة الطبخ والشوي وعندما اجتمع المعازيم أخرج صيده الثمين الذي كان عبارة عن أفعى نفاثة وسميت بهذا الاسم، لأنها تدخل الهواء في جوفها ثم تطلقه إلى الخارج، إلا أن سكين النفيعي لم تمهلها لإتمام حركتها، وكان المضيف كريماً لأنه أحضر نوعاً لاحماً على حد وصفه.
ذبح وسلخ بتمرس، وسألنا عما إذا كنا نحب تقطيعها إلى أوصال صغيرة أو تجربة بعض القطع النيئة “ضاحكا”.. وسط تندر أصدقائه، وحقيقة إن المنظر لا يحتمل وكان مدهشاً إلى حد لا يوصف، وكان أحد الضيوف الضبع الذي ذكرنا قصة اصطياده، ولم ينس هاني أن يمنحه نصيبه من المأدبة العامرة.
صحيفة الأنباء