«القطية» تقيم مهرجانها للحديث عن «السودان أصل الحضارة»
بحضور كل من سعادة السفير فتح الرحمن علي، والملحق الثقافي عبد الإله أبو سن، والمستشار عاصم الجاك، والقنصل مجاهد عبد الرحمن، ولفيف من قيادات العمل المجتمعي، وأبناء الجالية السودانية بقطر، أقامت «قطية السودانيين» مهرجانها السادس بحديقة دحل الحمام مساء الجمعة الماضي تحت عنوان: «السودان أصل الحضارة».
واشتمل المهرجان على بازار، وركن للعلم السوداني حوى معلومات متنوعة عن علم السودان، وتاريخه، وشرح لمعنى الألوان الأربعة التي تشكله. وصاحب المهرجان جناح للتراث السوداني الغني والمتنوع بهدف تعريف الأجيال الجديدة، خصوصاً الذين ولدوا بالمهجر بثقافة وطنهم وتنوعه.
وقدم أطفال الجالية عرضاً مسرحياً يوضح أنهار السودان الكبير وأسماءها، ومنابعها حتى توحدها في نهر النيل، ومن المعروف أن بالسودان تسعة أنهار و44 مجرى مائياً موسمي الجريان، تشكل جميعها ثروة مائية ضخمة يتمتع بها السودان. وتهدف المسرحية بصورة أساسية إلى التطواف عبر أقاليم البلاد الممتدة، بغرض إلقاء إضاءات على جغرافيا وتنوع السودان الثقافي والإثني والمناخي، مما يعتبر درساً في الجغرافيا والتاريخ للأجيال الجديدة، ووجدت المسرحية تجاوباً وإشادة من حضور المهرجان، كما حظي مسرح العرائس بتجاوب كبير من أطفال الجالية الذين شكلوا حضوراً واضحاً في المهرجان.
وقدمت بعض قبائل السودان من الشرق والشمال مساهمات من ثقافة وتراث المنطقة، حيث قدم أبناء شرق السودان رقصة السيف التي يشتهر بها الأقاليم، بينما قدم أبناء الشمال عرضة منطقة الجعليين، بالإضافة إلى تراث « البطان» أو الجلد بالسوط والذي يصاحب عادة أفراح سكان تلك المناطق.
وقدم كل من الفنانين عادل التيجاني ومحمد عبد الجليل أغنيات سودانية متنوعة، إضافة إلى مشاركة من الموسيقار العالمي عاصم الطيب قرشي الذي يزور الدوحة هذه الأيام.
وقال أحد أعضاء « قطية السودانيين» لـ»العرب» إن التخطيط لهذا العمل الكبير استمر طوال الخمسة أشهر الماضية، واعتمدوا تمويله بصورة أساسية على مساهمات أعضاء المجموعة، إضافة إلى قليل من الدعم لم يتجاوز ربع الميزانية المرصودة للبرامج، مما حدا بهم لتقليص الخارطة البرامجية للمهرجان، إذ كان من المقرر مشاركة فرق غنائية من السودان، إضافة إلى بعض التشكيليين المعروفين.
محمد الفكي
جريدة العرب القطرية