رأي ومقالات

قصة أشهر سرقة لآثار السودان

في ثقافة مملكة كوش، كانت تستخدم القبور لحفظ الكنوز والمواد الغذائية لاستخدامها من قبل الأرواح في العالم الآخر (وفقاً لمعتقداتهم).
جوسيبي فيرليني (١٧٩٧م – ١٨٧٠م)، إيطالي من بولونيا كان يعمل كطبيب في مصر في عهد محمد علي باشا عام ١٨٢٩م و كان أيضاً من لصوص القبور.
في عام ١٨٣٠م عمل كطبيب في السودان مع جيش العثمانيين.
قام فيرليني في عام ١٩٣٤م مستغلاً علاقاته الشخصيه بتنظيم رحلة استكشافية مع شريكه الالباني ستيفاني إلى مقابر مروي التي بها بقايا من آثار مملكة كوش و تحتوي المنطقه على حوالي 255 هرم.
ولدى وصوله إلى مروي، بدأ بالبحث عن الكنوز حيث قام بتفجير قمم الأهرامات مسبباً أضراراً لا يمكن إصلاحها. حيث بدأ بهدم قمة أكبر هرم و هو الهرم رقم 6 في المقبرة الشمالية و تم التفجير بمتفجرات بسيطه لتجنب تدمير الكنوز، حتى وجد غرفة بها قطع أثريه من الذهب والفضة.
قضى فيرليني حوالي عامين في هدم الأهرامات و سرقة الكنوز منها، حتى تمكن من توظيف مجموعة صغيرة من المرتزقة لحمايته والعودة إلى إيطاليا في عام ١٨٣٦م حيث أعلن عنه كمستكشف ناجح وعالم آثار.
قام فيرليني في عام ١٨٣٨م ببيع كميه كبيره من الذهب والفضة والمجوهرات الى لويس الأول ملك بافاريا (ألمانيا) و اليوم يتم عرض الكنوز المسروقه في المتحف المصري في برلين بألمانيا..
لماذا لا تقوم حكومة السودان بمخاطبة متاحف العالم لإسترجاع جميع الآثار الى موطنها الأصلي؟

م. مصطفى جعفر عبدالله

تعليق واحد

  1. يجب التحري من صحة الرواية التاريخية والتأكد من تبعية الآثار للممالك السودانية القديمة ثم تحريك المطالبات والدعوات القضائية لاسترداد أي آثار منهوبة