رسالتي إلى حكومة الوفاق الوطني الجديدة

بعد هذا المخاض العسير وهذه الولادة المضنية والمتعبة والتى أسفرت عن هذا الجيش الجرار من الوزراء والذى له تبعات كثيرة وانعكاسات كبيرة على جيب المواطن السودانى المقدود ، أتمنى أن نرى طحينا لا ضجيجا ، وأن نخاف الله فى هؤلاء الغلابا الغبش الذين ينتظرون منكم انفراجا سريعا ، وأن نعمل بإخلاص وتفانى من أجل انتشال هذا الوطن من وهدة الفقر والجوع والمرض ، وأن نكون يدا واحدة من أجل البناء والتعمير .
لقد صبرنا كثيرا ، وانتظرنا كثيرا ، وعانينا كثيرا ، وطال انتظارنا واشواقنا إلى وطن أمن وإلى عيش كريم وإلى نظام حكم رشيد يستوعب الجميع ، وإلى طعم الحرية والديموقراطية ، وخلع أقنعة النظم الشمولية والدكتاتورية ، ولقد سئمنا نظام الحزب الواحد والرأي الواحد وحكم الفرد ، والزعيم الأوحد والقائد الملهم .
وبالرغم من خروج هذه الحكومة من عباءة الترضيات إلا أننا نحتاجها اليوم كثيرا ونتعشم خيرا ونتفاءل وننتظر الغد والمستقبل أن يشرق من بين وجوهكم وفنارات عقولكم ووعيكم ، فلا للنكوص والخذلان والخيانة والتدليس والغدر وبيع الضمير . واعلموا أن هذه الدنيا مهما طالت قصيرة وهذه الكراسى لا تدوم لأحد ، اليوم لك وغدا لغيرك ، فلا تتبعوا الأهواء فتطيش سهامكم وتنقلبوا خاسرين .
ومن المؤكد هذه أكبر وزارة تشكل فى تاريخ السودان وإلى عهد قريب كانت الحكومات الديموقراطية تتشكل من أربعة عشر وزيرا فقط ، ومن الطريف أن حكومة الفريق إبراهيم عبود كانت تتكون من سبع وزارات فقط ، وعندما هتفوا ضده بعد توقيعه على تسليم السلطة بعض المتظاهرين والمتجمهرين أمام القصر : الحرامية .. الحرامية .. الحرامية …
قال لهم قولته الشهيرة : نحن سبعة ، لكن استعدوا جاينكم 14 وكان ذلك فى زمن كان السودان فيه رخاء وسخاء ، الجنيه فيه يعادل أكثر من أربعة دولارات ، أما حالنا اليوم ياالاهى لا يخفى عليك وضعفنا ظاهر بين يديك و76 وزير فى حكومة الوفاق .. الأمر من قبل ومن بعد إليك .
اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه .
أحمد بطران






يا شيخنا– العشم علي الله .
نفس الطبق السابق مع اضافة القليل من الشمار و الملح ؟؟؟
هل تطورت حكومة الانقاذ بعد 27 سنة فتحولت الى حكومة وفاق وطنى … اما فشلت حكومة الانقاذ و بعد 27 سنة تحولت الى حكومة شتات وطنى هل نحن امام حكومة برامج متفق عليه ام حكومة مناصب متفق على قسمتها غدا لناظره قريب وغدا الماء تكذب الغطاس
حكومة الوفاق هي حكومة المناط منها العمل علي تطيبق مخراج الحوار علي أرض الواقع.. وحراسة مخرجات الحوار ومراقجججب الدستور قريبا سوف يولد حتي انتخابات القادمة..