عالمية

بوكو حرام تهدد بقصف العاصمة النيجيرية

قال رجل يزعم أنه مقاتل في جماعة بوكو حرام إن الجماعة تعتزم مهاجمة العاصمة النيجيرية أبوجا بالقنابل، في حين بثت الجماعة فيديو لفتاة تدعي أنها كانت مختطفة لديها، ترفض العودة إلى أهلها.

وقال الرجل -في شريط فيديو لم تتأكد رويترز من صحته- إن “مزيدا من الهجمات بالقنابل في الطريق، بما في ذلك أبوجا التي تشعرون بأنها آمنة”.

وكانت السلطات النيجيرية قالت الشهر الماضي إنها أحبطت خططا لمقاتلي بوكو حرام المرتبطين بتنظيم الدولة، لمهاجمة السفارتين البريطانية والأميركية في أبوجا.

وفي شريط مصور آخر، قالت فتاة ضمن مجموعة مؤلفة من أربع فتيات يرتدين النقاب ويزعمن أنهن من بين الفتيات المخطوفات، إنها لا تريد العودة إلى أهلها.

وقالت الفتاة وهي تمسك بندقية “لا نريد العودة إلى آبائنا لأنهم لا يعبدون الله، وأحثهم على الانضمام إلينا”.

ونقلت رويترز عن الوسيط والمحامي زانا مصطفى قوله إن بعض الفتيات المخطوفات رفضن إطلاق سراحهن، مما يثير مخاوف من أن الجماعة ربما جعلتهن يعتنقن الأفكار المتطرفة، وربما أنهن يشعرن بخوف أو خجل من العودة إلى حياتهن السابقة.
الفتيات الـ82 اللاتي أفرجت عنهن بوكو حرام مقابل خروج عناصرها من سجون السلطات (رويترز)

وأُطلق سراح نحو 82 فتاة السبت الماضي مقابل الإفراج عن قياديين في بوكو حرام لدى السلطات، بعد احتجازهن ثلاث سنوات. وكانت تلك الفتيات من بين نحو 270 فتاة خطفتهن بوكو حرام من بلدة تشيبوك في شمال شرق نيجيريا في أبريل/نيسان 2014، وقد تمكنت خمسون فتاة من الهرب في وقت سابق.

وتقول بوكو حرام -الذي تسبب تمردها في مقتل نحو عشرين ألف شخص وفرار أكثر من مليونين من ديارهم منذ 2009- إنها تسعى لإقامة دولة تطبق أحكام الشريعة الإسلامية في شمال شرق أكبر دول أفريقيا من حيث عدد السكان.

ورغم أن الجيش النيجري يقول إن تمرد الجماعة -الذي دخل عامه الثامن- يتراجع، فإن مناطق واسعة من شمال شرق البلاد خاصة في ولاية بورنو لا تزال تخضع لتهديد عناصر الجماعة، في الوقت الذي زادت فيه التفجيرات الانتحارية والهجمات المسلحة في المنطقة منذ انتهاء موسم الأمطار في أواخر العام الماضي.

الجزيرة نت