سياسية

أكاديمية الأمن تكرم الشيخ الداعية إبراهيم الكاروري .. عصام البشير: الشراكة مع جهاز الأمن عالجت مشاكل فكرية

أكد رئيس مجمع الفقه الإسلامي د. عصام أحمد البشير أن الشراكة التي عقدها المجمع مع جهاز الأمن والمخابرات الوطني من خلال دوائره المتخصصة ساهمت في معالجة الكثير من المشكلات الفكرية والأمنية. ودعا د. عصام خلال الاحتفال الذي أقامته الأكاديمية العليا للدراسات الإستراتيجية والأمنية، في احتفالية كبيرة أمس السبت بمبانيها الجديدة بسوبا لتكريم الشيخ الداعية بروفسير إبراهيم أحمد محمد الصادق الكاروري عضو مجمع الفقه الإسلامي والأمين العام لهيئة علماء السودان، ومدير المركز العالمي للدراسات الدعوية والتدريب ، لتفوق وفوز بحوثه حول ” الغلو والتطرف والأمن الفكري ومواجهة الإرهاب” على مستوى اتحاد جامعات العالم الإسلامي والأمانة العامة للندوة الدولية للحديث الشريف.

– دعا- لأهمية أن تنهض مراكز متخصصة للتصدي للانحرافات الفكرية والعقدية لدى الشباب ومعالجتها فكرياً.

وأشاد بتكريم الأكاديمية للداعية الكاروري، وقال إن تكريمه تكريم لأهل العلم ومؤسساته، مثمناً انفتاح المؤسسات الأمنية وتعاونها مع المؤسسات الدعوية، مشيراً إلى أن جهاز الأمن كان حاضراً في معالجة كافة القضايا الخاصة بالغلو والتطرف عبر إنشاء ودعم المراكز والتعاون مع المؤسسات الدعوية لتحقيق الأمن الفكري.

وقال الفريق د. توفيق الملثم مدير الأكاديمية لدى مخاطبته احتفال التكريم، إن تكريم البروفسير الكاروري يأتي امتداداً لتكريم أهل الفكر والعطاء، مشيراً إلى الدور الكبير والفاعل الذي يقدمه الشيخ الكاروري ومشاركاته المتعددة في البحوث العلمية الخاصة بقضايا الفقه والسياسة الشرعية والوسطية، بجانب مشاركاته الفكرية والدعوية في معالجة ظاهرة الغلو والتطرف الفكري عبر إستراتيجية الحوار والمساهمة عبر بحوثه في مكافحة دعاوى الإرهاب والتطرف.

من جانبه أكد الكاروري، أن السودان يستطيع أن يقدم للعالم نظرية لمعالجة مشكلات الغلو والتطرف، مضيفاً أنه قدَّم كتاباً عن مجهودات الدولة السودانية في محاربة التطرف، مشيراً إلى أنه قدمَّ العديد من الأوراق والبحوث عن الغلو والتطرف والتعريف الحدي لمصطلح الإرهاب ومعالجة المشكلات بالمفهوم القرآني، بجانب مفهوم الأمن الفكري. وحذر الكاروري من الانحراف نحو العلمانية، مشيراً إلى تعاون الأكاديمية الأمنية في هذا الاتجاه.

وثمن بروفسير الكاروري، الدور الذي تقوم به الأكاديمية لمعالجة القضايا الفكرية والغلو والتطرف، مبيناً أن بحوثه التي فازت كان لجهاز الأمن دور كبير فيها لمساهمته في وضع القاعدة العلمية والمعرفية والمادية التي أعانته في إعداد هذه النصوص، مؤكداً أن علماء السودان يستطيعون أن يقدموا للعالم بحوثاً فكرية تساعد في محاربة التطرف عبر الفكر والحوار.

يذكر أن بحوث الداعية الكاروري التي فازت حملت عناوين (الغلو والتطرف جذور تاريخية وتجليات معاصرة، ومفهوم الأمن الفكري بين المحددات العلمية والمشكلات، ودعاوى الإرهاب من إشكالية المصطلح إلى منهجية المواجهة).

صحيفة الصيحة