تدرجت في السياسة من مدرجات العلم آسيا عبد الله .. معلمة تنشد التغيير بالـ (سيسي)
مثل غياب د. تجاني سيسي – بكل ثقله- عن حكومة الوفاق الوطني، مفاجأة لدى كثيرين، واستتبع ذلك بالضرورة شائعات كثيرة مفادها بأن رجل وثيقة الدوحة غضبان أسفاً، ولكن ما بدد كل تلك المخاوف هو أيلولة وزارة التربية والتعليم لأمينة القطاع السياسي بحزبه، حزب التحرير والعدالة القومي، آسيا محمد عبد الله.
جندرة
تشغل آسيا محمد عبد الله إدريس منصب أمين القطاع السياسي لحزب التحرير والعدالة القومي برئاسة د. التجاني سيسي، وجرت تسميتها في تشكيل حكومة الوفاق الوطني وزيرة للتربية والتعليم العام. وتندرج وزارة التربية والتعليم ضمن الوزارات التي تنازل عنها حزب المؤتمر الوطني لاستيعاب مزيد من المشاركين في حكومة الوفاق، من جهة أخرى برر حزبها، التحرير والعدالة القومي، اختيارها لكونه يريد تجديد منسوبيه في الحكومة، وتقديم المرأة التزاماً منه بنصيبها في السلطة.
آسيا المعلمة
ولدت آسيا محمد عبد الله إدريس، بمدينة الفاشر في العام 1970 ودرست في حاضرة شمال دارفور الحالية، كل مراحلها التعليمية (الابتدائي والمتوسطة والثانوية) وتخرجت في جامعة الفاشر كلية التربية، وحائزة على بكالريوس العلوم والتربية قسم الكيمياء والأحياء، وعملت عقب تخرجها بمدارس دينار الثانوية الحكومية بالفاشر، وعجيب البدري الثانوية بأم درمان، وأبوعنجة الثانوية، وأبوعنجة النموذجية، وهي متزوجة من د. هارون عبد الحميد أمين العلاقات الخارجية السابق بحركة العدل والمساواة، الذي انشقق عنها احتجاجاً على دخولها الخرطوم فيما يعرف بعملية الذراع الطويل في العام 2008 وبعدها التحق بحركة التحرير والعدالة في الدوحة.
تدرج
المشهور عن الوزيرة آسيا دخولها معترك العمل العام في المرحلة الثانوية من بوابة الاتحادات الطلابية حيث تم انتخابها عام 1987 رئيسة لاتحاد طالبات مدرسة الاتحاد الثانوية بنات بالفاشر ، وتدرجت في النشاط الطلابي حتى تم اختيارها عام 1988 نائبة لرئيس اتحاد طلاب الثانويات بمدينة الفاشر.
خلفية إسلامية
تصنف الوزيرة آسيا بأنها محسوبة على الإسلاميين وتولت منصب أمين الإعلام بالحركة الإسلامية بجامعة الفاشر بداية دراستها في عام 1992، بعد عام تم تصعيدها للاتحاد العام للطلاب السودانيين ممثلة جامعة الفاشر وبعد مفاصلة الإسلاميين التحقت بحركة العدل والمساواة التي يقودها د. خليل إبراهيم المحسوب على الإسلاميين وشاركت الوزيرة آسيا في مفاوضات أبوجا بشأن دارفور ممثلة لحركة العدل والمساواة التي انشقت عنها بعد رفضها التوقيع في اللحظات الأخيرة على اتفاق أبوجا الذي وقعه رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي. بعدها ابتعدت الوزيرة عن العمل السياسي المسلح سالكة طريق العمل الطوعي حيث أصبحت ناشطة في مجال حقوق المرأة خاصة في الجانب المتعلق بالتمييز ضد المرأة (الجندر) حيث أسست مع أخريات كتلة نساء الهامش في القاهرة، لكن سرعان ما عادت للعمل في الجناح السياسي بحركة أحمد عبد الشافع التي اندمجت مع عدد من الحركات وكونت التحرير والعدالة برئاسة د. التجاني سيسي. وعقب التوقيع على وثيقة الدوحة لسلام دارفور شغلت الوزيرة موقع أمانة المرأة في حركة التحرير والعدالة بجانب شغلها منصب مدير عام استشارية التعليم في السلطة الإقليمية لدارفور في الفترة من 2012 وحتى 2017م حيث ركزت اهتمامها على رعاية أبناء ولايات دارفور في الجامعات والمساهمة في حل المشكلات التي تواجههم خاصة الفتيات.
قيادية
يقول العارفون بسيرتها الذاتية بأنها تتمتع بكثير من الصفات القيادية مع ميولها الواضح للعمل في العام في إطاره القومي رغم التحاقها بالحركات الدارفورية التي يصنفها البعض بالجهوية، إلا أن الجميع يصنف الوزيرة في انضمامها لهذه الحركات بأنه يجيء في إطار مطلبي تنموي، وهذا ما دفعها للانسلاخ عنها واتجاهها للعمل الطوعي في المطالبة بحقوقها ومحاربة التمييز النوعي الذي تعاني منه كثير من النساء في السودان خاصة مناطق الصراعات التي تعرف اصطلاحاً بالهامش، وهذا ما دفعها مع زميلاتها رابطة كتلة نساء الهامش للضغط إبان مفاوضات الدوحة من أجل الحصول على حقوق المرأة واستطعن إضافة ملف خاص بحقوق المرأة لطاولة التفاوض واتفاقية الدوحة.
خبرات
يؤكد كل الذين تحدثوا لـ (الصيحة) بأنها تمتلك قدرات وخبرات وتجارب تمكنها من إدارة ملف التعليم بكفاءة، وهذا من منطلق إيمانها القوي بأن المجتمع لن يتقدم إلا بتقدم التعليم، وأنها مع الإصلاحات الجذرية للعملية التعليمية في البنى والمعلم، بالإضافة إلى المناهج، وهذا ما يؤكده حديثها في أول ظهور لها في فاتحة فعاليات الملتقى التنسيقي الثاني لولايات دارفور لمناقشة قضايا التعليم، الذي أظهرت فيه انحيازها الواضح لقبيلة المعلمين التي تنتمي إليها بتشديدها على واجب الدولة في حل قضايا المعلمين بتوفير التدريب والوسائل التي تعينهم مؤكدة حرصها على نيل مستحقاتهم كاملة وقطعت بضرورة تطوير المناهج ومراجعتها وتطويرها لأهمية التعليم في تحقيق شعار إصلاح الدولة الذي يجري تطبيقه.
مهام
خلفت آسيا في الوزارة، د. سعاد عبد الرازق، لترث جميع مشكلات الوزارة، بما في ذلك مشكلة تردي التعليم الحكومي، وتحول الخاص إلى سلعة، وسوء أحوال المعلمين. ولكن الأمل في أن يكون حظ آسيا التي تدرجت في السياسة من مدرجات العلم، عظيماً، وتمازج فيه بين شعورها بأهل العلم ورسله، وبين كونها جندرية، في وزارة النسوة، وأحق بالمدافعة عنهن، طالبات، ومعلمات.
الصيحة
طلعت كوزة!!!!!!!
اعوذ بالله
خوار الكيزان مع الكيزان والنتيجة=بلد خربان خربان
العدل والمواساة كيزان، الاصلاح الان كيزان الحقيقة والعدالة كيزان، حزب الطيب لا سلكي كيزان، الشخصيات القالوا قومية غواصات كيزان من امين عام الحوار لغاية وزير التزوير..
ربنا يخسف بيهم الارض ويلحقهم قوم لوط وعاد
بالملي احسن بالسيسي مشكلة