طرد إعلامية بريطانية طالبت بحلّ نازي للمسلمين
طردت إذاعة “إل بي سي” البريطانية الإعلامية كاتي هوبكينز بعد ربطها الإرهاب بالمسلمين. وجاء ذلك على خلفية نشرها تغريدة كتبت فيها عبارات وُصفت بالنازية، بينما استمرت في أكثر من مناسبة بربط الإسلام بالإرهاب واحتفى ترامب بكتاباتها. ونقلت صحيفة “إندبندت” البريطانية عن الإذاعة تأكيدها توقيف الإعلامية مباشرة بعد نشرها تغريدة تحدثت فيها عن “حل نهائي” بعد هجمات مانشستر الأخيرة التي أودت بحياة 22 شخصاً.
وجاء في نص التغريدة التي نشرتها الإعلامية في 23 مايو/ أيار “22 قتيلاً وحصيلة في تصاعد، سكوفيلد، لا تتجرأ على ذلك، لا تكن جزءاً من المشكلة، نحتاج حلاً نهائياً”. واعتبرت عبارة “الحل النهائي” التي جاءت في التغريدة إشارة إلى الإبادة النازية التي راح ضحيتها ملايين الأشخاص خلال الحرب العالمية الثانية، إذ استخدم النازيون عبارة “الحل النهائي” للإشارة إلى المحرقة.
ورفضت كل من الإذاعة والإعلامية التعليق على القرار الذي جاء بعد شكوى لدى الشرطة بعد نشر هوبكينز هذه التغريدة. ودافعت عن تغريدتها بالقول إن عبارة “النهائي” كانت مجرد خطأ مطبعي، وأنها أعادت تصحيحها بعبارة “حل حقيقي”.
وهي ليست المرة الأولى التي تتعرّض فيها الإعلامية للانتقادات بسبب عبارات وصفت بالعنصرية، إذ سبق أن استخدمت عبارات “ترهيب إسلامي” و”متطرفون إسلاميون” عبر “تويتر”، إذ اعتبر المنتقدون أنها جمعت ديانة كاملة في سلة واحدة مع الإرهاب. كذلك اضطرت “الدايلي مايل” إلى دفع غرامة قدرها 150 ألف جنيه إسترليني بسبب عمود كتبته الإعلامية وربطت فيه بين الإرهاب وعائلات مسلمة.
وكانت كتاباتها قد لقيت إعجاباً من دونالد ترامب الذي هنّأها على ما وصفه بـ”كتاباتها القوية حول المشكل الإسلامي في بريطانيا”.
العربي الجديد