رأي ومقالاتمدارات

طه عثمان .. الابتسامة الرويانة حنية

الفريق طه عثمان ابن مدينة شندي ارض النيل والنخيل و السواقي … ارض البطولات والابطال … ارض الشموخ والشامخين … ارض الجعليات اللواتي قذفن بانفسهن في النيل خوف السبي و الاذلال وارض المك نمر الذي لقن الباشا درسا في الكرامة … من شندي استقى الفريق طه عزة النفس و الشجاعة والثبات و كريم الاخلاق و نبيل الطباع …

مربوع القامة منتصب كتهراقا … سمرة النفرتيتي طغت عليه فاكسبته الق تتوارى امامه شمس الاصيل … على ثغره ابتسامة ملائكية لطيفة لا تكاد تفارقه تجلب له محبة من رآه و تنثر البهجة و الاريحية حوله … له صوت ذكوري يعيد الحياء و الحشمة لغانيات كباريهات شارع الهرم إذا سمعنه …

خوف البشير من بطانته جعلته يفكر بقصر مرآيا مماثل لذاك الذي شيده محمدعلي باشا ليكون له حرزا من الطعنات التي تأتي من خلفه … كان طه قصر مرآيا البشير و القوي الامين على مكاتبه و اسراره … المحب و المخلص له و المعين على الازمات … و الناصح الورع الذي يحثه على كل خير و يثبطه عن كل شر …

تعامل طه مع التكاليف الجسام التي القيت على بمهنية واحترافية عالية حتى اصبح في فترة وجيزة نموذج يحتذى به في السلك الاداري و السياسي … ضحى براحته و صحته ليخدم الرئيس و الوطن … ولا يكاد تلوح بارقة نجاح في ملف ما او مكان ما الا و كان لطه فيها قدم السبق وهو ما جعله رجل الرئيس الاول الذي لا يستغني عن حاجته في الاوقات الصعبة …

حب طه للوطن جعله يشهر سيف الطرد في وجوه الواقفين بباب الرئيس طمعا او بغضا و يكاشف الرئيس بمؤامراتهم و الاعيبهم فينتبه الرئيس فيطرد و يعزل و يحاسب و الفضل في كل ذلك لطه … واصبح طه كابوسا مرعبا يطارد المفسدين و المنافقين في احلامهم و امانيهم الرخيصة …

و في ليل بهيم يجتمع المفسدين و النفعيين و الحاقدين ليتداولوا امر هذا ( الطه ) الذي حجبهم عن الرئيس و حرمهم من امتصاص ما تبقى من دماء هذا الشعب المسكين … و احدهم يفكر ثم يقترح على البقية ان يتهموا طه في دينه و رميه بالليبرالية و الشيوعية فينتهره آخر بفشل هذا المقترح فعبادة طه و ورعه قد سارت بها الركبان … و آخر يقترح ” لماذا لا نشيع عنه انه زير نساء ” فيراجعه آخر ( لكن الا ترى ان الرجل يفضل النظر الى تراب الارض بدلا من استراق النظر الى الحسان و يصد من تقربن منه بعفته الصارمة ” … ” حسنا , لماذا لا نرميه بالسرقة ” و يجيب آخر ” هذا ليس من الحكمة في شيء فالرجل يبيت الليالي الطوال طاوي البطن ” … و النجدي بعد ما علم بخطل ارائهم و سذاجة حيلهم يصدمهم بفكرة شيطانية ” التخلص من طه امر يسير ، كل ما علينا فعله اشعال الغيرة و زرع الشك في مخيلة الرئيس حيال هذا الرجل ” …

و خيوط المؤامرة تحاك و طه الزاهد في الدنيا غافل … ” طه رجل دولة حقيقي ” … ” طه خليفة البشير ” ” طه الحاكم الفعلي للسودان ” … ” طه افضل من البشير ” … ” طه يدبر لانقلاب ” … و شيء يخامر عقل الرئيس و مثل كرة الثلج المتدحرجة يكبر و يكبر و … و … و يتم عزل طه و ابعاده … و ربما محاكمته و اعدامه .

آخر الحكي
* * * * *
قرار إعفاء الفريق طه اعاد خلط الأوراق و الموقف العام بات مبهما .
إعفاء الفريق طه في وجهه الآخر هو عودة الكيزان إلى السلطة من الباب الخلفي .
القرار بكل تأكيد له تأثير على الفريق بكري حسن صالح لكن لا ندري إذا ما كان سلبياً هذا التأثير أو إيجابي .
آخر الكلام
* * * * *
المتغطي بالكيزان عريان .

بقلم
عبدالغفار عبادي

‫4 تعليقات

  1. كلهم بما فيهم فريقك طه مجرمين لا أمان لهم و سيُحاسبون حسابا عسيرا

  2. ياخي بتبالغ
    اولا ماسمعنا بي نخيل ولا تمر عند الجعلين
    بعدين كيزان دي صفه وسمه شخصيه تتجلي في الشخصيه الواطيه المنتفعه التي للعلاقه لها بدين الله ورسوله
    ومغلفه بالصفات الخبيثه الحقد والحسد والنفس الدنيئه النفعيه
    من تسميه طه وتتمدح في صفاتو …
    من رويسو المقلوز دا يبدو انو انسان زلنطحي جاهل قليل الحظ في التعليم والخلق السوي
    والضجه العاليه تصدر من الإناء الفارغ…
    انسونا من طه اللحق اماتو..
    اللهم اني صائم