في ظل تزايد الإسهالات المائية يحذر وزير الصحة من توظيف معينات الخريف في غير الإطار المخصص لها.. كيف يتم الضبط؟ “السيناريو الأخطر”
تأكيدات وزارة الصحة الاتحادية بانحسار حالات الإصابة بالإسهالات المائية لا تعني القطع كلياً، في ظل ظروف بيئية متردية في أغلب ولايات البلاد، إضافة إلى عدم توفر مياه صالحة للشرب، حيث أكدت وزارة الصحة مع بداية تفشي الإسهالات المائية في ولاية النيل الأبيض أن السبب الرئيس للإصابات تلوث المياه، رغم كل الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها إلا أن معدل الانتشار مضى في وتيرة تصاعدية، كما انتقلت العدوى بين الولايات لتصل إلى أكثر من ثماني ولايات، كل ذلك تم التعامل معه في حينه. إلا أن السيناريو الأخطر والذي قد يحيل الأمر إلى كارثة هو هطول الأمطار خلال الفترة القادمة، ما يؤزم عمليات إصحاح البيئة والرش بالمبيدات، وقد درجت وزارة الصحة كل عام على توزيع معينات الخريف على الولايات تحسباً لأي طارئ يمكن أن يحدث أثناء فترة الخريف.
وزير الصحة بحر إدريس أبو قردة حذر الولايات من عدم توظيف معينات الخريف في غير الإطار المخصص لها، وأكد وجود ملاحظات في هذا الصدد من جانب شركاء الصحة لم يفصح عنها، حيث أشارت تقارير في أعوام سابقة إلى عدم استخدام المعينات وإيصالها إلى المناطق المستهدفة، وذلك بتخزينها في رئاسة المحليات. ووجه أبوقردة الولايات بالتأكيد على استلام المعينات لكافة المحليات والوحدات الإدارية ومتابعة البرنامج، مشيراً إلى أن الدولة تكفلت بتوفير معينات الخريف والأموال المخصصة لها بنسبة (77 %)، فيما تكفل الشركاء من الدول المانحة بنسبة (33 %)، مشدداً على أهمية توزيع المعينات على الولايات ذات الاختطار العالي خاصة الواقعة على شريط النيل، مشدداً على ضرورة الحفاظ على معينات الخريف واستمراريتها.
وقال بحر خلال حفل توزيع معينات الخريف بتشريف النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء القومي الفريق أول ركن بكري حسن صالح، إنه في حال تكامل الجهود وتوظيف معينات الخريف يمكن للوزارة أن تقضي على الإسهالات المائية، وكشف عن خطة وضعتها وزارته لتدريب (300) من الكوادر المدربة في الطوارئ، على أن يتم نشر هذه الكوادر على حزام الأوبئة حتى يتسنى التدخل في أي وقت، ويتم القضاء على الأوبئة المتوقعة في المستقبل.
إلى ذلك، أشار عبد الحميد موسى كاشا ممثل الولاة ووالي النيل الأبيض إلى حدوث وباء بالإسهالات المائية، واعتبر توزيع معينات الخريف في هذا التوقيت تخطيطا سليما، واستطرد بالقول: (قبل أن تقع الفاس في الراس)، وأكد استقرار الوضع بعد تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية بكلورة محطات المياه الجديدة، وقال إن الولايات تعاملت مع الوباء حسب توجيهات وزارة الصحة، وأن الأوضاع الآن مستقرة، موضحاً أن المعينات التي تم توزيعها ستهم بشكل كبير في احتواء الموقف الصحي بالولايات المتأثرة.
وأوضح مدير الإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية معز الطيب أن تكلفة المعينات بلغت (104.5) مليون جنيه، ساهمت الدولة من قيمة المبلغ بـ(80.6) مليون جنيه، فيما ساهمت المنظمات بقيمة (23.4) مليون جنيه، وقال إن المعينات تشمل أدوية حزام العلاج المتكامل للإسهالات وماكينات رش و(60) ماكينة لمكافحة الذباب والبعوض و(100) ألف ناموسية مشبعة وأجهزة صحة وسلامة المياه التي تشمل أجهزة كشف العيكورة وكشف سلامة المياه.
اليوم التالي
لو كنت المسئول يا أبو قردة لأحضرت برميل إسهال مائي وأغرقتك أنت و حميضة داخله ورأسك لأسفل.
نريد رئيس مثل منقستو هايلي مريم، البيدس الشطة بيدخلوا في شوال شطة ويخيطوا عليهو.