د. يوسف الكودة: ندمت على تكوين حزب الوسط الإسلامي، وسعيد بمواظبة أبنائي على أداء الصلاة، وهذا (…) رأيي في تعدد الزوجات
الدكتور والداعية الإسلامي يوسف علي طه الكودة يصفه البعض بأنه متقلب المزاج ، وقلق جداً ، إلا أن المتفق عليه أنه عالم وفقيه ومجتهد ، بدأ داعيةً وخطيباً مفوهاً ثم خاض في وحل السياسة وأسس حزباً سياسياً إسلامياً ، ثم طلَّق السياسة طلاقاً بائناً قبل أشهر ، وبرر خطوته بالتفرغ للعمل الدعوي وخدمة الوسطية والاعتدال والتدريس الجامعي ، (الرأي العام) جلست إليه ودردشت معه حول شخصيته ورمضان في حياته وبعض المواقف .
دردش معه : عمر عبد السيد
د. يوسف الكودة ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ورمضان مبارك عليك .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، الله أكرم وتصوم وتفطر على خير .
كيف تقضي يومك في رمضان ؟
أبدأ يومي بصلاة الفجر في (الزاوية) بالقرب من المنزل ، ثم أعود بعد شروق الشمس ، وأبدأ رحلة تصفح وسائل التواصل الاجتماعي (الفيس بوك والواتساب ) من خلال جوالي الـ HTC ، وغالباً ما يغشاني النعاس عند العاشرة صباحاً لأن النوم في رمضان غالباً ما يكون في ساعات أولى من صباح اليوم التالي كما تعلم ، أنوم لأستيقظ قبيل صلاة الظهر ، وأجيب على بعض الأسئلة الفقهية من خلال صفحتي على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) إضافة لنشر بعض المواد الرمضانية في الصفحة ، بعد ذلك أصلي العصر في الزاوية ثم الدخول في شيء من الأذكار والأوراد لحين الإفطار ، وبعد الإفطار هناك عودة لمواقع التواصل الاجتماعي مرة أخرى كتابةً وتعليقاً لحين دخول وقت التراويح وهكذا دواليك .
يبدو أن تصفح مواقع التواصل الاجتماعي تأخذ حيزاً كبيراً من يومك ؟
كثيراً وبدون ما أشعر أجد أنني مسروق زمنياً ، وقد مضى الكثير من الوقت ، لكن الحمد لله كلها في العمل الدعوي والفتوى .
صمت رمضان خارج البلاد ، ما الذي يميز رمضان في السودان ؟
رمضان في السودان يختلف عن رمضان في بقية المناطق ، فقد جربت الصوم في أوروبا ، فلم أجد له طعماً مثل ما أجده في السودان ، فلا طعم للأكل على الرغم من لذته إلا أنه من غير مذاق جميل ، ولم أجد الإحساس بالصوم مثل ما أجده في السودان ، وعلى كل حال وعلى الرغم من إختلاف الطقس إلا أن السودان مع سخونة أجواءه وأسعاره في السوق إلا أن الصوم في السودان بجد ممتع للغاية .
هل لك من ملاحظات أو تنبيهات على الصائمين ؟
بعض الصائمون للأسف ، منهم من يصوم عادة وليس عبادة ؛ ويظهر ذلك أحياناً في القول مثلاً : ” نحن من قمنا بنصوم ، أصلاً ما بنفطر ، واعتدنا على كده ، وعيب خالص عندنا الزول يفطر ” وغيرها من العبارات ، فهؤلاء تجدهم قد لا يهتموا بأداء الصلوات المفروضة ولا التروايح وهم صائمون ، ولا يعتقدوا أو يعرفوا أن الصوم شهر لتزكية النفس بل ربما اعتبرهوا شهر معاناة وقسوة وتعب ويحسبون ما تبقى من أيامه إلى أن ينتهي ! .
مظاهر لا تعجبك في رمضان ؟
لا يعجبني الانشغال باللهو الكثير في رمضان وعدم الارتباط بالقرآن والذكر .
عرفنا على د. يوسف الكودة في المطبخ ؟
في ما يخص العلاقة بالمطبخ فأنا لا علاقة لي بالمطبخ إطلاقاً ، إلا أياماً قليلة عندما كنت في بلاد المهجر ، واضطررت لذلك اضطراراً ، واكتشفت أنني ممكن أطبخ كويس.
المرأة في حياة د. يوسف الكودة ؟
المرأة في حياة أي رجل سوي هي كل الحياة ؛ بل لا طعم للحياة بدون امرأة ، ولكن السؤال
أي امرأة هذه التي يمكن أن تشعرك بذلك الإحساس ؟
يوسف الكودة بين أبناءه … ماذا أخذو منك وماذا أخذت منهم ؟
علاقتي بأولادي علاقة صحبة وصداقة مع عدم تكسير الحواجز ، فكثيراً ما نمزح وننكت سوياً ولا أضايقهم في خروج أو اختيار لطالما كانت تلك الاختيارات وكان هذا الخروج من المباحات ، وسعيد بأنهم يصلون ويواظبون على أداء صلواتهم .
إذا كنت من أنصار التعدد كم مرة عددت ؟
أنا مؤخراً صار لدي رأي مختلف في التعدد ، ورأيي أن الشخص لا يجوز أن يستعجل في اتخاذ قرار التعدد ، فالتعدد ليس هو خروج في نزهة أو مثل اختيارك لسيارة أو قميص أو جلابية تلبسها ، وهو قرار خطير له ما بعده ، مع أنه أمر مباح صحيح لكن قد يكون سبباً في تشتت أسرة كانت في غاية من التماسك ، وقد يدخل الشخص في دوامة من تكراره لا خروج منها أبداً ، لذلك قال ابن الجوزي رحمه الله في كتابه صيد الخاطر : ” والعاقل من اكتفى بواحدة ” .
ما لونك الرياضي ؟
كنت في السابق متحمس لتشجيع المريخ ، ولكن صراحة الآن انشغلت بأشياء ، أخرى لم تمكني من متابعة الكورة عموماً .
ما أكلتك المفضلة ؟
الفول ؛ شريطة يكون ما فيه قشرة ، بجانب القراصة بملاح الشرموط الأبيض .
قرار ندمت عليه ؟
ندمت على تكوين حزب الوسط الإسلامي والانشغال بالسياسة .
ما هي أمنياتك ؟
إن أرى السودان والسودانيين شعب أغنى من شعوب أوروبا ودول الخليج .
توقعيك على وثيقة الفجر الجديد خصمت منك أم أضافت لك ؟
كان مجرد توقيع على وثيقة فكرية ، لا هي تضيف لأحد ولا تنقص من قدر أحد ، وأعتقد أنه واجب وقمنا به .
السياسة شغلتك عن الدعوة هل تتفق معي ؟
السياسة لم تشغلني كثيراً عن الدعوة ، ولكن بالطبع كانت خصماً على تجويد العمل الدعوي .
حالياً ما الذي يشغل بالك في المجال الدعوي ؟
يشغل بالي أن كثيراً من الدعاة والمشايخ يظنون أن هذا التراث لا يجوز قراءته من جديد ولا مجال للمتأخرين من المسلمين أن ينالوا فضل الاجتهاد مثل ما ناله السابقون .