تعاني العديد من أحياء العاصمة من تكدس النفايات في وقت لا تجد فيه شكاوى المواطنين آذاناً صاغية.. الحال قبل العيد
حالة مزرية تعيشها أحياء ولاية الخرطوم هذه الأيام خاصة مع اقتراب موعد عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا بالخير والبركات، حيث الشوارع كما هي حالها ممتلئة بالأنقاض والأوساخ نتيجة لغياب سيارات جمع النفايات التي لا تمر كالمعتاد على الأحياء، مما ساهم في تكدس الأوساخ في الشوارع وأمام المنازل بالعديد من أحياء مدن العاصمة الثلاث.
لا يعقل أن تكون العاصمة بهذا المنظر المزري الذي جعل سكانها يعانون من التراكم الكثيف للغاية، خاصة في ظل غياب المتابعة والنوم العميق الذي تعيش فيه اللجان الشعبية وعدم متابعتها لأمر غياب عربات النفايات، وعدم تدخلها بالضغط على الجهات المسؤولة لحسم الفوضى، بجانب ذلك فإن الشوارع تكاد تكون مليئة بأكوام التراب ومخلفات البناء.
الحال في أركويت
اشتكى عدد من سكان أركويت من وجود أرتال التراب في الشوارع الفرعية دون معرفة الجهة التي قامت بوضعها، وهل هي بغرض تسوية الشوارع وعمل الردميات أم ماذا؟ وطالب الكثيرون بمعالجتها بصورة عاجلة، خاصة وأن فصل الخريف على الأبواب، الأمر الذي يجعل هذه الأكوام تتسبب في تجمع المياة في برك الشوارع، ويرى بعض المواطنين أنه كان الأجدى للمسؤولين أن ينزلوا من مكانتهم الوثيرة ليروا بأعينهم مدى السوء الذي أحدثته الأنقاض الكثيرة التي تتوزع في الشوارع الرئيسة والفرعية وأمام المنازل. ورصدت (اليوم التالي) بعض المناظر والمشاهد القبيحة التي تتسيد موقع يعد من المناطق الحضرية في الخرطوم تحمل التسمية من معان للجمال، ورغم ذلك إلا أن كمية النفايات والمخلفات ترمي على الشارع الرئيس في حي يحمل التسمية من دلالات للجمال والرقي، إلا أنه يعاني تراجعاً بيئياً غاية في الخطورة، تلك الصورة تنسحب على كل الأحياء في المناطق الراقية بوسط الخرطوم التي أصبح سكانها يعانون من تراكم الأوساخ في شوارعها.
الوضع في الرياض
في السياق، قال أحمد الجعلي – موظف لـ (اليوم التالي) تعاني منطقة الرياض من تكدس واضح للنفايات. وأضاف: رغم أن شكاوى المواطنين تصل للمسؤولين إلا أن الأوساخ تتكدس بكثافة خاصة أمام الجهة المقابلة لمدارس المجلس الأفريقي للتعليم الخاص، حيث سببت تلك النفايات مشاكل صحية كبيرة، وظلت مرتعاً لتوالد الذباب الناقل لكثير من الأمراض، بجانب الروائح الكريهة التي تنبعث من مكب النفايات، في الاتجاه طالب مواطنو الحي بوضع حاويات أمام كل منزل أو حي لوضع الأوساخ بعد الغياب المستمر لعربات النفايات.
منظر لا يسر
وقال محمد صلاح – مواطن لـ (اليوم التالي) – إن الأسر تنشغل بنظافة المنازل وتجهيز كل مستلزمات العيد، ويتركون الأنقاض أمام حرم المنزل. وأضاف: هذا السبب جعل الأوساخ تتراكم داخل الأحياء وأطراف الطرقات، حيث تحولت شوارع الخرطوم إلى مكب للأوساخ، حيث تزداد تجمعات النفايات التي بات وجودها أمراً اعتيادياً للجائل في شوارع وأحياء العاصمة المثلثة. وتابع: انشغال المواطن بهمومه اليومية جعل الخرطوم تمتلئ بالأوساخ وتتفشى وتتراكم على الأرصفة والشوارع، ما جعل منظر الطرقات قبيحا.
محاربة النفايات
من جهة أخرى، قالت محاسن عامر – مواطنة لـ (اليوم التالي): نعاني من مشاكل كثيرة بالطبع أهمها مشكلة الأوساخ والمياه الراكدة التي تحدث بسبب تسرب مياه الصهاريج والمواسير المكسورة، الأمر الذي يؤدي إلى إغلاق الشوارع ويصعب الحركة. ودعت الجهات المسؤولة لوضع براميل ضخمة لوضع النفايات داخلها بدلاً عن تركها على أرصفه الشوارع والمنازل وأعمدة الكهرباء في الاستوبات. وناشدت معتمد الخرطوم ووزير الصحة واللجان الشعبية أن يعيدوا النظر في محاربة النفايات وتأهيل الأحياء وتطويرها.
من المسؤول؟
من جانبها، اشتكت (إ – ع) من وجود كوم تراب أمام باب منزلها بأركويت ولم تعلم من وضعه أمام الباب. وقالت إن ذلك يسبب مضايقه لها ولم تجد من يفسر لها وضع هذه الكمية الكبيرة، وهذه تعد ظاهرة جديدة لأن أغلبية الشوارع مليئة بأكوام التراب، وطرحت (إ) عدة تساؤلات من المسؤول عن ذلك، وأين اللجان الشعبية والمحلية؟ التي ظلت بعيدة كل البعد عن واجباتها، وناشدت الجهات المختصة بالتدخل العاجل لمعالجة الأوضاع.
السلوك الإنساني
إلى ذلك، يصف الفاتح عمر (موظف) العاصمة بالمتسخة مدللا على ذلك بتكدس الأوساخ. وأشار إلى أن هناك تقصيراً واضحاً من المحليات في التعامل مع النفايات برغم من الرسوم الكبيرة التي تتحصلها من المواطن. وقال إن القضية الثانية تتمثل في السلوك البشري الذي يساهم بشكل كبير في تراكم النفايات بالشوارع لأن الثقافة السائدة إلغاء كل ما لا ينفع في الشارع. وأضاف: نحتاج إلى سنوات ضوئية لترقية السلوك الإنساني وإقناع المواطن بإلغاء النفايات في الأماكن المخصصة لها.
الخرطوم – سارة المنا
صحيفة اليوم التالي
المواطنون ليه يشتكوا ؟ القمامه دي بتجي واقعه من الفضاء يعني المواطنون هم القاعدين يرموها ويركموها فليتحملوا وساختهم وقذارتهم وليمرضوا فانهم السبب للاسف المواطنين لا يعون ولا يعرفون صحة البيئة وكلهم اعداء للبيئة فالحكومة لن تغير الطبع فمن شب على شيء شاب عليه
النظافة من الإيمان