رأي ومقالات

بغاث الطير .. من كان يعرفكم قبل (الإنقاذ) ؟!

من كان يعرف كل هؤلاء الكتاب والكويتبات المناضلين و المناضلات، من قبائل (اليسار) المستوحش والمستأنس، قبل أن تحل عليهم (الإنقاذ)، فيصبحوا أعلاماً بين الناس، وأساتذة في الصحافة يكتبون الأعمدة (النواصي).. الأعمدة (المظاهرات) في صحف (الكيزان)، وليس في (الميدان) الجديدة، ولا (الهدف) القديمة، و لا (أجراس الحرية) التي موَّلتها الحركة الشعبية عندما كانت حاكمة ومستأسدة على العالمين، في فترة انتقال اتفاقية السلام، فما كانت يوماً صحفهم الأولى بين الصحف الأوسع انتشاراً، ولا الثانية، ولا الخامسة، رغم ما تمتعوا به من فضاء واسع في الحريات دون بقية صحف الحكومة والصحف المستقلة في تلك الفترة، والسبب أنهم كانوا محميين بفوضى (نيفاشا) لا بنصوصها، ومدرعين بعساكر الجيش الشعبي الذي كانت سياراته المدججة بالمدافع تجوب شوارع ” الخرطوم ” دون رخص و لا ترخيص، وما كان يجرؤ أحد في شرطة المرور على إيقافها!!
وحتى قبل (الإنقاذ).. وفي أوج الديمقراطية الثالثة كانت صحف (الجبهة الإسلامية) هي الأكثر طباعة ومبيعاً، وعندما كانت (الراية) تطبع (90) ألف نسخة، كانت (الميدان) توزع بضعة ألوف وكذا بقية صحف أحزاب الوسط واليسار!!
إذن .. من كان قبل هذا العهد .. يعرف هذا النكرة أو ذلك المتنكر المتوهم أو تلك الناشطة المتسطحة الذين تضخموا جميعاً.. واستأسدوا.. وتنمروا في ظلال واحة (الإنقاذ) وما كان لهم من قبلها اسماً ولا رسماً ولا سيرة ذاتية!!
ثم إنهم بعد كل ما وجدوه من بحبوحة في جرايد هذا النظام، بحسناته وسيئاته، ما زالوا في حقدهم الأسود القديم، و أمراضهم (الطبقية)، يحسدون زملاءهم على ما آتاهم الله من فضله، وينكرون الحقائق، ويزيفون الوقائع، وهم يرددون أكاذيبهم، يوسوسون لأنفسهم وخاصتهم ما يعزون به أنفسهم : (دي جرايد الحكومة.. ديل كتاب الأمن .. وصحفيي الغفلة .. لو ما الكيزان ما كان بقوا .. ونحنا كنا .. ونحنا عندنا .. دا جا من وين .. دا زمن الانحطاط البكتب فيهو فلان وعلان .. والبختوا صورهم في الصفحة الأولى والصفحة الأخيرة .. ونحنا البنعرف .. ونحنا الحكمة .. والحكومة فاشلة .. والجبهجية حرامية .. والفلاني داك .. والعلاني داك .. و.. وااك .. وااااك … وااااااك )!!
وما هم في الحقيقة إلا بغاث طير .. جمعهم هذا النظام الذي يشتمون .. وفتح لهم أبوابه وشبابيكه .. فنزلوا على أشجاره الوريفة .. وحلقوا ثم طاروا غير بعيد .. وما علموا أن البغاث لا تصبح أبداً نسور .. فإذا البغاث بأرضنا تستنسر !!
استحوا يا هؤلاء .. وأعلموا أنه لولا هؤلاء (الكيزان) بكل سوءاتهم، ما كان ليقرأكم الناس سوى على جدران البيوت، كما تعودتم أن تعبروا عن مواقفكم السياسية في عهد (مايو) بالشخطبة بالبوهية الحمراء على الحيطان.. والناس نيام !!
اغتسلوا من أدرانكم .. تعافوا من غلوائكم .. تطهروا من رجس شيطانكم الكبير.. وكونوا موضوعيين وعقلانيين .. وأنتم تعلمون وتكابرون أن بين صحافيي هذا البلد من كافح وساهر .. جاهد واجتهد، دون دعم من (أمن) ولا مال من دولة ..
لا تبخسوا الناس أشياءهم.. فإن الحكم علينا وعليكم هو الشعب الذي يقرأنا ولا يقرأكم .. فأصدقوا معه يصدق معكم .. ويرتفع مقامكم في الدنيا على من تحسدون .
شفاكم الله وعافاكم ..
وغفر الله لنا ولكم .

الهندي عز الدين
المجهر

‫11 تعليقات

  1. كلامك صحيح نوعا ما
    ما اكثر المتنطعين والذين يرغو ويزبدو في مواضيع منتهيه بالنسبه للسلطه وميؤس منها لدي الشعب
    وكل زلنطحي مسك قلم وحجز عمود ..
    كل عدد لايشبه العدد السابق وكل موضوع يصاغ بصوره ركيكه يعقبه ركاكه في العمود الاخر كان من يكتب يستقي المواضيع من الفريشه أو باعه اقلام متحولون…

  2. المفترض تكتب وانا منهم
    لان امثالك اولهم
    بالله عليك دا كلام تقولو في حق زملاء
    يا ود الرزيقي انا حضرت برنامجك في قناة امدرمان ومن ضمنه عدم الاساءة لزملاء المهنة اها ورينا شطارتك تجاه امثال هذا المدعي

  3. كأن( الهندي ) يكتب اعترافاً ضمنياً بان اغلب صحافيي هذه البلاد يجدون دعماً من الحكومة التي يكتبون في عهدها!!! يعني ي صحافيي (اليسااار) ” كلنا في الهوا سووووا”!!
    وتقول لي صحافة؟؟ امشوا نوموا ي ناس احسن ليكم من مباراة السياسة والسياسيين..احسن كل زول يقضي وقت فراغه في تعلم امور دينه لانه دا ضياع زمن ساااي والله

  4. انت أولهم لو لا الإنقاذ كنت لا شيء ي بغاث الطير من كان يعرفك ي عميل السيسي

  5. ياجماعة روقوا المنقه
    الزول دا بيكتب عن نفسوا ليس الا ويوصف حاله

  6. يا هذا النكره يا صحفى الغفلة فكانك تتحدث عن نفسك فى مقالك هذا فكم انت سطحى يا هذا فبالامس القريب تمت مصادرة صحيفة آخر لحظة كما نسألك اين السودان من الشعارات التى رفعتمونها طوال حقبة حكمكم هذى أين نحن من ركب الامم المتحضرة فان كان موضع سرنا امثال طه الذى لا يراعى حرمات البيوت وان من قادتنا امثال نافع الذى يفدى اخوته بنفر من الشرطه المغلوب على امرهم وصحافتنا هى انت فهذا يكفى لنكون على ما نحن فيه من تخلف.

  7. الهندي عزالدين انت ايضا لا يقرأ لك احد الا بمقدار ما يمكنه من السب اليك ..انت وجهت قلمك ضد نفيك حينما مجدت مصر وطبلت لها في لحظة توحد السودان ضد تآمرها علي التعدي علي ارضنا وعلي صحة انساننا ..لا اظن انك قادر علي اصلاح ما افسده قلمك الاجير وستلفظك صحافتنا كالاجرب .