صبي يفاجئ مَن حوله ويتفوق على أينشتاين وهوكينغ بمعدل ذكائه.. إليك قصة تصدره قائمة الأذكياء والعباقرة
أحرز صبي لم يتجاوز عامه الـ11 مجموع نقاط في اختبارات معدلات الذكاء IQ، فاقت ما حصل عليه عالم الفيزياء النظرية الألماني ألبرت أينشتاين، وكذلك عالم الكونيات الشهير ستيفن هوكينغ.
وذكرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، الخميس 29 يونيو/حزيران 2017، أن اختبارات الذكاء حددت درجة العبقرية عند مجموع 140، إلا أن الصبي واسمه أرناف شارما، أحرز 162 نقطة، وهي تعد النهاية الكبرى الممكنة لنتيجة الاختبار الورقي.
وينحدر الصبي من بلدة ريدنغ الإنكليزية وهو من أصول هندية، وقد تمكن من اجتياز الاختبار الشهير بصعوبته قبل بضعة أسابيع، لكن المفاجأة أنه فعلها دون أي تحضير يُذكر؛ بل حتى إنه كان يجهل تماماً كيف ستبدو ورقة الاختبار الاعتيادية قبل خضوعه للامتحان.
في قمة الأذكياء
وأشارت الصحيفة إلى أن الاختبار يقيس بالدرجة الأساسية قدرات المنطق والاستنتاج اللفظي، وبنتيجته التي حصل عليها، يتربع شارما الآن على رأس قمة أذكياء وعباقرة المملكة المتحدة في مجال معدلات الذكاء الـIQ.
ويقول الصبي شارما بنبرةٍ كلها ثقة، في حديثه إلى صحيفة “الإندبندنت”، من منزله بريدنغ: “إن اختبار مؤسسة Mensa صعب ولا يتجاوزه كثيرون، لذا لا يتوقعون اجتيازه أصلاً”، مضيفاً: “لقد خضعت للاختبار في مركز Salvation واستغرق نحو ساعتين ونصف الساعة. كان هناك 7 أو 8 أشخاص، اثنان منهم أطفال، لكن البقية كانوا بالغين، وهذا كان ظني الذي توقعته”.
وأعربت والدة الصبي عن فخرها بابنها الصغير، وقالت بعدما علمت بقدراته المتفوقة، أنها عادت أدراجها بذاكرتها إلى الوراء عندما كان شارما طفلاً يحبو في الهند؛ وقتها كان يقال لها إن ابنك لديه قدرات استثنائية، لكنها كانت ترفض التصديق آنذاك.
ومع بلوغه عامه الثاني والنصف، أدركت الأم قدرات ابنها الحسابية الخارقة. وقالت: “لقد كان يعد إلى ما فوق الـ100، وعند تلك اللحظة توقفت عن تعليمه؛ لأني أدركت أن لا نهاية لأرقامه”.
ولما سُئلت الأم عن العائلة وهل فيها من أحد آخر تميز بمستوى ذكاء IQ مرتفع، أجابت بـ”لا” على حد علمها، مضيفة أن “أباه ذكي أيضاً ولكن ليس بهذا الذكاء”.
مواهب أخرى
ووفقاً لصحيفة “الإندبندنت”، فإن مواهب أرناف لا تنحصر في الأرقام وحسب، فهو شغوف أيضاً بالغناء ومولع بالرقص، وقد شارك في مسابقة للرقص عندما كان في الثامنة من عمره. ومن هواياته أيضاً عزف البيانو، والسباحة، والقراءة، كما لديه غزارة غير معهودة في معلوماته الجغرافية، وله القدرة على تسمية عواصم العالم كافة.
وأثنى المتحدث باسم مؤسسة “Mensa” على ما حققه شارما، وقال: “إنها علامة كبرى لا تحرزها إلا نسبة ضئيلة من الناس في البلاد”.
وتعدّ مؤسسة Mensa واحدة من أكثر نوادي وجمعيات العالم حصرية في عضويتها التي هي حكرٌ على من يثبتون ارتفاع معدل ذكائهم عبر إحراز نقاط تضعهم في مصاف الـ2% العليا في البلاد ذكاءً، وتنتشر المنظمة المشهورة في أنحاء العالم، وتتلخص مهمتها في “رصد وتعزيز الذكاء البشري من أجل خدمة البشرية”.
وتضم الجمعية 110 آلاف عضو من جميع أنحاء العالم، من ضمنهم 20 ألفاً من الجزر البريطانية. 8% فقط منهم تحت سن 16 عاماً، بينما 35% فقط هم من الإناث.
وفي حالة مشابهة للطفل شارما، كانت فتاة غجرية قد لفتت انتباه وسائل الإعلام في عام 2015، وهي غجرية شابة وأثبتت في كشف اختبار الذكاء (IQ) أنها تتقدم على العبقريَّين ألبرت أينشتاين وستيفن هاوكينغ بنقطتين.
وتسمى الفتاة نيكول بار، وأصبح عمرها الآن 15 عاماً، وقال والدها لصحيفة “الديلي ميل” البريطانية، إن ذكاءها كان واضحاً في وقت مبكر، حيث استطاعت إجراء العمليات الحسابية البسيطة قبل بلوغها عامها الثاني، وحل معادلات الجبر المعقدة قبل العاشرة.
في حين أن كتابها المفضّل هو “تاريخ موجز للزمن”، لستيفن هوكينغ، وتحب نيكول الرياضيات والمسرح، كما تعلّم نفسها لغة الماندارين في وقت فراغها.
هاف بوست