التخزين التجريبي لسد النهضة

ما يتم حاليا في إثيوبيا يعرف بــ (التخزين التجريبي) أي تخزين أمام السد مع السماح بمرور الماء من فتحات البرابخ الأربعة ..

والهدف من هذا التخزين هو إختبار مقاطع السد والتأكد من عدم وجود عيوب إنشائية .. وهذا ما حدث من قبل مع السدود الأوغندية قبل عام مضي ولازالت حتى هذه اللحظة تحت الإصلاح.

وعليه فلو نجحت إثيوبيا خلال التخزين التجريبي الحالي من التأكد من سلامة العناصر الإنشائية عندئذ ستغلق البرابخ الأربعة بالخرسانة المسلحة ويتحول (المخزون التجريبي) لــ (تخزين أولي)..

ثانيا .. حكاية أن التخزين يكون في نهاية موسم الأمطار ليس أمر حتمي .. الأمر يتوقف تماما على (جدول التشغيل). وخاصا بالنسبة للسدود الجديدة التي لم تبدأ بناء بحيرتها بعد. فالإطماء لن يكون ذات أي معني ..ولكن بعد التشغيل قد يؤخذ هذا في الإعتبار مع أي سد بإستثناء (سد النهضة).

وذلك لأنه ليس به Sluiceway لخروج الإطماء. فسد النهضة لن يخرج منه بعد التشغيل أي نقطة ماء إلا من فتحات التروبينات أو من خلال المفيض بعدما يرتفع عمود الماء لأعلى من 140 متر فوق قاع البحيرة. لذلك فحكاية الإطماء هذه ممكن نأخذها في الإعتبار في سد مثل الرصيورص او مروي ولكن ليس سد النهضة.

بشكل عام في حالة عدم بداء إثيوبيا التخزين خلال إسبوع من اليوم كأقصى موعد فهذا يعني بشكل مباشر وجود مشكلة إنشائية تمنع ملء البحيرة .. وأن التخزين التجربي أكد هذا الأمر.
والله أعلم

دكتور مهندس/ محمد حافظ
أستاذ هندسة السدود وهندسة جيوتك االسواحل بجامعة Uniten- Malaysia