رحالة عربي يصل إلى بكين بدراجته النارية
وصل الرحالة القطري خالد الجابر إلى العاصمة الصينية بكين قادما من لندن عبر طريق الحرير على دراجته النارية، بعد أن أمضى ثلاثة أشهر من السفر.
وتمكن خالد الجابر من قطع طريق الحرير الممتد من العاصمة البريطانية إلى الصين، بمسافة تزيد عن 21 ألف كيلومتر، على دراجته النارية، ليعبر بذلك 19 بلدا في القارتين الأوروبية والآسيوية.
وما أضفى على مسيرة الرحالة القطري بعدا تضامنيا وتفاعليا من شعوب الدول التي مر بها، هو إعلان السعودية والإمارات والبحرين ومصر في الخامس من يونيو/حزيران 2017 قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة، وتطبيق الحصار عليها بإغلاق كافة المنافذ الجوية والبرية والبحرية معها.
قال الجابر إن الحصار الذي فرض على بلاده أثناء رحلته الشاقة، زاده إصرارا على مواصلة مسيرته، ورفع علم قطر وصورة أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في كل محطة كان يقف فيها، وقد لقي ذلك صدى كبيرا من المواطنين الذين أبدوا احترامهم وتقديرهم لدولة قطر، وشككوا بادعاءات دول الحصار وافتراءاتها على الدوحة.
خالد الجابر يرفع العلم القطري أمام قمة إيفرست (الجزيرة)
وأوضح خالد في حديثه للجزيرة نت أنه بدأ رحلته من العاصمة البريطانية لندن، مرورا بفرنسا، ألمانيا، سلوفينيا، كرواتيا، الجبل الأسود، البوسنة، ألبانيا، اليونان، تركيا، جورجيا، أرمينيا، أذربيجان، تركمانستان، أوزباكستان، طاجيكستان، قرغيزستان، الصين.
الاصرار والحصار
وأضاف أنه كان من المقرر أن ينتهي خط سيره في اليابان، إلا أن قوانين البلد الخاصة بالقيادة الدولية، حالت دون السماح له بقيادة دراجته النارية في بلد الساموراي، لذلك أنهى رحلته التي استمرت ثلاثة أشهر في العاصمة الصينية بكين.
وأثنى الجابر على الدول التي مر بها، خصوصا شعوب تركيا وأوزبكستان وطاجيكستان، وقال إن الشعب الطاجيكي من أكثر الشعوب حفاوة وترحيبا، حيث كانوا يوقفونه في الشارع ويدعونه إلى بيوتهم. كما كان الأتراك يحيونه من سياراتهم ويلتقطون معه الصور التذكارية على امتداد الطريق.
وأبدى إعجابه بطريق الحرير الذي يمر بالقارتين الأوروبية والآسيوية، واصفا الطريق بأنه الأكثر وعورة في العالم، متسائلا كيف كان التجار العرب في القدم يقطعون هذا الطريق الطويل بالإبل.
وقال خالد إنه يشعر بالفخر لأنه تمكن من الوصول إلى قمة جبل إيفرست، ورفع علم بلاده على أعلى منطقة في العالم، واصفا تلك اللحظات بالمثيرة والمؤثرة في حياته، خصوصا أنها جاءت في وقت يفرض على بلاده حصارا جائرا بسبب انحيازها للحق ووقوفها إلى جانب القضايا الإنسانية العادلة.
هذا وأشار خالد إلى أنه فور عودته إلى الدوحة، سيبدأ في التحضير لرحلة أخرى تزيد مدتها عن خمسة أشهر، وتمتد من أقصى شمال الكرة الأرضية إلى أقصى جنوبها.
وقال إنه سيتحدث بمزيد من التفاصيل عن تجرته ورحلته القادمة في قطر بعد عودته، حيث تلقى العديد من الدعوات من جامعات ومدارس وجهات إعلامية للتحدث عن هذه الرحلة الشيقة.
الجزيرة