عالمية

جوبا تعترف بشن هجمات على معقل للمتمردين

اعترفت حكومة جنوب السودان بأن قواتها شنت هجمات للسيطرة على مدينة باجاك، معقل المتمردين الموالين لنائب الرئيس السابق رياك مشار.

وقال المستشار الرئاسي للشؤون العسكرية دانيال أويت أكوت، الخميس، إن هذه الخطوة نتجت عن فشل المتمردين في الالتزام بوقف اطلاق النار المعلن.

وأضاف المسؤول الحكومي في تصريحات لـ (سودان تربيون) “ما الذي يمكن للمرء أن يفعله عندما لا يقوم الطرف الآخر بالمثل بالمبادرة الجيدة والإرادة لإنهاء الصراع؟ هناك أشخاص يواصلون الدعوة إلى الحرب. لقد رفضوا الحوار ورفضوا الالتزام بوقف اطلاق النار، لم يعلن المتمردون وقف إطلاق النار، بل إن ما يقومون به هو مهاجمة المدنيين واحتجازهم كرهائن واستخدامهم في عمليات مساومة”.

وفى الوقت نفسه قال وزير الإعلام بحكومة جوبا مايكل ماكوى لويث إن وقف اطلاق النار من جانب واحد الذي أعلنه الرئيس كير لا يشمل منطقة باجاك.

وبرر الوزير الهجمات العسكرية التى جرت ضد مقاتلي المعارضة المسلحة قائلا إن المتمردين الموالين لمشار رفضوا عرض الحكومة لوقف اطلاق النار.

وتابع قائلا “أن حركة مشار لا تعترف باتفاق السلام وتقول إن اتفاق السلام الموقع قد انتهى وأنها ليست جزءا منه. إن منطقة باجاك لا علاقة لها باتفاق وقف اطلاق النار”.

بيد أنه قال إن الحكومة الائتلافية تعترف فقط بفصيل المعارضة المسلحة الموالي لخليفة مشار تعبان دينق، لافتا إلى أن الأخير يعترف بوجود اتفاق سلام أغسطس 2015، وأضاف “ليس لدينا أي مشكلة مع جناح السلام بقيادة تعبان دينق.

وأشار وزير الإعلام إلى أن الرئيس أعلن وقف اطلاق النار من جانب واحد إلا أن فصيل مشار لم يلتزم به وبدأ في مهاجمة مواقع الحكومة، موضحا أن لديهم الحق في الدفاع عن النفس.

وذكرت الأمم المتحدة أن حوالي خمسة آلاف مدني اضطروا الى مغادرة منازلهم في باجاك.

وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام بجنوب السودان (يونيمس) ديفيد شيرر إن آلاف المدنيين من جنوب السودان يفرون الى إثيوبيا المجاورة مع تقدم القوات الحكومية نحو باجاك، معربا عن قلقه العميق إزاء ازدياد أزمة اللاجئين.

وقال شيرر “إن 25 عاملا على الأقل من عمال الإغاثة اضطروا الى الانتقال من باجاك والمناطق المحيطة بها بسبب تزايد إنعدام الأمن”.

وأكد المسؤول الأممي أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في جنوب السودان، ودعا جميع الفصائل المتحاربة الى وقف القتال.

وبدأ النزاع بجنوب السودان في منتصف ديسمبر 2013 عندما اتهم الرئيس كير مشار بتدبير محاولة انقلاب، ومنذ ذلك الحين لقى عشرات الآلاف مصرعهم وشرد أكثر من مليوني شخص.

سودان تربيون