اقتصاد وأعمال

الموانئ تقرر فصل ميناء بورتسودان الجنوبي إدارياً

وافق مجلس إدارة هيئة الموانئ البحرية على مقترح إدارة الهيئة الخاص بفصل الميناء الجنوبي في مدينة بورتسودان إدارياً عن بقية الموانئ ليصبح قائماً بذاته لتقصير الظل الإداري بغرض الإسراع في عمليات التطوير والتحديث في الأداء.

وأجاز المجلس في اجتماعه ربع السنوي الذي عقد برئاسة الهيئة في البحر الأحمر، بحضور وزيري الدولة بالمالية والنقل مقترحاً آخر بزيادة عمليات الاستثمار بالميناء لتطوير الموانئ البحرية من خلال عمل الدراسات اللازمة لجذب الاستثمار وإيجاد التمويل اللازم لتلك الدراسات.

وقال وزير الدولة بالمالية عبدالرحمن ضرار، إن الموانئ السودانية شهدت خلال الربع الثاني للعام الجاري زيادة كبيرة في عدد السفن الواردة بنسبة ثلاثة بالمائة مقارنة بالعام الماضي لنفس الفترة.

ارتفاع البضائع

وأكد الوزير ارتفاع نسبة البضائع إلى 13 بالمائة عن العام السابق، وقال إن مجلس الإدارة عبر عن رضائه على أداء الهيئة والعاملين خلال الربع الثاني.

وتوقع ضرار زيادة في عدد وحجم السفن الزائرة للموانئ السودانية عقب رفع الحظر النهائي للعقوبات الأميركية في أكتوبر المقبل، مؤكداً استعداد الهيئة لمقابلة تلك الزيادات المتوقعة.

ومن جانبه، قال مدير هيئة الموانئ جلال الدين شلية، إن خطة العام الحالي تشمل افتتاح العديد من المشاريع الجديدة على رأسها ميناء صادر الثروة الحيوانية والحوض العائم، بجانب الاستمرار في مشاريع التطوير والتحديث بالميناء الجنوبي وميناء عثمان دقنة بسواكن.

وأوضح أن مجلس الإدارة أشاد بالأداء التشغيلي والمالي للربع الثاني من العام الجاري.

شبكة الشروق

تعليق واحد

  1. سوء الإدارة التي أتت نتيجة لسياسة التمكين عصفت بكل المرافق الإنتاجية والخدمية بالبلاد وأفسدت جميع خطط التطوير والتوسع وأصبح كل مرفق أو إدارة مرتعاً لمديرها يعبث بها كيف يشاء لا رقيب ولا حسيب وتقع كل المعاناة على رأس المواطن . نسمع عن توسعة وتطوير وتحديث ميناء بورتسودان منذ عشرات السنين بينما يزداد الأمر سوءً يوماً بعد يوم . وفصل الميناء الجنوبي إدارياً يجسد الفشل في إدارة هذا المرفق ويعكس الصراع الدائر بين أقطاب التمكين وسعي المركز لإرضاء جميع الأطراف بتقسيم الملعب بينهم . حالياً ميناء بورتسودان وميناء سواكن من أسوأ الموانيء الواقعة على البحر الأحمر من حيث المرافق والخدمات ، فخدمات المناولة تتم بطرق بدائية وببطء شديد وتكدس مخيف للحاويات وتلف البضائع والممتلكات ، ورغم نفي المسئولين عن إنسحاب خطوط بحرية إلى ميناء جيبوتي إلا أن الواقع يؤيد ذلك فليس من المعقول تحمل الخطوط البحرية لتكاليف التأخير والإنتظار خاصة إذا عملنا أن حجم سفن الحاويات في تطور مستمر لإستيعاب أكبر عدد ممكن من الحاويات وبالأمس إحتفل ميناء حيفا بإستقبال أكبر وأحدث سفن نقل الحاويات في العالم كأول ميناء يصل إليه هذا الحجم من السفن. وكانت إثيوبيا قد إعتمدت ميناء بورتسودان في السابق لإستقبال مدخلات التنمية إلا أنها عدلت عن ذلك لاحقاً والآن تستخدم ميناء جيبوتي المزود بأحدث الآليات ويربطه خط سكة حديد بإثيوبيا . فشل السودان في إنشاء ميناء كبير وحديث مثله مثل كل الدول المجاورة لمواكبة التطور في هذه الصناعة ومقابلة الحركة المتزايدة في نقل الركاب والبضائع والسياحة والصيد وتقاعس عن الإستفادة من الإمكانيات الكبيرة المتوفرة لديه على ساحل مهيأ وممتد لمسافة ثمانمائة كيلومتر ولايوجد به إلا هذه المينائين البدائيين ودون توسعة وتطوير سواءً في المرافق أو في الخدمات ، ومنذ أن تم تحويل الركاب إلى ميناء سواكن يعاني المسافرون بشدة خاصة في مواسم الحج والعمرة والإجازات رغم الرسوم الطائلة التي يدفعها المسافرون إ