تحقيقات وتقارير

زيارة أسقف بريطانيا … (دحض) للشبهات وتقرير للشهادات


تمثل زيارة كبيرالاساقفة ورئيس اساقفة كنيسة كانتربري الى السودان مرحلة جديدة فى تأسيس علاقة بأسس جديدة كما ان زيارته الى جنوب كردفان ذات دلالة فى التوقيت … وتعد الزيارة هي الأولي من نوعها لجنوب كردفان وقف خلالها الدكتور جاستين ويلبي علي الأوضاع ميدانياً في جنوب كردفان وبرفقته سفير بريطانيا بالسودان مايكل أرون..أكدت الكنيسة خلالها الهدف الرئيسي وهو الوقوف علي السلام الإجتماعي والتعايش السلمي والتسامح الديني بالولاية … شملت الزيارة عدة لقاءات رسمية ومجتمعية شملت قيادات الدين الإسلامي والمسيحي … كما إستمع لتنوير حول جهود الولاية في عملية السلام والتنمية وتعايش الأديان..وتمثلت اولى ثمرات زيارة ويلبى شهادته حول السلام الذي يعيشه المسيحون والمسلمون في السودان ..وقال ان المسلمين والمسيحيين فى السودان يعيشون بسلام وينعمون بالحرية ..مؤكداً ان هذه ملاحظته فى زيارته لولاية جنوب كردفان عكس ماكان يروج من شائعات حول انتهاك حرمات الاديان…

جهود المصالحة…
قطع كبير الاساقفة بدعم الكنيسة لجهود الحوار الرامية لإحلال السلام وتعزيز التعايش السلمي والتسامح الديني بالولاية … وقال إن الكنيسة ستسعي لحث الأطراف كافة علي أهمية المصالحة والسلام بالمنطقة ..مشدداً علي ضرورة إختيار طريق الحوار والبعد عن العنف والمشاركة الحقيقية لإيجاد المعالجات والحلول اللازمة لصنع السلام ووضع حد لمعاناة مواطني المنطقة… وعبر عن سعادته بإضافة منطقة جديدة للكنيسة الإنجليكانية.. مؤكداً أن زيارته لا تقتصر على اللقاء باتباع الكنيسة.. بل تشمل لقاءه مع عدد من المسؤولين في السودان، والتشاور معهم حول عدد من القضايا والهموم.
رسائل عاجلة…
واعتبر الخبير الاستراتيجي د/محمد حسين ان الزيارة تأتي في توقيت مهم.. وفي ظرف يواجه فيه السودان تحديات كبيرة واوضاعا في حاجة الى وصول رسائل عاجلة الى المجتمع الدولي تشير الى استقرارالاوضاع،
مؤكداً ان التعويل على مثل هذه الزيارات ينطلق من مركزه القيادي في الكنيسة الانجليكانية ..مشيراً الى ان السودانيين يرغبون في ان تسهم مثل هذه الزيارات في تعزيز علاقة التعايش وتطوير التفاهم بين مسيحيي السودان ومسلميه لأن بين الطرفين حسب قوله علاقات عرق ودم وثقافة مشتركة ومصالح جامعة وقدر مشترك.
مطالب ولائية..
طالب والي جنوب كردفان الدكتور عيسي آدم أبكر كبير الأساقفة بالمساعدة ولعب دور أكبر في الضغط علي الأطراف كافة لتحقيق السلام المستدام بجنوب كردفان… مؤكداً بأن الولاية تشهد تعايشاً سلمياً وتسامحاً دينياً بين المسلمين والطوائف المسيحية وعامة المواطنين ..مؤكداً تأثر الولاية بالحركة الكبيرة والواسعة للاجئ دولة جنوب السودان مما شكل ضغطاً إضافياً علي حاجة المجتمع المضيف خاصة في محليتي (الليري وأبوجبيهة) وقال إن ذلك يستدعي تدخل الجهات كافة لحل قضايا ومشكلات اللاجئين والمجتمع المضيف.. واكد رئيس المجلس الاعلى للدعوة والارشاد د/ جابر ادريس عويشة في حديثه ل(الصحافة) أن الزيارة تعزز روح التسامح والتعاون الدينى…واهتمت الخرطوم بالزيارة واعدت برنامجاً للاسقف والوفد المرافق له التقى خلالها عددا من الوزراء والدستوريين بالاضافة الى لقاء تلفزيوني اليوم الاثنين حول مخرجات الزيارة وسيختتم زيارته بمؤتمر صحفي غدا الثلاثاء…
مسيرة التعايش…
فيما وصف السفير البريطاني بالخرطوم مايكل أرون زيارة وفد كبير أساقفة كنيسة كانتر بري للولاية ب(المفيدة )، وقال نها تعد الأولي له للسودان ولجنوب كردفان ، وقال إنها تفتح آفاقاً جديدة وتمثل دفعة كبيرة وقوية لمسيرة السلام والتعايش السلمي والتسامح الديني بجنوب كردفان .
و شارك الوفد في إفتتاح الكنيسة الأسقفية السودانية ومكاتب المطرانية بمنطقة تلو وخاطب لقاءً جماهيرياً بها كما وقوف علي أوضاع العائدين بنمطقة مرتا بكادقلي..وكان كبير أساقفة كانتربري جاستين وصل البلاد صباح على رأس وفد كبير من أساقفة الكنيسة على مستوى العالم، لتدشين واعتماد مجمع الكنيسة الأسقفية السودانية رسمياً من قبل رئاسة كانتربري بالمملكة المتحدة…بالاضافة الى تنصيب الأسقف السوداني حزقيال كندة في كادوقلي وتدشين الكنيسة الأسقفية في الخرطوم، لتكون كنيسة وطنية قائمة بذاتها تحمل الرقم 93 على مستوى العالم.
حرية الاعتقاد…
أكد الاستاذ أبوبكر عثمان وزير الارشاد والاوقاف ان تدشين مجمع الكنيسة الاسقفية فى السودان يعزز ويؤطر ويؤكد على الدرجة العالية للتسامح الديني وحرية الاعتقاد والتعايش السمح بين جميع الملل الدينية في السودان
واضاف خلال مشاركته فى مراسم إحتفال تنصيب رئيس الكنيسة الاسقفية حزقيال كندة امس بالكنيسة بالعمارات شارع (1) اضاف ان جميع مواطني البلاد سواسية فى الحقوق والواجبات وتولى المناصب العامة بغض النظر عن الانتماءات الدينية والعرقية موضحا ان الوزارة تعمل على رعاية الاديان لانها رسالة سامية وتجسد الوحدة الوطنية ، مشيرا الى ان هذه المؤسسات وماتقدمه فى المحافل الروحية تخرج اجيالا مؤمنة ومملوءة بحب الخير للمجتمع والوطن مبينا ان تدشين مجمع الكنيسة يجئ فى ظرف دقيق من تاريخ امتنا السودانية والتى توافقت بكافة اطيافها على الحوار الوطني الذى افضى لتشكيل حكومة من مبادئها ومهامها الاساسية اشاعة الحريات السياسية والدينية لافتا الى ان مجمع الكنيسة الاسقفية سيعزز من قيم المحبة والاخاء والوحدة والتسامح بما يثبت مخرجات الحوار الوطني .
رتق النسيج الاجتماعي…
وقال محمد حاتم سليمان نائب والى ولاية الخرطوم وممثله فى الاحتفال « ان هذا الحفل مفعم بروح التسامح والتعايش الدينى والتعاون لبناء الوطن المعطاء مبينا ان دور الكنيسة فى السودان هو ترسيخ مفاهيم الامن والسلام ورتق النسيج المجتمعي وتمتين اواصر المحبة والوئام وقيادة المبادرات التى تعزز الوحدة الوطنية موضحا ان المسلم والمسيحى بالبلاد يميلان لثقافة العيش المشترك ونجد المسجد والكنيسة بشارع واحد فى الاحياء «
وطالب الجميع مسلمين ومسيحيين بالتعهد على العمل من أجل تنمية البلاد والحفاظ على وحدتها وترسيخ الاخلاق والقيم الفاضلة والحفاظ على كرامة الانسان باعتبارها قيمة عليا فى كل الاديان لافتا ان التدشين اتى والسودان يجمع شمله ويوحد صفه ويرسخ جهده لانفاذ مخرجات الحوار الوطني الذى اصبح إرادة أمة وعزيمة وطن جنبت البلاد التمزق والاحتراب وحقن الدماء الذى سيكتمل بها السلام فى منطقتى جنوب كردفان والنيل الازرق مؤكدا ان هذا الحوار افضى الى وثيقة وطنية جعلت التعدد والتنوع مصدرا لقوة السودان ونمائه وتماسكه الوطنى، وأن تكون قوتنا فى وحدتنا معبرا عن سعادته بزيارة كبير اساقفة كانتر بري وحضوره لهذا الحدث المهم الذي يعزز التعايش الدينى وثقافة السلام التى يميل اليها اهل السودان .
من جانبه قال حزقيال كندة اسقف الكنيسة السودانية ان السودان يعيش فى تآلف وسلام بين كافة الطوائف الدينية مرحبا بالحضور والزائرين من داخل وخارج البلاد .
وسبق أن زارت الكنيسة الاسقفية السودان في العام 2006م ممثلة في الاسقف السابق روان ويليامز عقب توقيع اتفاق السلام الشامل بين الحكومة والحركة الشعبية..

تقرير :نفيسة محمد الحسن
الصحافة


تعليق واحد

  1. نطالب امين عام منظمة المؤتمر الاسلامي ورئيس الجمعية الاسلامية بالسفر لبريطانيا لرؤية التعايش السلمي بين المسلمين وغيرهم والوقوف على الاحوال العامة للمسلمين . كما تزور اللجنة مقاطعات اخرى في بريطانيا