منوعات

بالصورة : نجــل الجـنرال ملـونـق يطلـق فـيديــو يســبح فيــه عـلى (ملايـــين) الـدولارات

علمت (الإنتباهة) ان قوات المعارضة المسلحة التى يقودها الدكتور رياك مشار استعادت مساء السبت منطقة (ماييوت) بولاية اعالى النيل بعد (25) يوماً من المعارك والاشتباكات مع القوات الحكومية مدعومة بمقاتلي الحركة الشعبية قطاع الشمال،

وأكد مصدر عسكري ان قوات الحكومة انسحبت نتيجة التعزيزات الضخمة التى وصلت الى المعارضة من ولايتي الوحدة وجونقلي، كما ان المعارضة استولت على عتاد عسكري كبير من القوات الحكومية، ويضيف المصدر ان قوات المعارضة تطارد حالياً مقاتلي الحكومة الذين تراجعوا الى منطقة عدارئيل، فيما تم نقل (125) جريحاً على الاقل الى مستشفى جوبا العسكري بالطائرات، وفي ما يلي تفاصيل الاحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس:
عودة الفارين من فقاك
أكد وليم دينق القيادي بالمعارضة المسلحة التي يقودها الدكتور رياك مشار، عودة الفارين جراء المواجهات المسلحة بين قوات الحكومة وقوات المعارضة في منطقتي (مثيانق) و(ماييوت) وبعض المناطق الأخرى حول فقاك بولاية اعالى النيل أخيراً. وقال دينق إن الفارين بسبب المعارك كلهم عادوا إلى مناطقهم، زاعماً سيطرة المعارضة على المناطق المذكورة، إلى جانب ذلك أتهم دينق الحكومة بقيادة سلفا كير بمنع المنظمات من الوصول إلى المتأثرين بمناطق سيطرة المعارضة المسلحة. وكانت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان قد اتهمت القوات الحكومية بشن هجمات على مناطق سيطرة المعارضة حول فقاك، مما أجبر العاملين في الوكالات الإغاثية على الخروج، وحذرت يومها من تفاقم أوضاع المتأثرين بالحرب حول فقاك.
السباحة في الدولارات
في الوقت الذي يهرب فيه ابناء دولة جنوب السودان مضجرين بالدماء لدول الجوار بحثاً عن الامن والغذاء جراء الحرب الاهلية والمعارك المستمرة منذ سنوات، خرج نجل رئيس الأركان بالجيش الشعبي السابق بدولة جنوب السودان فول ملونق اوان (لورنس) بفيديو وهو يسبح في ملايين الدورلارات، وقال خلال الفيديو الذي نقل عن مقربين منه، انه يجب ان نكون شاكرين للنعم، وانني اريد التبرع بمبلغ عشرة ملايين دولار لصالح منظمة الصليب الاحمر ومليون دولار للكنيسة، ووجد الفيديو انتقادت وسط ابناء الجنوبيين، خاصة ان (لورانس) كان قد اشترى خلال العام الجارى سيارة رياضية بقيمة مليون دولار امريكي من نوع مرسيدس بنز بلس، وذلك في مقر إقامته في جنوب افريقيا. يضاف ان نجل رئيس الاركان السابق قد ورد في تقرير منظمة (كفاية) الامريكية تورطه مع والده الفساد بدولة جنوب السودان.

malong sun

مهلة ثلاثة أيام
أمهل الجيش الشعبي بدولة جنوب السودان القائد العسكري المنشق الجنرال ماثيو فول أجانق ثلاثة ايام للاستسلام برفقة قواته البالغة (5) آلاف جندي الذين يوجدون في ولاية الوحدة، وانه حال عدم استسلامهم سوف يكون على الجيش قصف مواقع وقواعدهم في الولاية، وكان حاكم الولاية جوزيف مونتيل قد اعلن عقب هروبه من ولاية الوحدة الى ولاية غرب بحر الغزال ان اغلب الولاية بات تحت قبضة الجنرال ماثيو فول، بينما بقايا الجيش الشعبى فى مايوم وفارينق وغيرها من المقاطعات الحكومية.
مطران جوبا يحذر
حث مطران الكاثوليك سانتو لوكو فى جوبا عاصمة جنوب السودان من أن الجهود الرامية إلى إنعاش عملية السلام في جنوب السودان لن تنجح إذا استبعد زعيم المعارضة المسلحة الدكتور رياك مشار الموجود حالياً في المنفى في جنوب إفريقيا، وقال المطران سانتو ان الرئيس سلفا كير مسؤول عن الحرب الاهلية المستمرة لأكثر من ثلاث سنوات فى البلاد، لذا عليه ان يشرك الدكتور مشار لوقفها، وكان مجلس وزراء خارجية (إيقاد) قد اتفقوا على عدم اشراك مشار في الاجتماعات الخاصة لتنشيط اتفاق السلام، لكن المطران سانتو قال ان على دول (إيقاد) السماح لـ (مشار) بالمشاركة لأن السلام اصلا لم يتحقق بسبب عدم وجود زعيم المعارضة، وان على منظمة (إيقاد) اعادة النظر في قرارها لأن الحرب لم يبدأها شعب جنوب السودان، واضاف المطران ان الشعب يموت حالياً بسبب سلفا كير ومشار، حيث لقى أكثر عشرة آلاف شخص مصرعهم ونزح ما يقرب من مليونى شخص فى الحرب الاهلية فى البلاد التى بدأت بعد الخلاف داخل الحزب الحاكم، غير أن رجل الدين قال إن أية عملية تستبعد أحد أطراف النزاع من شأنها أن تقوض الأهداف التي تبذل من أجلها الجهود، ودعا الزعيم الدينى رؤساء الاقليم الى التخلى عن الازمة وتركها للمجتمع الدولى لأن بعض الرؤساء فى المنطقة لديهم مصالح مباشرة فى استمرار الحرب، في أشارة لـ (الرئيس اليوغندي يوري موسفيني)، وقال المطران ان مواطني شعب الجنوب فقدوا الثقة فى عملية السلام الحالية لأن بعض قادة المنطقة لهم مصالح فى الحرب، كما فشلت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد) في وقف الحرب وإحلال السلام، لأن بعض الرؤساء الافارقة يريدون الحرب وهم يستفيدون من موت المدنيين، واضاف قائلاً: اعتقد انهم يجب ان يقدموا العملية الآن الى المجتمع الدولي.
ضلوع السياسيين في مذبحة (واو)
طالبت نائب رئيس المجلس التشريعي بولاية غرب بحر الغزال فيولا الكسندر اومبيلي، السياسيين بالاعتراف بضلوعهم في تأجيج المذابح التي شهدتها مدينة (واو) في الفترات السابقة التي أدت إلى مقتل وجرح العشرات من الأبرياء، هذا إلى جانب نزوح المئات إلي الكنائس ومخيمات الأمم المتحدة. وقالت فيولا إن السياسيين لعبوا دوراً كبيراً بطريقة مباشرة أو غير مباسرة في المذابح التي شهدتها الولاية أخيراً، وطالبت جميع القطاعات في (واو) بالمصالحة وفتح صفحة جديدة تسهم في استقرار الأوضاع في (واو)، جاء ذلك في خطابها أمام فعاليات اختتام ورشة عن السلام نظمتها مجلس الكنائس في مدينة واو.
اتفاق مع إثيوبيا
وافقت حكومة دولة جنوب السودان على توقيع اتفاق تعاون عسكرى أمني وقع في دولة إثيوبيا ضمن سلسلة من الاتفاقيات بين البلدين، وصرح وزير الاعلام مايكل ماكوى بأن مذكرة تفاهم ستوضح الاتفاقيات بين وزارتى الدفاع عن البلدين التى ستشمل جميع جوانب الدفاعية، واشار ماكوى الى ان مجلس الوزراء وافق على اتفاقية التعاون العسكرى التى قدمها وزير الدفاع كول ميانق في أكتوبر الماضي بعد ان وقع رئيس جنوب السودان سلفا كير مع رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين على اتفاقيات التعاون، بما في ذلك ترتيبات أمنية وعسكرية لوقف استضافة جماعات المعارضة المسلحة في البلدين.
الأمن يمنع الإغاثة
اتهمت منظمات المجتمع المدني بدولة جنوب السودان بعض عناصر جهاز الامن الوطني بمنع وصول المساعدات الانسانية الى جميع انحاء البلاد، وأكد مصدر اغاثي في جوبا المعلومة، لكنه لم يوضح ما اذا كان جهاز الامن قد قام بمصادرة تلك المساعدات ام حظر فقط خروجها من جوبا.
تجار السوق الأسود
ضبطت قوات الشرطة في جوبا بدولة جنوب السودان عدداً من المتاجرين في الوقود في السوق الاسود في البلاد، وذلك بمساعدة جهاز الامن الوطني، حيث ضبط عصابة تقوم باعمال بيع البنزين والجاز، وعرضت الشرطة عدداً من البراميل التى تحتوى على البنزين عبر تلفزيون جنوب السودان القومي امس.
مواجهة الحرب بالفن
اختار ناشطون بدولة جنوب السودان درب الموسيقى والشعر والمسرح والكوميديا والرقص والأزياء، للتبشير بالتسامح والسلام في أوساط شباب أمة أرهقتها سنوات الحرب الأهلية، وعمقت انقساماتها. وقد انزلق جنوب السودان الحاصل على استقلاله عام 2011م في دوامة الحرب الأهلية في عام 2013، بعد أن أطلق خلاف رئيس البلاد سلفا كير ونائبه الاول المخلوع رياك مشار، شرارة نزاع ابتلع البلاد، وامتد على طول الخطوط الإثنية، إلا أن داعمين لكلا الطرفين ممن دفعتهم حدة القتال للفرار من البلاد، قد نقلوا واقع العداوات القائمة إلى عالم الإنترنت، فسخروا منصات الفيسبوك وتويتر لتبادل الشتائم والسباب والطروحات المثقلة بخطاب الكراهية، ودخلت على الخط مجموعة من الموسيقيين الشباب والشعراء ومصممي الأزياء بعنوان (أنا متعب)، لتطالب عبر الشعر والثقافة بإحلال السلام. وأعرب أياك شول دينغ، اختصاصي الأمراض الوبائية، البالغ من العمر (31) عاماً، والشاعر والناشط المشارك في تأسيس الموقع قبل عام، عن آماله، فقال: أتمنى وجود مؤسسات خدماتية أفضل، وفرص عمل أفضل للشباب، وبلداً لا يحدد هويتي بالانتماء إلى قبيلة ما. وتقيم المجموعة عروضاً منتظمة في الهواء الطلق في محيط العاصمة جوبا، حيث تدعو للسلام وتنشر بين المواطنين أهمية ثقافة اللاعنف الضرورية لإيجاد حلّ للنزاع الذي أودى بحياة الآلاف.
القوات الإقليمية
توقع وزير الإعلام والمتحدث باسم حكومة دولة جنوب السودان، وصول الدفعة الأولى من القوات الإقليمية المنتظر انتشارها إلى البلاد قريباً، وأرجع سبب نشر القوات حتى الآن إلى مسائل لوجستية تتعلق بالقوات نفسها وليس للحكومة يد فيها، وكشف مكوي في تصريحات للصحافيين عقب اجتماع مجلس وزراء الحكومة الانتقالية، عن إخطارهم بوصول دفعة أولى من القوات قادمة من رواندا واثيوبيا قريباً، معلناً تجهيز أراضٍ للقوات الإقليمية القادمة إلى جنوب السودان.
الحكومة تحجب الإعلام
طالب اتحاد الصحافيين بدولة جنوب السودان الحكومة بقيادة سلفا كير بالتراجع عن حجب (4) مواقع إخبارية من بينها موقع (راديو تمازج) الإلكتروني، ويأتي هذا بعد اسبوعين من قرار السلطات الذي قضى بحجب موقع (راديو تمازج) وثلاثة مواقع أخرى بدواعي نشر تقارير معادية للحكومة في جوبا، وقال السكرتير العام لاتحاد الصحافيين ادوارد تيرسو إن قرار السلطات بحجب مواقع إخبارية في جنوب السودان بالتزامن مغ إعلان الحكومة للحوار وطني قرار خاطئ على حد تعبيره، مشيراً إلى أن اتحاد الصحافيين يحترم حرية الصحافة، ويجب على الحكومة رفع الحظر عن المواقع الإخبارية التي تم حجبها، مضيفاً أن الصحافيين والسلطات الحكومية أنفسهم يلجأون إلى وسائل الإعلام التي تم إغلاقها للحصول على المعلومات، وبالتالي لا يجب حجب المعلومات عن مواطني جنوب السودان.
ذكرى مصرع قرنق
حلت الذكرى الـ(12) على مصرع زعيم الحركة الشعبية الراحل جون قرنق دي مبيور أمس (الاحد) الذي لقى مصرعه في تحطم طائرة يوغندية عسكرية كانت تقله من كمبالا الى منطقة (نيوسايد) بدولة جنوب السودان، بعد اجتماعه الشهير مع الرئيس اليوغندي يوري موسفيني، حيث مازالت اصابع الاتهام وسط مواطني جنوب السودان تشير إلى ان الرئيس اليوغندي موسفيني كان وراء الحادثة، بسبب رفض جون قرنق تنفيذ الاستفتاء لصالح فصل جنوب السودان عن السودان، وهو الاستفتاء الذي جاء كاحد بنود اتفاقية نيفاشا 2005م التى اصبح جون قرنق بها نائباً اولاً لرئيس الجمهورية، وبعد ان مكث جون قرنق في القصر الجمهوري بالخرطوم في منصبه (22) يوماً، قبل أن يدعوه الرئيس اليوغندي لاجتماع في كمبالا، وعندها غادر قرنق الخرطوم الى منطقة (نيوسايد) حيث استقل مروحية يوغندية من هناك الى كمبالا للقاء موسفيني، على أساس أن يعود بعدها لممارسة مهامه كنائب اول لرئيس السودان، وبعد الاجتماع العاصف الذي عقد في يوغندا وفي عودته استقل قرنق طائرة عسكرية تخص الرئيس اليوغندي يوري موسيفيني عائداً إلى (نيو سايد)، وفي حوالى منتصف الليل استيقظ الجميع على صوت الخبر: (طيارة النائب الاول للرئيس فقدت)… وانقلبت الدنيا رأساً على عقب، فيما خرجت زوجة قرنق الى مطار (نيوسايد) على امل ان تجد طائرة زوجها قد حطت رحالها مكذبة ما وردها من معلومات، ولكنها لم تجد الا قطرات مطر جادت بها السماء، وبعد ساعات تم الإعلان رسمياً ان طائرة القائد قد تحطمت اثر ارتطامها بأحد الجبال الواقعة على الحدود بين يوغندا وجنوب السودان، بسبب سوء الأحوال الجوية والغيوم التي حجبت الرؤية. ولاحقاً روت (ربيكا قرنق) في حديث صحفي تفاصيل ذاك اليوم الذي فقدت فيه زوجها، قائلة: (أبقيت الجميع في هدوئهم حتى نعرف حقيقة ما حدث، رغم أني ادركت حينها ان قرنق قد ذهب لا محالة، وانه يتوجب علينا انا ومن معي في الحركة التصرف بحكمة لإبقاء الامور كما هي عليه واكمال ما بدأه قرنق، واتمام عملية السلام والمحافظة عليها، لأن اي تصرف احمق بإمكانه هدم كل ما قاتل من اجله الفقيد في لحظات، واذا اردنا الحفاظ على ذكراه علينا المسير قدماً في نضالنا). وبعدها بسنوات يكشف احد مسؤولي الامن في مطار عنتيبي بيوغندا تفاصيل مثيرة عن الرحلة الاخيرة لقرنق، وقال: (إن قرنق حاول قبيل اقلاع الطائرة التي لقي فيها حتفه إقناع قائدها بتأجيل الرحلة قائلاً ان الوقت تأخر وان الهبوط في منطقة نيوسايد الجبلية سيكون في غاية الخطورة ليلاً، لكن قائد الطائرة أكد لقرنق أن الطائرة قادرة على تخطي جميع المخاطر والصعوبات بسبب تجهيزاتها العالية). تصريحات جعلت الشكوك تساور الجميع مجدداً عن حقيقة ما حدث، بالنظر إلى تصريحات الرئيس اليوغندي يوري موسيفني التي قال فيها ان المروحية كانت مجهزة جيداً: (انها مروحيتي التي كنت اتنقل بها دائماً، لكني لا استبعد اي احتمال)، واضاف الرئيس موسيفيني قائلاً: (قد يكون الطيار اصيب بالذعر، وربما كانت الرياح جانبية عاتية او اصيبت اجهزة قيادة المروحية بخلل، او ان هناك سبباً خارجياً)، مؤكداً ان التحقيق سيشمل كل هذه الاحتمالات، ولكن نتائج التحقيقات التي قامت بها لجنة مشتركة بين الحكومة السودانية وقادة في الحركة الشعبية ممثلين في حكومة الجنوب والحكومة اليوغندية، لم تظهر الى العلن الى الآن، ولا أحد يدري حتى ما توصلت إليه، بل عدت سراً لا ينبغي الإفصاح عنه. والغريب انه خلال الـ (12) عاماً الماضية مازال واضحاً في مشهد دولة جنوب السودان الرئيس يوري موسفيني، ومتمسك بملف الدولة، حيث شارك بقوة في الحرب الأهلية الحالية بإرسال الجيش والطائرات لضمان استمرار حكومة سلفا كير، كما ساعد على افشال اتفاق سلام اغسطس 2015م، وخلال العام الجارى قام برعاية اتفاق فك اسرى الخرطوم لدى الحركة الشعبية قطاع الشمال التى تتخذ من دولة جنوب السودان مقراً لها، وفي الأسبوع الماضي جمع فصائل الحركة الشعبية المنشقة في محاولة لتوحيدهم، وبحسب ما علمت (الإنتباهة) أن الرئيس يوري موسفيني قال لرئيس مجموعة المعتقلين السابقين الـ (G10) باقان أموم: (أبوكم جون قرنق مات.. لكني سأصبح والداكم من الآن فصاعداً)!!

المثنى عبدالقادر
الانتباهة