عالمية

الدوحة تشكو مصر لمجلس الأمن وتتهمها باستغلال عضويتها

تقدمت قطر بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ضد مصر، اتهمتها فيها بـ”استغلال عضويتها داخل المجلس لتحقيق أغراض سياسية خاصة، وقالت الدوحة إن تلك الأغراض “لا تمت بصلة لعمل مجلس الأمن ولجانه.

وأشار خطاب مكتوب تقدمت به قطر لمجلس الأمن نهاية الشهر الماضي وكُشف عنه يوم الأربعاء، إلى أن القاهرة توجه اتهامات ومزاعم لا أساس لها من الصحة ضد الدوحة، وحمل الخطاب توقيع مندوبة قطر الدائمة لدى الأمم المتحدة، علياء أحمد بن سيف آل ثاني.

وقال الخطاب إن مصر تستغل عضويتها في مجلس الأمن لتحقيق أغراض سياسية خاصة لا تمت بصلة لعمل المجلس ولجانه، وتؤثر سلباً على سياقات عمله ودوره في حفظ السلم والأمن الدوليين.

اتهامات مفبركة

وذكر الخطاب “ترفض دولة قطر بشكل قاطع جميع تلك الاتهامات المصرية، التي أثبتت التقارير الدولية والمعلومات الاستخباراتية العالمية الموثوقة وذات المصداقية أنها مفبركة، فضلاً عن أن الاتهامات تأتي في إطار الحملة المغرضة التي تستهدف دولة قطر والتي تعد مصر جزءاً منها”.

وأوضح أن “استغلال مصر رئاسة لجنة مكافحة الإرهاب “بمجلس الأمن” بغرض تحقيق أهداف سياسية خاصة ومحاولة تصفية حسابات مع دول معينة، يقوض مصداقية وموضوعية اللجان”.

وتابع أن ما تقوم مصر يُشكِّل انتهاكاً صارخاً للسياقات المعمول بها في الأمم المتحدة وخاصة في مجلس الأمن، وذلك في تجاهل تام لولاية المجلس وجسامة المسؤولية التي يضطلع بها أعضاء المجلس في حفظ السلم والأمن الدوليين.

وأكد الخطاب ضرورة تحذير مجلس الأمن من النتائج المترتبة على دعم النظام الحاكم في مصر لأطراف “لم يسمها” تعمل على تقويض الوفاق والاستقرار والحلول السياسية المتوافق عليها دولياً وفق قرارات المجلس.

انتشار الإرهاب

واتهم الخطاب النظام المصري بالمساهمة في تهيئة البيئة المواتية لانتشار الإرهاب والتطرف، من خلال التذرع بمكافحة الإرهاب لتحقيق مآرب سياسية وشن عمليات عسكرية دعماً لأطراف في النزاعات بشكلٍ ينتهك قرارات مجلس الأمن والقانون الدولي وحقوق الإنسان.

وأعرب عن “الأسف البالغ” لأن مصر، التي تشغل المقعد المخصص للدول العربية في مجلس الأمن، “تستغل المسؤولية الجسيمة للإساءة إلى دولة عربية ما يقوض التعاون بين دول المنطقة ويزيد من التحديات التي تواجهها وينعكس سلباً على تحقيق السلم والاستقرار فيها”.

يشار إلى أن الصين كانت تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن خلال الشهر الماضي في وقت تقديم الخطاب، فيما تتولى مصر رئاسة المجلس عن الشهر الحالي.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في 5 يونيو الماضي، وفرضت الدول الخليجية الثلاث عليها إجراءات عقابية لاتهامها بـ”دعم الإرهاب”، وهو ما نفته الدوحة بشدة.

وفي الـ22 من الشهر نفسه، قدّمت الدول الأربع لائحة من 13 مطلباً تتضمن إغلاق قناة الجزيرة، وهو ما رفضته الدوحة معتبرة المطالب غير واقعية وغير قابلة للتنفيذ.

شبكة الشروق

تعليق واحد

  1. مصر تشغل أحد المقعدين المخصصات لأفريقيا في مجلس الأمن, ولا يوجد مقعد مخصص للدول العربية في مجلس الأمن.