مكالمات ترامب المسرّبة تكشف نزعته العنصرية ضد الإسلام
أكدت المحادثتان الهاتفيتان المسربتان للرئيس الأميركي دونالد ترامب، مع نظيره المكسيكي إنريكي بينيا نيتو، ورئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تورنبول، الاتهامات التي كيلت له في أوقات سابقة، بإذكائه ظاهرة الإسلاموفوبيا»، وعجزه عن الوفاء بوعوده الانتخابية التي قطعها على نفسه.
ويكشف الاتصالان الهاتفيان اللذان أجراهما ترامب في 27 و28 يناير الماضي ونشرت نصيهما المسربين «واشنطن بوست»، عن تبدد وعوده الانتخابية حول الاقتصاد والأمن.
كما يظهران أنه رغم معارضة الرئيس الأميركي لقبول اللاجئين بشكل عام، إلا أنه لا يتواني عن الإفصاح بتفضيله للاجئين من فئة معينة، وهو أمر يبدو أن رئيس الوزراء الأسترالي تورنبول يتفق فيها معه.
وبحسب نص المكالمة التي نشرتها «واشنطن بوست» للاثنين، فإن تورنبول أخبر ترامب بأنه «من المثير جدا معرفة كيفية منحك الأولوية للأقليات في أمرك التنفيذي، وهذا بالضبط ما فعلناه مع البرنامج (الأسترالي للهجرة) والذي سنجلب من خلاله 12 ألف لاجئ سوري، 90% منهم سيكونون مسيحيين».
ويستطرد تورنبول «من حقائق الحياة المؤسفة، أنه بعد أن يستقر الوضع في الشرق الأوسط، فإن الأقليات المسيحية على الأغلب لن تجد وطنا دائما لها (..) ومن هذا المنطلق، وكمحطة أخيرة للاجئين، قمنا نحن بمنحهم الأولوية».
وهو ما عقب عليه ترامب مؤيدا، قائلا: «هل تعلم يا مالكولم، بأنه قبل 4 سنوات كنت مع رجل يعمل في هذا المجال (الهجرة) وهو من أخبرني بأنه إذا كنت مسيحيا من سورية، فليس لديك أي فرصة بالقدوم إلى الولايات المتحدة (..) أولئك هم من يتم اضطهادهم، وعندما أقول اضطهاد أعني أن رؤوسهم (المسيحيين) كانت تقطع، بينما لو كنت مسلما – ليس لدينا (الأمريكيين) شيء ضد المسلمين – فأنت لست مضطهدا، على الأقل ليس لدرجة قطع الرأس، ولو كنت مسلما من سورية، فإن هذا هو المكان الأول الذي يمكنك أن تأتي منه إلى الولايات المتحدة».
وطبقا لمعطيات وزارة الخارجية الأميركية، فإن أعداد اللاجئين المسيحيين السوريين المقبولين في الولايات المتحدة خلال عام 2016، بلغ 125، من أصل 15 ألف و479 لاجئا سوريا، إلا أن الصحيفة بررت الأمر بأن «المسيحيين السوريين يفضلون البقاء مع أقاربهم في لبنان على الانتقال إلى الولايات المتحدة».
صحيفة الأنباء