تحقيقات وتقارير

حفتر .. نبوءة القذافي في (راعي الأغنام)


دعا كثير من المراقبين الحكومة لوضع إستراتيجية واضحة للتعامل مع ليبيا بعد أن سار المتمرد خليفة حفتر علي نهج القذافي بالكيد والتآمر علي السودان في إيواء ودعم الحركات المسلحة والتي تم دحرها بواسطة القوات المسلحة مؤخراً بعد المحاولة الفاشلة التي قامت بها في ولايتي شمال وشرق دارفور. ومن الواضح ان حفتر يحاول إستخدام الحركات كورقة ضغط علي السودان في جميع القضايا التي تتصل بالشأن الدولي لإلحاق الأذي بالخرطوم.

وقد حاول حفتر عدة مرات الزج بإسم السودان في قائمة دعم الإرهاب بليبيا ولكن سرعان ما أظهر أهالي المناطق الليبية غضبهم وتضجرهم من وجود مليشيات المرتزقة الدارفورية بأراضيهم بعد إرتكابها العديد من الإنتهاكات بحق الشعب الليبي، وقد إتهم عميد بلدية الكفرة المبروك الغزوي مرتزقة الحركات الدارفورية بممارسة أعمال الترويع والقتل في الطرق الرابطة بين الكفرة وشمال ليبيا .

وقال الغزوي ان المليشيات الدارفورية وراء عمليات الخطف والإبتزاز التي يشهدها الأهالي، مبيناً أن هذه الحركات والمرتزقة دخلت ليبيا بواسطة المدعو خليفة بعد أن وقع معها إتفاقاً للقتال معه ضد إرادة الشعب الليبي وفرض حكم عسكري بقوة السلاح ولكن الآن بدأت صحوة كبيرة في أوساط قطاعات كبيرة من الشعب الليبي والذي سيعمل علي محاربة هذه القوات بإعتبارها تمثل العدو الأول.

عداء قديم

ولاشك أن حفتر بدأ في استكمال مابدأته الحكومة الليبية السابقة في دعم الحركات الدارفورية المتمردة لزعزعة أمن البلاد ، وقد كان حفتر آنذاك ضمن قوات الجيش في الحكومة الليبية السابقة، ولكن طرده القذافي عندما كان قائداً للجيش وفشله في الإستيلاء على بعض الأراضي التشادية في ذلك الوقت ولم يكتف القذافي بطرد حفتر فقط بل اسماه “براعي الأغنام ” وبعد أن هرب حفتر إلي أمريكا وعاد مرة أخري لليبيا أراد أن يفرغ كيده وحقده علي اشعب مما دعاه لدعم المرتزقة السودانين للوقوف معه من اجل زعزعة أمن وإستقرار بلاده والسودان معاً ليواصل النهج الذي كان عليه في السابق.

ولم يكتف حفتر بمحاولات زعزعة امن وإستقرار السودان بل وصل به العداء لصناعة أكاذيب وفبركة وثائق وتقارير مزعومة ومزيفة عن السودان ودعمه للإرهاب بليبيا. ولم تتوقف أكاذيب المسماري لسان حال حفتر بإتهام السودان بل طالت دولاً اخري مما يؤكد ان المسماري يفلح في فبركة الاكاذيب والإدعاءات كيفما يحلو له.

وكان المسماري قد لفق أكاذيب بأن السودان يدعم الجماعات الإرهابية في ليبيا ويوفر لهم التدريب والسلاح

رد واضح

وقد نفت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، تصريحات المتحدث باسم الجيش الليبي، قائلة إنها “احتشدت بالمغالطات والأخطاء الواضحة في أسماء وصفات بعض القيادات السودانية، الأمر الذي فضح عجز من يقفون وراءها”، وأضاف بيان الخارجية أن “السودان ظل يلتزم بمبادئ حسن الجوار وطرفا فاعلا في جهود تحقيق الأمن والاستقرار في كافة دول المنطقة وشريكا أصيلا في محاربة ظواهر الارهاب والإتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية وذلك بشهادة الأمم المتحدة والشركاء الدوليين والإقليميين، فضلا عن دوره المهم عبر آلية دول جوار ليبيا بشهادة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا وحكومة الوفاق الوطني الليبي المعترف بها دوليا”.

وتابع البيان أن وزارة الخارجية “تعرب عن أسفها لما قامت به قوات حفتر من تهديد للأمن والاستقرار في السودان من خلال دعمها بالأسلحة والعتاد لقوات الحركات الدارفورية التي هاجمت دارفور مؤخرا، الأمر الذي اعترفت به وأدانته أطراف ليبية عديدة، كما أدانه بقوة ووضوح كل من مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي”. وذكر البيان أن “بقايا قوات حركات التمرد ما زالت تحظى بالإيواء والرعاية والدعم من قوات حفتر والتي تستغلهم كمرتزقة ضد الأطراف الليبية الأخرى.

مواقف ثابتة

واكد دكتور احمد بلال عثمان الناطق الرسمي بإسم الحكومة أن مواقف حكومته حيال الازمة الليبة ثابتة وقال نحن ندعو جميع الاطراف للجلوس من أجل إيجاد الحلول المناسبة بغرض تحقيق السلام والأمن في الدولة المجاورة ، واكد بلال ان السودان لايدعم أي جهة إرهابية ضد اي دولة قائلاً نحن نسعي لتحقيق الامن في الأقليم لذلك لايمكن ان نشجع أي مجموعة إرهابية لزعزعة وإستقرار بلادها وهذا يعتبر مبدأ ثابت لحكومة السودان لاتراجع عنه .

وقد شاركت الحركات المتمردة الدارفورية إلى جانب القذافي ضد الثوار إبان الثورة الليبية، وحصلت على مبالغ مالية وأسلحة وذخائر وإمدادات انسحبوا بها إلى دافور بعد سقوط القذافي، واستهدافهم من قبل الثوار الليبيين.

ولم ينقطع التواصل والدعم بين الحركات المتمردة والعناصر الموالية للقذافي بهدف دعم المعارضة في ليبيا بعد الثورة الليبية، وقالت مصادر ليبية أن من رتب دخولها إلى ليبيا هو الجنرال خليفة حفتر للمشاركة معه في حربه لاستلام الحكم بعد ان فرت تلك الحركات إلى المناطق الشمالية الغربية من دارفور (منطقة وادي هور).

ومنذ مارس 2015 شاركت الحركات المتمردة في القتال بين قبيلتي التبو والطوارق بمنطقة أوباري دعماً لقبيلة التيبو وشاركوا في الهجوم على الكفرة وخسروا في المعارك بعض سياراتهم وعتادهم وعناصرهم، كما شاركت قوات التمرد في مناطق سبها وبنغازي.

وقد هاجمت قوة مسلحة من متمردي دارفور معظمها من قوات مني أركو مناوي ومقاتلي التبو مدينة الكفرة، بهدف سلب ونهب البنوك والمؤسسات والمنازل ومحطات الوقود، ولكنها منيت بخسائر في الأرواح والعتاد.

وداد محمد علي
(smc)


‫2 تعليقات

  1. طيب مين بيدعم حفتر…؟؟؟؟؟؟
    كل العالم جتى الامم المتحده تعلم ان مصر والامارات هم من يدعمون حفتر……
    والغريبه الحكومه الليبيه نفسها ععلم ذلك .!!!!!

  2. الحقيقة إن حفتر وأمثاله من حكام خونة ومن خلفه وخلفهم المعتوه المدعو الأخنس السفياني الأموي الأبقع القصير الجبار ( عبدالفتاخ السيسي ) الذي يقود المؤامرة في المنطقة ضد الإسلام والخلافة الإسلامية هو وهم من خلف تأمرهم على السودان وليس السودان فحسب بل تأمرهم على قطر وعلى حركة طالبان في أفغانستان وباكستان وعلى كل الإسلاميين الذين ورد ذكرهم في أحاديث رسول الله انهم أنصار الخلافة ومؤيدي وممكني المهدي المنتظر ودولته وإقامة الخلافة ، فالسيسي وحفتر وبوتفليقة وبشار الكلب وكل من على شاكلتهم هم المتأمرين على السودان وقطر وتأمرهم ليس على انظمة بل على الإسلام حقيقة فالمعركة بين كفر وإسلام بين معسكر منافقين لا إيمان فيه ومعسكر مؤمنين لا نفاق فيه ، وعلى الجميع ان يعرف هدفه واغراضه ويعمل من أجلها فإن كان السيسي وحلفائه الخونة أعلنوها حربا على الإسلام دون خوف أو مواربة فينبغي على اهل الإيمان والإسلام ان يعلنوها حربا على هؤلاء الخونة الخوارج وكفرهم وحربهم على الإسلام ، وعلى الجميع أن يتأمل ويعي كلمات السيسي التي يرددها دائما في أحاديثه وخطابه وهى ( التحديات ) فكلمة تحديات حطوا تحتها خطوط كثيرة وأمامها علامات استفهام كثيرة فهى تعني عند السيسي والمقصد منها ( تحديات القوى الإسلامية التي تعمل من اجل تمكين المهدي المنتظر وإقامة الخلافة الراشدة ) فالسيسي عالم بما يحدث ويعلم أنها نهاية الأنظمة الفاسدة ونظامه وأن السيسي ما هو إلا علامة من العلامات قبل ظهور المهدي وإقامة خلافة راشدة على منهاج النبوة وظهور المهدي وتمكينه وأن ملكه سيكون من مصر وأن له منبرا في مصر فالسيسي لا يعمل ولا يخطو خطوة إلا ضد الإسلام وأهله ولذلك دائما ما يردد كلمة ( تحديات ) لأنه يشعر بالخوف وينهايته ونهاية أمثاله وعلى الأمة أن يفيقوا من غفلتهم ويهبوا لنصرة دينهم وإسلامهم ، اللهم هلا قد بلغت اللهم أشهد ، وحسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير .