عالمية

ظهور جبهة عسكرية معارضة جديدة في الجنوب

أكدت الجبهة الموحدة لإنقاذ دولة الجنوب المعارضة أن دخول القوات الأممية مجدداً في دولة الجنوب يعد استعماراً جديداً، وقالت الجبهة إن الغرض من إدخالها حماية نظام سلفا كير ميارديت، في ذات الأثناء الذي هددت فيه الجبهة بخوض حرب لا هوادة فيها

ضد القوات الأممية المستعمرة وسلفا كير وكل من يساندهما من كل سلاطين الجنوب. وقال قائد قوات الجبهة الموحدة لإنقاذ دولة الجنوب اللواء توبي مادوت في بيان تلقته (الإنتباهة) أمس، إن الجنوب يمر بمنعطف خطير بدخول قوات إضافية أممية للجنوب، وتساءل مادوت قائلاً: (ممن تحمى جوبا؟ هل من مواطنها الذي لعق مرارة الحرب والجوع والموت منذ الانفصال أم من الدخيل).وأكد أن جوبا تحتاج للحماية من الجيش الشعبي، ووصف مادوت الجيش الشعبي بالديكور والزينة، وقال إن الجيش الشعبي أصبح مغلوباً على أمره، وسخر مادوت من جنرالات الجيش الشعبي وقال إنهم تحولوا لجنرالات بدون قرار يحمي دولتهم، وعد مادوت دخول القوات الأممية استعماراً جديداً ومهدداً أمنياً للجنوب والسودان، وتخوفت الجبهة من أن يتحول الجنوب لصومال جديد على حد تعبير البيان حال نشب صراع بين أي طرف والقوات الأممية في الجنوب. وفي ذات الاتجاه طالب مراقب من الجنوب حكومة جوبا بالتعاون مع قوات الحماية الإقليمية التي وصلت أخيراً إلى جوبا واستقرت بقاعدة تتبع لبعثة الأمم المتحدة على مقربة من مطار جوبا الدولي. وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة جوبا جيمس أوكوك في تصريح لـ (راديو تمازج) أن الخلافات التي حدثت فور وصول تلك القوات خلافات تفسيرية فقط، مبيناً أنه حتى الآن لم يفسر مجلس الأمن الدولي كيفية عمل تلك القوات مع الحكومة، ويجب على الأخيرة ورئيس البعثة ديفيد شيرار التعاون والعمل سوياً، محذراً من نشوب خلافات في وقت قريب ما لم يتعاون الطرفان، وبشأن رفض الحكومة تسليم مطار جوبا الدولي للقوات الإقليمية، قال أوكوك إن الحديث عن السيادة في الوقت الحالي ليس له أي معنى، بل التعاون هو الجزء الأهم، وأي خلاف لن يكون في صالح الحكومة والبعثة، لذلك على الطرفين حل تلك العقبات بطريقة دبلوماسية، وتابع أوكوك قائلاً: (جوبا لن تستطيع تغيير قرار مجلس الأمن القاضي بتسليم المطار للقوات الإقليمية، وإذا أرادت ذلك عليها العمل في نيويورك مع أعضاء المجلس ليكون المطار خارج مهام القوات، وهذا يحتاج لعمل دبلوماسي مكثف بعيداً عن الإزعاج في جوبا)، مضيفاً أنه في حال فشلت جوبا في تعديل مهام القوات الإقليمية دبلوماسياً، ستُنفذ تلك المهام كما نص عليها القرار على حد قوله.

الانتباهة