سياسية

الخرطوم: “المرتزقة” السودانيون يهددون أمن البلاد .. البشير والسراج يتفقان على تأمين الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية


اتفق الرئيس عمر البشير، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، فائز السراج على تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية، والعمل على تأمين الحدود المشتركة وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين ومكافحة الهجرة غير الشرعية.

وأكد البشير بأن الحكومة ليست لها أية أجندة خاصة في ليبيا، غير تحقيق الاستقرار والأمن والطمأنينة ووحدة الشعب الليبي، وشدد على أن السودان يتأثر بصورة مباشرة بما يدور في الساحة الليبية من عدم استقرار، وتترتب عليه كلفة عالية في محاربة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر والجريمة العابرة. بجانب وجود مرتزقة سودانيين يقاتلون في ليبيا ويشكلون مهدداً أمنياً للبلاد.

وقال البشير ــ في مؤتمر صحفي مشترك مع السراج الذي بدأ رزيارة رسمية للبلاد أمس تستمر يومين ،”عند قيام الثورة في ليبيا ما كان لنا إلا أن نقف الى جوار الشعب الليبي”. وأشار الى أن السودان كان يأمل أن تُحقق نتائج الثورة تطلعات الشعب الليبي في الأمن والاستقرار والتنمية والطمأنينة والرفاهية لما تتميز به ليبيا من موقع استراتيجي وموارد تقدم للمواطن هناك الاحتياجات الخدمية والمعاشية والأمنية. وأضاف “بكل أسف سارت الأمور عكس ما نريد وحدث ما حدث في ليبيا”.

وأكد البشير أن جهود السودان ظلت مستمرة لدعم الشعب الليبي والأمن والاستقرار. وأضاف “عندما نشأت حكومة الوفاق نتيجة للحوار استبشرنا خيراً بأن هناك حكومة معترف بها إقليميا ودولياً”، وأشار الى أنها كانت بداية مطلوبة للاستقرار. خاصة وأنها متفق عليها من الشعب الليبي، ولديها الاعتراف والسند الإقليمي والدولي. وقال إنهم مايزالون يتطلعون لاتفاق مكونات الشعب الليبي بجانب دعم الأشقاء من دول الجوار لدعم الاستقرار وجمع الكلمة ووحدة الصف في ليبيا.

ونوه الى أن السودان يتأثر بصورة مباشرة بما يدور في الساحة الليبية من عدم استقرار، ما يترتب عليه كلفة عالية في محاربة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر والجريمة العابرة. وقال إنها تحاول استغلال الفراغ الداخلي في ليبيا، وأن يكون السودان أحد معابرها. وشدد على أن وجود مرتزقة سودانيين من المقاتلين في ليبيا يُشكل تهديداً مباشراً للسودان.

من جانبه؛ أوضح السراج أن زيارته للسودان تأتي في إطار التشاور مع الدول الصديقة، وأعلن أن المباحثات ناقشت تطورات الوضع السياسي والتحديات التي تواجه ليبيا سياسيا واقتصادياً وأمنياً وإمكانية حل الازمة الراهنة وتحقيق مصالحة وطنية تُنهي حالة الانقسام وتوحِّد مؤسسات الدولة لتصل الى انتخابات تشريعية ورئاسية. وأشار الى أن المباحثات أكدت على أهمية العمل المشترك لتأمين الحدود المشتركة وتفعيل الاتفاقيات الأمنية على وجه الخصوص. وقال إنها بحثت العلاقات الثنائية في عدد من المجالات الحيوية والاقتصادية وتفعيل اتفاقيات التعاون المشترك والتكامل الليبي السوداني لتشجيع الاستثمار.

وأضاف “السودان دولة جارة وتشكل عمقا استراتيجياً الى ليبيا”. لافتاً الى أن علاقات البلديْن مرت خلال الفترة الماضية بحالات مد وجذر، وأكد أن العلاقات الشعبية لم تتأثر بالتقلبات السياسية.

وأوضح أن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا منذ توقيع اتفاق الصخيرات طرق كل الأبواب مع كل الأطراف الليبية لتوسعة أرضية التوافق لأطراف العملية السياسية. وأضاف “كانت هناك انسدادات في الفترة الماضية، وعرضنا مبادرتنا الأخيرة وخارطة الطريق نادت بمحاربة الإرهاب وتوحيد المؤسسات المدنية والعسكرية والدعوة لانتخابات تشريعية ورئاسية في أقرب فرصة”.

الخرطوم: محمد جادين
صحيفة الصيحة