تحقيقات وتقارير

(الخرطوم) تبرئ القاهرة.مصر والسودان ..أين الجهة التى تلعب على اصطناع الخلافات .؟

يظل الود بين شعبي وادي النيل (السودان- مصر) باقيا مستمرا برغم ما ينتابه أحيانا من تقصير ممنهج ،ورغم ما يحدث بين أنظمة الحكم في البلدين من خلافات وما يسود علاقتهما من توتر وخصام بسبب تضارب المصالح واختلاف وجهات النظر حول المسائل السياسية،الا انهما سرعان ما يتجهان الى نزع فتيل التوتر ، ما يدلل على خصوصية العلاقة بين مصر والسودان ويؤكد حاجة كل منهما للآخر.

أيادى خفية
ورغم محاولات كل دولة العمل على ازالة الجفوة والسعي إلى تقنين العلاقة و تأطيرها، لكن يبدو ان هنالك اياد خفية تحاول دوما زعزعة العلاقات بين البلدين بإثارة الاخبار عبر وسائل التوصل فحملة «الصراخ» ضد السودان التي قادها الإعلام المصري خلال الفترة التي سبقت زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري للسودان في ابريل الماضي لم تكن خافية على أحد، حيث وصلت الى حد تعدي الخطوط الحمراء دون مساءلة أو محاسبة لمن قاموا بتخطيها، وحاولت وزارة الخارجية السودانية التعامل بدبلوماسية في التعاطي مع ما يصدر في وسائل الاعلام المصري.
حالة الشد والجذب بين القاهرة والخرطوم دفعت وزير الخارجية سامح شكري لزيارة السودان في ابريل الماضي وبحث خلال الزيارة مع الخارجية السودانية عدة ملفات مشتركة، لعل أبرزها الأزمة المتجددة حول حلايب وشلاتين، وآخر مستجدات الموقف إزاء سد النهضة، حيث يمثل السد هما مشتركا للبلدين كونهما من دول حوض النيل، ويمثلان معا «دولتي المصب».
ونزلت زيارة شكرى للخرطوم بردا وسلاما توقفت فيها الملاسنات الاعلامية.

تأجيج النيران
ولكن يبدو ان بعض الجهات حاولت استغلال استقرار العلاقات بين السودان ومصر فرشحت عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل اعلام الكترونية بكثافة أخبار تتحدث عن تصويت مندوب مصر في مجلس حقوق الإنسان، ضد دخول السودان كعضو في برنامج الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، من خلال الاجتماع الدوري في الدورة 36 بجنيف، وأن مندوب مصر علّل تحفظه بأن السودان يرتكب الكثير من الجرائم الإنسانية.
ولكن وزارة الخارجية سارعت بنفي ما تردد عن تصويت مصر ضد السودان، وقطعت بأن دولة مصر دعمت وساندت السودان في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان بجنيف، والتي مددت ولاية الخبير المستقل الخاص بحقوق الإنسان وفقاً للبند العاشر. وقال وكيل وزارة الخارجية عبد الغني النعيم عوض الكريم، في تصريح نقلته وكالة السودان للأنباء، « مصر دعمت وساندت السودان في اجتماعات الدورة الحالية لمجلس حقوق الإنسان». واضاف قائلا «هناك تنسيق وتعاون بين البعثتين الدائمتين للبلدين بجنيف، و المندوب المصري قدم بياناً باسم المجموعة العربية أعرب فيه عن تأييدهم ومساندتهم لموقف السودان، مشيراً للتطور الكبير لحقوق الإنسان بالسودان والتعاون المستمر للخرطوم مع المسؤولين الدوليين في هذا المجال». وزاد بأن المندوب المصري أكد أن السودان لم ينل ما يستحقه من دعم فني وتقني لست سنوات على الرغم من أن قرارات المجلس نصت على هذا الدعم.
وكان وزيرا خارجية السودان ومصر اتفقا خلال لقائهما، في سبتمبر الحالي، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، على تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك في المنظمات الدولية والإقليمية.

التربص بمصر
ما تردد في وسائل التواصل واثار حفيظة السودان ان مندوب مصر في الأمم المتحدة صوت ضد دخول السودان كعضو في برنامج الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، من خلال الاجتماع الدوري الحاسم في الدورة 36 بجنيف، وتحفّظت مصر على دخول السودان كعضو في مجلس الامن ، جاء في الوقت الذي صوّتت فيه السعودية والإمارات والكويت إلى جانب العراق لصالح السودان.
وكان مفاجئا موقف مندوب الصين الذى رد على الرفض والتحفُّظ المصري بكلمة اثارة الانتباه، وقال: «أرى أن البعض لا يدعم عضوية السودان، لكنكم نسيتم عنوان الدورة (الشعوب الأصيلة)؛ لذلك ندعم السودان».
ويبدو ان من اطلق شائعة ان مصر تتربص بالسودان وصوتت ضده بمجلس حقوق الانسان بجنيف استفاد من الحملة الاعلامية المصرية السابقة ضد السودان وهيأ الشارع العام موفرا ارضا خصبة لتصديق كل ما يدفق على وسائل التواصل.
الخبير الاستراتيجي الرشيد ابو شامة قال ان ما رشح في وسائل التواصل بأن مصر صوتت ضد السودان قصد منه « الفتنة» و اثارة البلبلة والتوتر بين البلدين، وقال لـ(الخرطوم) ان الجهات التي اطلقت هذه الشائعات معادية لمصلحة البلدين وتريد زعزعة الاستقرار بينهما.
ودعا ابو شامة الى عدم تلقى المعلومة الصحيحة من وسائل التواصل والتأكد من مصدرها قبل انتشارها في وسائل التواصل.

الخرطوم: اسمهان فاروق
الصحافة

‫4 تعليقات

  1. المعدنيين البحصل ليهم دا من دولة الواق واق او مصر؟
    دعم التمرد كذلك
    عوووووك

  2. الشعب السوداني شعب واعي و عمره لم يعادي احد ما لم يبدأ الطرف الاخر بالمعاداه و كمان بطريقه سافره تنم عن استفزاز و استحقار و بصوره وقحه و كمان في الاعلام المرعي و المسموع بطريقه فيها لا مبالاه و استهتار . الخرطوم مدينه تقرأ جيدا و تتذكر جيدا و لا تنسي ابدا . و من سخافه و استهتار بأن ينصحك المحتل كيف تعامله و يغضب حين تنبهه بخطأه او تعامله بالمثل . اقول كفي مسكنه للسودانيين . يا اخي الواحد يذلوا في حقوا كمان !!!!

  3. المصفحات والمدرعات اللي تم اسرها كانت من وين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    لنا ان نتخيل لو ان المصريين قبضوا مدرعات سودانية داخل مصر ؟؟؟
    كانوا ملئو الدنيا صراخ ..
    لكنهم شغالين معانا بمدأ الكيشة دقو واعتذرلو؟؟

    ومع البشير صرنا كيش فعلا
    رحم الله أب عاااااااااااااااج