تحقيقات وتقارير

مؤتمر كاودا .. محاولات فاشلة لعقار وعرمان والحلو يغازل الحكومة


علي نحو مفاجئ أعلن حزبا الشيوعي والمؤتمر السوداني المشاركة بمؤتمر الحركة الشعبية قطاع الشمال الذي سينعقد الجمعة بكاودا ، وأعلن حزب اليسار المشاركة بحسب ما جاء في صحيفتهم (الميدان)

على مستوى السكرتير السياسي محمد مختار الخطيب فيما أشار المؤتمر السوداني إلى انهم سيشاركون بوفد عالٍ. وأثارت خطوة الحزبين الذين قبلا الدعوة رغم انها قدمت لعدد من أحزاب الداخل, الكثير من السخط والجدل.
موقف مناهض
الفاضل حاج سليمان يرى ان مشاركة الحزبين ضد المصلحة الوطنية السودانية وهي بمثابة دعم للحركة. واضاف خلال حديثه لــ(الإنتباهة) انها تعكس الوضع الحقيقي والسمة للحزب الشيوعي السوداني وان كان موجوداً داخل البلاد ومسجلا لدى مسجل الاحزاب إلا ان أجندته ومخططاته تتوافق مع أطروحات الحركة الشعبية وتدمير ما تبقى من السودان. وتوقع سليمان بان المشاركة ستجلب لهم السخط والكره خاصة وأنهم لا يجدون تعاطفا من الشعب السوداني وحتى موقفهم الأخير الذي تبنوه بتشييع فاطمة احمد إبراهيم كان موقفا يناهض ولا يتماشى مع تقاليد وعادات الشعب السوداني وتصرفاتهم أشبه بتصرفات الكلاب, وبالتالي هم لا يجدون قبولا خاصة وان تجربتهم بالحكم الذي استمر لـ 3 أيام بمايو الدمار الذي أحدثوه والحقد الذي أفرغوه في تلك الأيام القليلة, الشعب لا ينساه لهم ولذلك اية حركة تسعى لعدم الاستقرار وعدم تقدم السودان هم معهم .
ملة واحدة
فيما أبدى القيادي بالوطني د. ربيع عبد العاطي من مشاركة الشيوعي والمؤتمر السوداني لقطاع الشمال بمؤتمرهم بكاودا لانهم على ملة واحدة على حد تعبيره. وأضاف خلال حديثه لــ(الإنتباهة) ان مشاركتهم فقط لإثبات انهم ضد حكومة السودان سواء كان بالداخل او الخارج وزاد: هم اصلاً مع أي شيء يهدم الاستقرار ويضر البلاد وباتجاه إسقاط النظام بالقوة قلباً وقالباً ,وبالتالي لا نستغرب منهم أن يجتمعوا حتى لو كان مع الشيطان.
المجتمع السوداني
بدوره علق رئيس لجنة الأمان والدفاع السابق بالمجلس الوطني الفريق احمد التهامي لـ (الإنتباهة) بأن خطوة الحزبين سالبة جدا ولا تصب في مصلحة الوطن والمواطن. وزاد قائلاً: بعد تشظي الحركة، هم الآن يتناحرون حول رئاستها، ولكن المجتمع السوداني واعٍ ويعلم ان الذين يتصارعون بمثل هذه الاشياء لا يستحقون الدعم. ولا يستبعد التهامي ان يكون خطوة الحزبين بالمشاركة بمثابة محاولة لقطع الطريق امام الحكومة والحلو الذي حدث بينهم تقارب مؤخرا, ولكنه عاد وقال : نتمنى ان يحتكموا لصوت العقل والوطنية ويقنعوا الحلو بالجلوس على طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب وسحب البساط من تاجر الحرب ياسر عرمان الذي يجوب العالم من اجل عدم رفع العقوبات وليس لديه هم بالشعب ومعاناته لانه واسرته بالخارج, واذا ذهبوا لهذا المنحى كان بها وان لم يذهبوا ستكون واضحة للعامة وبالتالي سيرفضهم المجتمع السوداني بصورة حاسمة.
تخريب المؤتمر
وبحسب مصدر رفيع من داخل الحركة الشعبية تحدث لــ(الإنتباهة) فإن عرمان وعقار يسعيان لتخريب المؤتمر وذلك بمخطط قد يصل الى الاشتباكات العسكرية بين الطرفين وذلك بغرض استعادة أراضيهم التي فقدت وباتوا بعيدين عن تشكيل المشهد خلال الفترة الحالية.
خيانة
المراقبون ينظرون إلى ان مشاركة (الشيوعي) و(الشعبي) ستجعلهم في موقع (الخيانة) لجهة أن الحركة الشعبية قطاع الشمال ما زالت تحمل السلاح وبالتالي هم خارجون عن القانون ومشاركتهم ايضا بمثابة الخروج على القانون، ويتوقع المراقبون أن يتعامل الطرف الحكومي بضبط النفس خاصة وأن الشيوعي لا وجود له على أرض الساحة السياسية مؤخراً فيما لا يمثل المؤتمر السوداني تأثيراً حقيقياً على واجهة الأحداث.
وشهدت العلاقة ما بين الخرطوم والحركة الشعبية الحديثة في عهد الحلو تقاربا وغزلا بالتصريحات في الأشهر الأخيرة بدءاً من خطاب والي ولاية جنوب كردفان عيسى آدم الذي دعا للسلام وإلقاء السلاح أرضا، وايضا نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن حينما قال مؤخرا في أحد الخطابات الجماهيرية (اي خطوة منك بنقابلا بخطوتين) فيما طغى حسن النية على أغلب خطابات رئيس الجمهورية خاصة زيارته الاخيرة لغرب وجنوب دارفور. ويرى المراقبون ان (الحلو) وأركان حربه الجدد أكثر مرونة في التعامل والتحاور مع نظام (الخرطوم) على عكس سلفه الذي كان يكن عداء كبيرا للإنقاذ وبالتالي كانت نتاج جميع الجولات السابقة للسلام باديس ابابا صفراً كبيرا.

محمد جمال قندول
الانتباهة


تعليق واحد

  1. احدهم تحدث بعقله الباطن لانه ذكر حقيقة انهم دمروا الوطن فقال عن مشاركة حزب المرتمر السودانى والحزب الشيوعى فى مؤتمر كاودا بان الحزبان يريدان القضاء على(ما تبقى من السودان) اى ان المؤتمر الوطنى قضى على السودان وجعله بقايا وطن وتريد احزاب كاودا القضاء على تلك البقايا حسب ما هو بعقله الباطن. واننى اصبحت متيقنا اكثر من اى وقت مضى بان السودان دولة فاشلة لا امل فيها لقد دمرها ابناءها بقوة السلاح ولا امل فيه طالما ابناءه لا يعنيهم امره فالكل نفسي نفسي ولا شئ سواها، واننا يقينا موعودون بانفراط امنى لا مثيل له لاننا وصلنا لمرحلة ٧٠% من موازنة الدولة حتى نحقق الامن فهذا مؤشر خطير يجعلنا نجزم باننا على اعتاب ١٠٠% من موازنة الدولة حتى نحقق الامن وعندها سينفرط عقده لا محالة