الاحتفال بيوم العلم الاثيوبي
يوم العلم في اثيوبيا يتم الاحتفال به الاسبوع القادم للمرة العاشرة على التوالى على مستوي البلاد ، وتعتبر اثيوبيا اكثر البلدان التي بها احتفالات وطنية ، ويوم العلم من الاحتفالات الحديثة التي يتم الاحتفال بها للمرة في كافة انحاء البلاد ، اذ يتم الاحتفال بها كل عام في الاسبوع الثاني من شهر اكتوبر ، ويتم عرض العلم الاثيوبي على ابواب كل المؤسسات والاماكن العامة والخاصة وبعض المنازل ، وتجد المدن الاثيوبية ملونة بالعلم الاثيوبي .
معتقدات حول العلم الاثيوبي
يعتز الاثيوبيون كثيرا بعلمهم ويعتقدون بانه ليس مجرد رمز بل هو هبة رباني تم انزاله من السماء او وهبهم لهم الخالق وذلك لما يحتويه العلم من الوان الاخضر والاصفر والاحمر، ويعتقد الجميع ان الونه اخذت من الوان قوس قزح وهذا ما يجعلهم يعتقدون انه رمز من السماء وليس مجرد رمز سياسي للبلاد ، وهناك مجموعة تعقد انه منزل من السماء كهبة ربانية لهذا الشعب .
الوان لغالبية الافارقة
نسبة لاعتزاز الاثيوبيون باعتبار دولتهم لم تستعمر قط ، اصبحوا بهذا رمزا لحرية الأفارقة ،فكان معظم سكان افريقيا يرون ان اثيوبيا اقدم دول في افريقيا والتي لم تستعمر ، فاتخذت معظم الدول الافريقية الوان اعلامها من الوان العلم الاثيوبي ، وايضا ما قدمه الاثيوبيون لحركات التحرر الافريقي مثل مانديلا وموقابي من مساعدات ابان نضالهم ضد المستعمر والتفرق العنصرية ، وتواجد مقر للاتحاد الافريقي فيالعاصمة الاثيوبية اديس اببا ، كتجمع لأبناء القارة الافريقية، فتجد العديد من دول افريقيا اتخذت الوان اعلامها من الوان العلم الاثيوبي ، الا في الترتيب فقط ، وهنالك من اتخذ من العلم الاثيوبي كنوع من الفخر مثل الراستفاريا المتواجدين في جمايكا ،فتجد العمل الاثيوبي على ملابسهم وقبعاتهم ومسارح جمايكا ، ومنهم الفنان العالمي الشهير بوب مارلي واتباعه .
تاريخ العلم
لم يتغير لون او شكل العلم الاثيوبي، منذ فترات بعيدة منذ تأسيس الممالك الاثيوبية ،ويرجع ذلك لاعتقادهم بانه هبة من السماء ،حتي في العصور الحديثة لم يتغير العلم مع تغير الحكومات، بل ما كان يتغير هو رمز الحكومة في وسط العلم ، فمثلا الامبراطور هيلي سلاسي كان قد وضع اسدا وسط العلم ووفي عهد حكومة العقيد منقستو هيلي ماريام قام بوضع نجمة حمراء والحكومة الانتقالية وضعت شكلا اخر والان في ظل الحكومة الحالية تم وضع نجمة صفراء على خلفية سماوية دائرية رمزا لاتحاد الشعوب والقوميات الاثيوبية .
هذه الايام شوارع المدن الاثيوبية ،تمتلئ بالوان العلم الاثيوبي في جميع المواقع، احتفالا بهذه المناسبة ،التي بدا الاحتفال بها من قبل سبعة اعوام ، بقرار من البرلمان الاثيوبي ،والذي تم وضعه على الدستور الاثيوبي الذي يحدد لون العلم ووضعيته وشكله .
وهذا الاسبوع أعلن مجلس نواب الشعب الاثيوبي عن الانتهاء من التحضيرات للاحتفال باليوم العاشر للاحتفال بيوم العلم الوطني في 16 أكتوبر 2017.
وقال مساعد الحكومة ورئيس لجنة تنظيم الحدث امانئيل ابراهام للصحفيين يوم الاربعاء ان هذا اليوم سيتم الاحتفال به وفقا لبيان العلم المعدل بالرقم 863/ لعام2006.
وينص الإعلان المعدل على أن يوم العلم الوطني سيحتفل به على المستوى الوطني كل عام في أول يوم اثنين من شهر أكتوبر .
إن العلم الوطني يرمز إلى حرية ومساواة الشعوب والقوميات، فضلا عن المؤسسات الدينية في إثيوبيا.
وسيحتفل باليوم في ملعب أديس أبابا مع تقديم مواكب وبرامج أخرى مصاحبة.
وسوف يحتفل به أيضا في المؤسسات التعليمية والمكاتب الاتحادية والسفارات الاثيوبية وكذلك من قبل الشرطة الاتحادية وقوات الدفاع الاثيوبية .
فكان للعلم الاثيوبي الواناً محددة ،مع اشكال متعددة خلال كافة العهود ،ويري الاثيوبيون ان هذا العلم ليس مجرد رمز ،بل هو رمز هبط عليهم من السماء وان الوانه مقتبسة من الوان قوس قزح ، الذي يظهر في السماء عقب نزول المطر .
الوان اعلام الحكومات الولائية
توجد في اثيوبيا اعلام لكل حكومة اقليمية او ولائية ،حسب الاحزاب الولائية للأقاليم التسع للشعوب والقوميات ،والتي لها اعلام خاصة بها والوانه مقتبسة من الوان العلم الاثيوبي الفيدرالي الاساسي ، وفي جميع المحافل العلم الاثيوبي هو الذي يعلو يليه علم الولاية او الحكومة الاقليمية ،فيتفق الاثيوبيون في العلم القومي الرئيسي في كافة المحافل ،حتي في حالة تشجيع فريقهم القومي لكرة القدم .
لون العلم في كل الحياة اليومية
تجد الوان العلم الاثيوبي في كل ما يتعلق بالحياة الثقافية والاجتماعية في البلاد ،فتجدها في المنازل والملبوسات الشعبية والاواني المنزلية ،في الكتب والشوارع العامة ، وبعض المواقع الطبيعية والاثرية ،وتجده في الافراح والاتراح ، وهذا يوضح اهمية العلم لدي هذا الشعب ، حتي في دور العبادة تجده في المداخل وحول المباني .
الاحتفال بيوم العلم اصبح مناسبة عامة ينتظرها الجميع لكي يتم عرض العلم في مداخل المدن والبيوت والمؤسسات العامة والخاصة وهذه الايام تجد اثيوبيا تتزين بلون علمها .
انور ابراهيم احمد (كاتب اثيوبي )
اثيوبيا – اديس اببا