عالمية

المعونة الأميركية تطلق برنامجا للزراعة المستدامة بجنوب السودان


أعلنت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية عن مشروع مدته ثلاث سنوات للزراعة المستدامة للمرونة الاقتصادية في جنوب السودان الذي مزقته الحرب.
وقالت الوكالة في بيان أصدرته السبت إن البرنامج سيعالج أوجه النقص في الطعام والتغذية على نطاق واسع ويساعد المجتمعات المحلية على أن تصبح أكثر قدرة على الصمود أمام الصدمات، بما في ذلك الصراعات والصدمات الاقتصادية والبيئية.
وأشارت إلى أن أكثر من نصف السكان يعانون من الجوع الذى يهدد الحياة في جنوب السودان بسبب الحرب التي تستمر أكثر من ثلاث سنوات والتي جعلت البلاد احدى أكثر دول العالم معاناة من انعدام الأمن الغذائي.
ويستهدف المشروع الذي تم إطلاقه بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) الأسر التي تعاني من مستويات التوتر وانعدام الأمن الغذائي، وذلك لمنعها من الوقوع في مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي والمجاعة.
وسيركز المشروع على سبل العيش المستدامة للنازحين بسبب النزاع والذين عادوا الى مناطقهم والحصول على أصول انتاجية مثل الثروة الحيوانية وأنشطة المشروعات الصغيرة.
وقال مدير بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية جيف باكين “نواصل تكييف برامجنا لمساعدة شعب جنوب السودان على أفضل وجه بسبب التحديات الهائلة التي يواجهونها، بما في ذلك الظروف الاقتصادية الصعبة والنزوح الواسع النطاق بسبب النزاع. هذا المشروع مصمم لاستكمال مساعدتنا الإنسانية لأكثر المواطنين عرضة للخطر من خلال المساعدة على تمكين أولئك الذين لديهم وسائل لزراعة طعامهم والانخراط في الأنشطة المدرة للدخل. نحن نريد مساعدة هؤلاء الناس على دعم عائلاتهم”.
من جانبه قال نائب ممثل منظمة الفاو في جنوب السودان بيير فوتييه إن هذا المشروع يوفر فرصة حقيقية لتحسين ظروف الأسر الأكثر ضعفا، وأضاف “سيتم دعم الزراعة وصيد الأسماك والأسر الرعوية من أجل انتاج وبيع الأغذية الخاصة بها ما يؤدي الى أنشأ عائلات ومجتمعات أكثر مرونة في مواجهة أي تهديدات جديدة لأمنها الغذائي”.
وسيعمل المشروع الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في ولايات شمال بحر الغزال والبحيرات وجونقلي وغرب الاستوائية والتي تعتبر مواتية على الزراعة والثروة الحيوانية ومصايد الأسماك وإدارة الموارد الطبيعية.

سودان تربيون.