رأي ومقالات

ضياء الدين بلال: لماذا (إيلا)؟!

– 1- كثيرون غيري كانوا لا يتمنون أن يصل الصراع في ولاية الجزيرة إلى ما وصل إليه الآن.
كانت الأماني، والتطلعات أن يتم احتواء الخلاف عبر الحوار البناء، والتدخلات الحكيمة من المركز أو أن يعود العقل لمثيري الشغب التنظيمي فيكفون أذاهم عن الوالي .
-2-
من الواضح أن المجموعة المناوئة للوالي محمد طاهر إيلا أرادت أن تواصل في لعب دور المعارضة من داخل البيت بذات قوانين اللعبة القديمة التي جاءت بقرارات الرابع من رمضان باستخدام الذراع التشريعي لإعاقة عمل الجهاز التنفيذي، ووضع العراقيل في طريق مشاريع التنمية التي انتظمت الولاية بصورة حققت قبولا شعبياً وجماهيرياً غير مسبوق لا ينكره إلا مكابر.
-3-
ما يزعج هذه المجموعة اكتشاف كذبتها الكبرى، حينما كانت توهم المركز بأنها تملك مفاتيح السيطرة على هذه الولاية، وأنها موضع احترام وحب الجماهير، فجاءت نتائج الانتخابات الأخيرة لتكشف أنها معزولة ومغضوب عليها جماهيرياً.
-4-

التأييد الذي ناله إيلا فوق الاحتفاء بما أنجز، فهو رسالة رفض للمجموعات التي كانت تتصارع على الامتيازات طوال السنوات الماضية، فلم ترصف شارعاً ولم تضيء طريقاً ولم توقد شمعة أمل.
كانت سياسة محمد طاهر إيلا التقرب للمواطن بالخدمات لا الشعارات، والتعامل معه بصورة مباشرة، والوسطاء والسماسرة يمتنعون.
كانت ميزانيات الولاية لا تنفق على الخدمات والتنمية، بل تذهب إلى جيوب قلة متنعمة بالامتيازات والحوافز.
وحينما جاء إيلا لم يكن يحمل عصاة موسى، فهو لم يستحدث موارد جديدة، بل أغلق مواسير الصرف العبثي وأعاد المال إلى أهله طرقاً وخدمات ترى بالعيون ولا تسمع بالاذان وعود سرابية.

لم يعد في الجزيرة متفرغون لمهام وهمية يركبون الفارهات على حساب المواطن البسيط.
لم تعد في الجزيرة كشوفات مرتبات للموتى تدفع من عرق الكادحين.
-5-
كل ما أنجز وما تحقق من تنمية في وقت وجيز لا يمنح محمد طاهر إيلا عصمة من النقد.
محقون من يطالبون إيلا بالمؤسسية، ومن يشيرون إليه بالاهتمام ببعض القطاعات وينصحونه ببعض التدابير السياسية.
قيمة إيلا لا في شخصه ولكن بعمله، وسبق انتقدنا إيلا في تعامله مع ضحايا تنكر الوقود، وقد ننتقده غداً إذا أخطأ.
الموقف من النموذج لا الشخص.

في عدد الأمس بصحيفة( السوداني) كان الطاهر ساتي يقف مع قرارات إيلا وفتح الرحمن الجعلي وأسامة عبدالماجد ضد القرارات.
أما المجموعة التي لا تجيد سوى الصراع والمكائد والاستمتاع بنعيم السلطة، فحكم عليها مواطن الجزيرة بالفشل والعزلة ونبذها في عراء السياسة بلا نصير.
– 6-
التأييد الذي يجده محمد طاهر إيلا في الجزيرة وأحمد هارون في شمال كردفان يقدم درساً مهماً لقيادة الدولة وهو أن المواطن لا يقف مع الشعارات ولا ينحاز للولاءات الحزبية والجهوية هو مع من يخدمه ويسعى لتحسين سبل حياته. لم تعد السياسة هي حسن الخطابة و(طق الحنك) وبيع مياه الأماني في طرقات الظمآنين.
انطوت صفحة السياسي صاحب الجلاليب البيضاء والعمم والشالات المطرزة والأحذية اللامعة والحلاقيم الكبيرة والموائد العامرة.
-اخيرا-
حب الجماهير وكسب تأييدهم يحققه الفاعلون لا القوالون.. الفاعلون أصحاب الإنجازات الظاهرة لا الوعود الزائفة من الذين يحققون نجاحاتهم الخاصة على حساب الهم العام، ويعضون على مناصبهم بالنواجذ.

ضياء الدين بلال

‫8 تعليقات

  1. و الله يا ناس الجزيرة ، محمد طاهر ايلا ده لو مااا عاجبكم و مااا دايرنوا .. نحنا صراااحة كده محتاجين ليهو في الخرطوم .. و الكلام ده لو تماسيح الخرطوم ح يخلوا يشتغل ..لله درك يا ايلا .. الله يكون في عونك ..

  2. مايحدث اليوم الي والي الجزيرة ايلا حدث الي صلاح ادم في كسلا انسحب صلاح وجاه والي جديد وخربها باع ميادين الكوره ومباني الحكومه واجر اماكن للمكاتب وترك كسلا خراب ياناس الجزيرة خليكم. عشرة علي ايلا لان ايلا خت يدو في عش الفساد والمفسدون لاخجل ولا زمه

  3. ايلا …… نعم الرجل ..زعلى الاقل يذكر له انجاز …..وليذهب البقية الى مزبلة التاريخ

  4. والله الكل شاف نجاحات ايلا في بورسودان … وشاف نجاحات ايلا في الجزيرة ….. لكن تقول شنو …. شكلوا حرامية الجزيرة عينهم قويه شديد ….

    ياريت ايلا يجي الخرطوم …. مع انو حرامية الخرطوم ما بخلوه يجي

  5. والله مقال جميل يعطي الرجل حقه … وأمثال إيلا هم من نطالب بهم ليتولوا أمرنا … فهو باختصار ( بقعة بيضاء في جسم ثور أسود )

  6. مقال منصف وموضوعي جدا، على خلاف صحفيين كبار كتبوا اليوم في هذا الموضوع يدافعون بالباطل من منطلق حزبي ضيق فضاقت تبعا لذلك مساحات الاحترام التي كنا نحتفظ لهم بها

  7. المشكلة فى السودان كما قال شداد التدهور وصل حدا بحيث كل شى اصبح غير معقول
    الصحفيين منصبين انفسهم مقيمين لاداء الولاة كانهم رسل

  8. ايلا حديد

    واضرب بيد من حديد يا ايلا

    اضرب كل فاسد

    ولا يهمك نبيح الكلاب ونهيق الحمير