عسيري يتصدّى للانقلابيين وتقارير الأمم المتّحدة المغلوطة: الاتجار بالبشر ليس كرم ضيافة
بعدما حاول الانقلابيّون في اليمن، التنصّل من الاتجار بالبشر، وتسمية نقل الأشخاص من القرن الإفريقي عبر اليمن وصولًا للحدود السعودية بمسمى “وسائل كرم الشعب اليمني تجاه الأفارقة”، جاء ردُّ نائب رئيس الاستخبارات العامة أحمد عسيري، رادعًا، إذ شدد على أنَّه يجب أن الا نسمي من يقبع بصنعاء الآن بعد اختطافهم اليمن بالمسؤولين، إذ إنهم انقلابيون متورطون بجرائم ومآسٍ وقعت بالشعب اليمني.
وأكّد عسيري، الأحد 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2017، في تصريح هو الأول من نوعه منذ تولّيه منصبه، ضرورة تسمية الأمور بمسمياتها عند كتابة التقارير التي تقدم للأمم المتحدة ومجلس الأمن، مبيّنًا أنَّ “مصطلح حصار غير دقيق؛ إذ إن ما يتم تنفيذه هو عبارة عن إجراءات تفتيش أممية، بغية التأكد من أنَّ جميع الأطراف في اليمن لا تقوم بعمليات تهريب للسلاح وإطالة أمد الحرب”.
وأبرز عسيري، خلال اللقاء الموسع الذي جمع الأطراف الدولية المهتمة بالمساعدات الإنسانية تحت رعاية مركز الملك سلمان للإغاثة، الذي انعقد في الرياض، “أهمية وضع الخطط التفصيلية الكفيلة بتحسين أداء العمل الإغاثي والإنساني في اليمن، ومعالجة أوجه القصور من جميع النواحي، سواء من الأشخاص العاملين في الداخل اليمني أو الآليات والإجراءات المتبعة لإيصال المساعدات إلى جميع المحافظات اليمنية ومتابعة أوجه صرف الأموال التي تقدمها الدول والهيئات الدولية المانحة”، لافتًا إلى أن “المملكة ودول الخليج أوفت بكامل التزاماتها المالية”.
ودعا عسيري المجتمع الدولي إلى المساهمة في إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية، من خلال المبعوث الأممي، الأمر الذي سيضع حدًّا للأزمة الإنسانية في اليمن، حاثًّا المجتمع الدولي على ألا يختزل الأزمة في اليمن في الوضع الإنساني، دون النظر في الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هذه الأزمة الإنسانية.
وأبرز أحمد عسيري، أنَّ ما يواجه اليمن اليوم هو نتيجة انقلاب قامت به الميليشيات المسلحة التي سعت إلى تفكيك الدولة وانتهاك سيادتها وتنفيذ مشروع إيران في المنطقة.
صحيفة المواطن